قصيدة -- كركوك – للشاعر رمزي عقراوي

 

يا امتي ..

هجمت على تأريخك الإنسان

أشباه الرجال

بأسم العروبة!

يستباح الدم

تحكمك النصال

بعثت لمزبلة الزمان

أخس ما عرف الزمان من الزمان

(للشاعر الراحل محمود درويش )

6/9/1963

(كركوك تشكل جرحا عميقا في ضمير الامة الكوردية فهذه المدينة الكوردستانية العريقة دفعت باهظا ثمن انتمائها الوطني وتحولت بسبب ذلك الى قضية حية نابضة في الذاكرة الجمعية للكورد أينما كانوا)

 

كركوك ..

كم شب في صدري النار؟!

وانا ارى ناظريك ..

وقد التمع كالبرق على وجهك

سيف الجزار؟

فانهض من نومي مذعورا !

اصرخ ..محموما يا فجّار !

اغرزه ..في قلبي يا تتار!

لكني اسمع صوتك ينأى عبر الاسوار

هي ذي كركوك

موطن النار ..ومنبع الفضل والعطاء والغار

تذوب قهرا ..وظلما

عبر خارطة الارهاب والدمار!

وتذوي صروحها الغناء اذلالا وفوضى

عبر اقنية الفناء والاحتلال ...

بالتخريب وتدخلات دول الجوار !

وانا كالعصفور الساقط من عشي

في بركة الماء ارتعش من سقمي!

كركوك يا كركوك ..

يا قلبي المرتعش!

كركوك ...يا فؤادي المبتل

تدحرجه اقدام الغوغاء النذل

وتدوسه بصاطيل (الدكتاتور) المختل!

وتلوثه ادران الطاغوت المعتل

وحيث الكأبة تحرق وجهي!

ويقض الهم ...مضجعي...!

هل يسأل احبابي من طرق الابواب؟!

هل يعرف اصدقائي من ايقظ الاطفال ؟!

فالريح العفنة الهوجاء...

  • ريح الغربان السود

هبت عبر الصحارى والحدود

جاءت كي تدمر البلاد

وتمسح الوجود والعباد

خيوط الشمس ذابت في الشوارع

في القرى ، في المدن، في الصوامع!

على الساحات ...

على الاهداب الحزينات !

هل يسأل احبائي :-

من اغتصب العراقيات ؟!

هل يسأل اخوتي

للآرهاب الآرعن من فتح الابواب؟!

هل يعرف شعبي

من هدم الجدران واعطب الطرقات ؟!

ومن انتهك الاعراض والحرمات ؟!

ومن ابتدأ بالنهب والسلب والسرقات؟!

من شتى انحاء العراق ...العراق...!

انادي...انادي...

(كركوك يا قلب كوردستان الحضارات )