((متى ترانا و نراك و قد نشرت لواء النصر ، ترى أ ترانا نحف بك و أنت تؤم الملأ ، و قد ملأت الأرض عدلا و أذقت أعداءك هوانا و عقابا و أبرت العتاة و جحدة الحق و قطعت دابر المتكبرين و اجتثثت أصول الظالمين و نحن نقول : الحمد لله رب العالمين .؟ ....))
عن الصادق ع قال :"
لكلِّ أُناسٍ دولةٌ يرقبونها ودولتنا في آخر الدهر تظهرُ
" و عن أبي جعفر ع قال : ( دولتنا آخر الدول و لن يبقى أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء . و هو قول الله عز و جل : و العاقبة للمتقين )) وقال ابن عربي: (إنّ لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً، فيملؤها قسطاً وعدلاً، لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلک اليوم حتّى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من ولد فاطمة ، يواطىء اسمه اسم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم... يُبايع بين الركن والمقام، يشبه رسول الله في خلقه ... هو أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، أسعد الناس به أهل الكوفة ، يقسّم المال بالسوية ، ويعدل في الرعية ، ويفصل في القضيّة ، يأتيه رجل فيقول له : يا مهدي ، أعطني ـ وبين يديه المال ـ فيُحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله ، يخرج على فترة من الدين ، يزعّ الله به ما لا يزع بالقرآن ...يصلحه الله في ليلة ، يمشي النصر بين يديه ، يعيش خمساً، أو سبعاً، أو تسعاً، يقفو أثر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لا يخطئ ، له مَلَک يسدّده من حيث لا يراه ، يحمّل الكلّ ويقوّي الضعيف في الحق ، ويقري الضيف ، ويعين على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ، ويعلم ما يشهد، يفتح المدينة الروميّة بالتكبير في سبعين ألفاً من المسلمين من ولد إسحاق ، يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله ، يقيم الدين ، ينفخ الروح في الإسلام ، يُعزّ الإسلام بعد ذلّه ، ويحيى بعد موته ، يضع الجزية ، ويدعو إلى الله بالسيف ، فمن أبى قتل ، ومن نازعه خذل ، يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لحكم به ، يرفع المذاهب من الأرض ، فلا يبقى إلّا الدين الخالص ، أعداؤه مقلّدة العلماء أهل الاجتهاد، لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمّتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه ، خوفاً من سيفه وسطوته ، ورغبةً فيما لديه ، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصّهم ، يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي ، له رجال إلهيّون يقيمون دعوته وينصرونه ، هم الوزراء، يحملون أثقال المملكة ، ويعينونه على ما قلّده الله. ينزل عيسى بالمنارة البيضاء، بشرقي دمشق بين مهرودتين..وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرةٍ بغوطة دمشق ، ويخسف بجيشه في البيداء بين المدينة ومكّة ، حتّى لا يبقى من ذلک الجيش إلّا رجل واحد من جهينة، يستبيح هذا الجيش مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم ثلاثة أيام ، ثمّ يرحل يطلب مكّة ، فيخسف الله به في البيداء . )
** تركيز أركان الدولة في العراق :
XXXVIII. Auril.
Roy salué Victeur,Impereateur, //La foy faussée. le Royal fait congnu: // Sang Mathien. Roy fait supereatur, // De gent superbe humble par
pleurs venu
يحيى الملك بالمنتصر الإمبراطور// ذو العقيدة الفاسدة يتفطن إليه الملك // الملك يعز كل ذي نسب شريف // أناس أجلاء نبلاء في بكاء يأتون عن الإمام الصادق ع في تفسير قوله تعالى: (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ) . (الرحمن:41): (الله يعرفهم! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً) و في الجفر : (يفهم خبايا تصلح أخطاء جساماً وخطايا عظاماً وقع فيها القوم وتمادت لهم فاعتادوها فيقوم لها فيذمونه أوسع الذم ولولا سيف الله معه لأسالوا منه الدم وهو الولي...) في البيت الثاني و الرابع قرينتان تدلان على الإمام المهدي ع : البيت الثاني : هذا الملك الذي ينادى بالعاهل المنصور أو المنتصر يتفطن إلى كل من يبطن نفاقا أو عقيدة باطلة و هذا هو علم التوسم الخاص بالإمام ع. و المنصور صفة ذكرت في مأثور آل البيت (إن منا إماما مظفرا مستترا .) ( إن معه النصر و الظفر ) إذ معه راية رسول الله التي لا تهزم .عن الإمام الصادق ع أنه قال: " وهي راية ...لا ينشرها أحدٌ حتى يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها، ... ويسير الرعب قدامها شهراً، ووراءها شهراً، وعن يمينها شهراً، وعن يسارها شهراً.) البيت الرابع : هناك رجال أجلاء نبلاء و هم الأولياء و الانصار ...يأتون ليبايعوا الإمام ع و قد اندفعوا في البكاء لقوة الإيمان. و سيرفع الإمام من شأن المنتسبين إلى آل البيت (Sang Mathien) و هم الذين ذكروا في بيت آخر: Humble haussera, vexera les rebelles,
(يعز الشرفاء و يذل لمتمردين ) بعد أن شردوا و طردوا و قتلوا في أغلب مراحل التاريخ. يقول الإمام الحجة ع : (فقد أخفنا و ظلمنا و طردنا من ديارنا و أبنائنا و بغي علينا و دفعنا عن حقنا) . فقد آن لهم أن يطمئنوا و ينعموا في ظل الدولة المهدوية . و أطلق الشاعر صفة الامبراطور على الإمام ع لاتساع ملكه الذي يشمل الأرض كلها .قال صلى الله عليه وآله وسلم: (... حتى لا يبقى منهل ولا موضع من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه، يظهر الله عز وجل له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب).. و قال ص أيضا :(ملك الدنيا أربع : مؤمنان و كافران فالمؤمنان ذو القرنين و سليمان ع و الكافران نمرود و بختنصر و سيملكها خامس من أهل بيتي .)
1,48 Vingt ans du regne de la Lune passez, // Sept mille ans autre tiendra sa monarchie,// Quand le Soleil prendra ses iours lassez, // Lors accomplir et mine ma prophétie . بعد زوال حكم القمر بعشرين سنة// تستمر سلطة السابع لمدة ألف عام أخرى// عندما تبدأ الشمس أيامها المتعبة// عندئذ تكتمل نبؤاتي و تفهم. سلطة القمر إشارة إلى السلطة العربية و passez, أي أصبحت في حكم الماضي و أول زوال للحكام العرب كان سنة 2003 عندما أسقط صدام حسين و هو حدث يتفق مع مطلع القرن العجيب علما أنه بدأ يفقد سلطته الفعلية بدءا من حرب الخليج الأولى أي في السنوات الأخيرة من القرن الماضي. قال أبو عبدالله ع: «ويل لطُغاة العرب من أمر قد اقترب » و هو زوالهم و سقوطهم و بعد ذلك تبدأ سلطة الإمام المهدي ( السابع ) و دولته المباركة لتدوم ألف سنة . ويضبط الشاعر مساحة زمنية لتنبؤاته فهي تكتمل و تفهم بالتمام بعد 20 سنة من زوال نمط الحكم العربي ذي القرون أو ذي السنين الطويلة و تبدأ الدولة المهدوية لتعمر ألف سنة بالتمام و قبلها تبدأ أيام الشمس المتعبة . ( Lassez = lasser ) كلت و تعبت كأن الشمس تعبت و كلت فتتوقف عن الدوران . و هذه إشارة واضحة إلى توقف الشمس عن الشروق العادي لتظهر من الغرب و يقع الانقلاب الكوني الكبير . في الرباعية أربعة أحداث: - حدث سياسي و هو زوال الحكم العربي - حدث ديني و هو ظهور الدولة المهدوية - حدث كوني و هو اختلال النظام الشمسي أو الانقلاب الكوني - حدث تنجيمي عرفاني و هو نهاية نبؤات نوستراداموس و يتحدث الشاعر عن قضية اختلفت حولها الآراء و هي مدة الدولة المهدوية فمن قائل بالسبعة سنوات و من قائل بالآلاف السنين . و رغم أن الشاعر يعطي مدة مضبوطة و هي ألف سنة إلا أنه لم يوضح طبيعة السنة هل عادية أم غير عادية . قال الإمام علي : (و الله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين و لا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا) و من المفترض حسب هذا الحديث أن تدوم تلك المرحلة أكثر من ضعف 14 قرنا الماضية أي أكثر من 2800 سنة أخرى و هي التي يصفها نوستراداموس بالقرن الذهبي أو العصر الألفي الكبير. و قد يكون مجرد احتمال طرحه لأنه من المفترض أن تنتهي نبؤاته و تفهم بالتمام بعد نهاية مرحلة الإسلام العادي( القمر) ب 20 سنة . و الأغرب أن اليوم الواحد في العصر الألفي هو بحجم عشرة أيام كاملة من أيامنا العادية فتصبح الألف سنة المذكورة عشرة آلاف سنة عنئذ ستنقلب المعادلة بالتمام فبعد الانقلاب الكوني ستوضع الأرض في وضع جديد تتبدل فيه مقاييس الزمان و الطبيعة و عدد السنين المذكورة سابقا ستتحول إلى آلاف مؤلفة لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى إلى درجة أن الشخص الواحد يولد له ألف ولد و عن أبي جعفر الباقر ع قال: (ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم أنثى) و قال ع :(إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم). فهل العصري هو عصر الإنسان الكامل ؟ و ما ذكره الإمام الباقر يوضح هذا الأمر : قال ع : (إن الله عز ذكره إذا أراد فناء دولة قوم أمر الفلك فأسرع السير فكانت على مقدار ما يريد) فالأمر يصح أيضا كما يلي : إن الله إذا أراد بقاء دولة قوم أمر الفلك فأبطأ السير فكانت على مقدار ما يريد و هذا لا يكون إلا مع دولة الإمام المهدي فقط حيث يأمر الله سبحانه و تعالى الفلك بأن يبطئ و يتحول من الأسوإ إلى الأفضل و الأحسن . قال الإمام الباقر ع:( يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون). إن العصر الألفي هو العصر العجائبي بملء المعنى وهو الثمرة المهداة إلى المؤمنين في هذه الحياة الدنيا و قبل يوم القيامة الكبير حيث تطوى السماوات فلا أرض هناك و لا قبور و لا سماء . و كل الآيات التي تتحدث عن خروج الأموات من القبور مسرحها الحياة الدنيا لأن التراب والأرض و القبور لا وجود لها أصلا يوم القيامة. XL. Iuin. De maison sept par mort mortelle suite,// Gresle, tempeste. pestilent mal,fureurs://Roy d'Orient d'Occident tous en fuite, //Subiuguera ses iadis conquereurs. في هذا الإنذار هناك تداخل في عناصر الجمل و نعيد ترتيبها كما يلي : De maison par Gresle, tempeste pestilent mal, fureurs mort mortelle. sept suite Subiuguera ses iadis conquereurs.Roy d'Orient d'Occident tous en fuite. من المكان حيث البيت تسقط الحجارة و تنطلق الزوابع و ينتشر الوباء و الشر فيترتب عن ذلك موت كبير و يعم الهيجان . السابع يظهر بعد ذلك ليسيطر على المنطقة مثلما فعل أجداده الغزاة . و عندئذ يفر و يختبئ كل الملوك و الحكام في الشرق و الغرب . في هذا الإنذار هناك حدثان طبيعي و سياسي: - الطبيعي هو أعاصير و برد (حجر) و وباء و شر و رعب يترتب عنها موت كبير و تنطلق من مكان اسماه maison أي البيت و المقصود هو البيت الحرام بمكة حيث يبدأ ذيل المذنب أول تأثير له من سماء مكة فيصدر الرعود الرهيبة و الأعاصير الغريبة و يرمي بالصواعق و الحجارة ليتوزع بعد ذلك في كل الاتجاهات نحو العالم بأسره. و يترتب عن ذلك موت كبير للبشر . وظهور السابع أي الإمام المهدي يتبع كل ذلك فيسيطر على المنطقة كما فعل أجداده من آل البيت و هو يشير إلى غزوات الرسول ص و الإمام علي ع - سياسي ويتمثل في فرار كل الملوك و الرؤساء و اختباؤهم خوفا من الانقلاب الكوني الرهيب أو من ظهور الإمام ع حيث لا قوة لديهم لمواجهته . 5,39 Du vrai rameau de fleurs de lys yssu,// Mis et logé heritier d'Hetrurie : //Son sang antique de longue main tissu, // Fera Florence florir en l'armoirie.
المنتسب الحقيقي إلى سلالة زهرة اللوتس// يحل باتريريا و يقطنها و يرثها // سلالته العتيقة المنسوجة بأيدي طويلة // يجعل فلورنسة تزدهر . (vrai rameau) :الغصن أو الفرع الحقيقي . و استعمال نعت (vrai = الحقيقي) هو تأكيد على صحة النسب كرد على من ينكره أو من يدعيه كذبا و يزداد هذا التأكيد في البيت الثالث إذ أن هذا الدم العتيق أو النسب القديم قد أحكمت نسجه و المحافظة عليه أياد طويلة أي شخصيات كبيرة و هم الأئمة المؤيدون المعصومون ع . والتأييد و العصمة ضمان لصحة النسب . و لم يحفظ نسب في العالم كله كما حفظ هذا النسب الشريف و اختفاء الإمام المهدي و غيبته ثم ظهوره يجعل هذا النسب ممدودا إلى آخر الزمان فيكون هذا النسب هو الوحيد الشريف و الصحيح في الكرة الأرضية كلها . بينما يؤكد الشاعر في رباعية أخرى أن نسب الملوك قد أصابه اختلاط شديد. في هذه الرباعية هناك علاقة بين : 1/ شخص ينتسب انتسابا صحيحا إلى عائلة ملكية قديمة جدا سيعود في المستقبل و يعيد مجد تلك العائلة الديني. 2/ مكان تحدده كلمات مثل مدينة فلورنسة الإيطالية و أوتريريا العتيقة . ( Hetrurie = Etrurie ): هذا اسم مكان إيطالي قديم و اليوم عاصمته فلورنسا . اسم العلم هذا لا يتعلق بإيطاليا في الرباعية و إنما يرمز إلى الحيرة و هي بجنب الكوفة و قد أضاف الشاعر حرف (H) الموافق لحرف الحاء في الحيرة. يقول ابن منظور :( الحيرة بلد بجنب الكوفة و النسبة إليها حيري أو حاري ...و قال ابن الأثير هي البلد القديم بظهر الكوفة .) . ( Florence ) : مدينة إيطالية و هي تشترك مع كلمة France في أغلب الحروف و في نفس المرموز إليه أي كوفة العراق. إذن الكلمتان Etrurie Florence تشيران إلى الحيرة أو نجف الكوفة و العراق . الرباعية تتحدث عن قيام الدولة المهدوية و جعل الكوفة عاصمة كبرى لها حيث أن الإمام المهدي ع يجعلها مقرا دائما لحكمه فتزدهر هذه المدينة ازدهارا عجيبا لا مثيل له . قال الإمام العسكري مخاطبا ابنه العظيم: ( كأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسك بنجف الكوفة ) و يقول ع أيضا : ( و تهتز بك أطراف الدنيا بهجة و تهتز بك أعطاف العز نضرة ..تتهاطل عليك سحائب الظفر... ) فعبارات مثل : (الأعلام البيض تخفق- تهتز بك أطراف الدنيا بهجة - تهتز بك أعطاف العز نضرة -.تتهاطل عليك سحائب الظفر) كل هذه العبارات الحسنة ترجمها الشاعر بعبارة : florir en l'armoirie : Florir : :تخفق / تهتز / تتهاطل // l'armoirie: الأعلام / أطراف الدنيا / أعطاف العز / سحائب الظفر . و كل ذلك يدل على شعارات الانتصار و مظاهر الظفر و العز لآل البيت .
LXXIII. Iuillet. Droit mis au throsne du ciel venu en France, // Pacifié par Vertu l'Univers:// Plus sage espandre. bien tost tourner change, //Par les oyseaux, par feu, & non par vers.
يأتي من السماء إلى فرنسا فيتوج ملكا// فيعم السلام و الفضيلة العالم/ يوزع الأكثر حكمة فكل شيء سيتغير // بالنور و الملائكة لا بالسلاح. هناك شخص يأتي جوا إلى فرنسا فيصبح حاكما عليها و ينشر السلام و الفضيلة في العالم كله و يبعث رجالا إلى الأقاليم ليغيروا الأوضاع من الأسوإ إلى الأحسن لا بواسطة الآلات الحربية (vers ) بل بالعصافير و النار . و العصافير تشير إلى الملائكة و النار ترمز إلى النور الرباني . وفرنسا ترمز إلى العراق و الشخص المتحدث عنه هو الإمام المهدي ع ـ قال الباقر ع :( إنّه نازل في قباب من نور، حين ينزل بظهر الكوفة على الفاروق ). الرباعية تتحدث عن الدولة المهدوية بعد الانتهاء من فتح العالم فيستقر الإمام ع في الكوفة و يبث أنصاره في أقاليم الأرض لينشروا الفضيلة و العدل و السلام و تنتهي آلام البشرية . عن الإمام الباقر ع قال: (إذا قام القائم بعث في كل إقليم من أقاليم الأرض رجلا فيقول له عهدك في كفك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه، ولا تعرف القضاء فيه، فانظر في كفك واعمل بما فيها) و يقول الرسول ص : (... يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء . يملك عشرين سنة ) وعن الباقر ع :(إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبينه بريد يكلمهم فيسمعونه وينظرون إليه وهو في مكانه) عن الإمام الباقر ع قال: ( كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين، ليس شيء إلا وهو مطيع لهم، حتى سباع الأرض وسباع الطير تطلب رضاهم في كل شيء، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم)
2,28 Le penultiesme du surnom du Prophete,// Prendra Diane pour son iour et repos,// Loing vaguera par frenetique teste,// En delivrant un grand peuple d'impos.
الأخير المسمى باسم النبي // يرفع ديانا نهارا و ليلا// يندفع بعيدا لا يلوي على شيء// يخلص شعبا كبيرا من الفاقة// المسمى الأخير باسم النبي ( Le penultiesme du surnom du Prophete) يعني أن هناك آخرين قبله تسموا بنفس الاسم . إن النبي هو محمد ص و المسمون باسمه هم محمد الباقر و محمد الجواد و م ح م د المهدي ع . و هذا البيت هو عين الحديث الشهير :( يواطئ اسمه اسمي) أو ( و هو سميي و أشبه الناس بي ) أو ( أولهم محمد و أوسطهم محمد و آخرهم محمد ) و أوسطهم بمعنى أن الإمام الخامس و التاسع اسمهما يتوسط الأسماء الأخرى . إذن المسمى الأخير باسم النبي ص هو الإمام المهدي ( م ح م د ) علما أن الرسول ص له عشرات الأسماء و لا نعلم أي الأسماء سيسمى به الإمام بل لا نعلم أيضا إن كان اسمه عربي أم بلغة أخرى . فكما أخفى الله سبحانه و تعالى الإمام المهدي في غيبة طويلة أخفى أيضا اسمه لحكمة لا نعلمها . Prendra Diane pour son iour et repos فسر الكثيرون كلمة Diana : باعتبارها اسم علم يدل على امرأة بل منهم من عنى بها الأميرة الإنجليزية صاحبة محمد الفائد المصري الإنجليزي. و لكن هذا الشخص لم يخلص أبدا شعبا من الفقر بل إنه مات ميتة سيئة هو و صاحبته . و هذا النوع من التفسير هو قفز على الحدث و إخضاع متعسف للرباعية بل هو تفسير يدعو إلى الضحك فكيف يربط بين شخص الرسول و شخص محمد الفائد . و نوستراداموس ربط بين الرسول الأعظم و حفيده العظيم الإمام المهدي . و diana ليس اسم علم إطلاقا و إنما هو في الأصل آلة مثل الطبل يضرب عليها لتوقظ الجنود من النوم إذن فهي تدل على صوت . و كلمة Prendra)) هي ترجمة حرفية لفعل (يرفع ). إذن هناك صوت يرفع في الليل و في النهار و هذا الصوت يلتزم به الإمام المهدي أينما ذهب و حيثما حل . و إذا كان الإمام رجلا دينيا ربانيا فلابد أن يكون الصوت دينيا أيضا . و هذا الصوت هو فقط النداء للصلاة و هو الآذان و نحن نقول : يرفع الآذان و إذا ترجمنا الفعل نقول : Prendra ) ) بمعنى أخذ و رفع الشيء . و كلمة (diana) هي بالضبط آذان:حرف ( (d عوض ( ذ ) غير الموجودة في الفرنسية . إذن كلمة (diane) تعني الآذان الذي ينادي المسلمين إلى الصلاة نهارا و ليلا مثلما ينادي ضارب الطبل الجنود إلى القيام من نومهم . عن أمير المؤمنين ع قال متحدثا عن زمان الإمام المهدي ع :( لا تبقى قرية إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله بكرة و عشيا) يتفق البيت الثاني من الرباعية مع هذا الحديث في ثلاثة ألفاظ زيادة عن المعنى : (Diane )هذا اللفظ قريب جدا من حيث النطق من كلمة ( نودي) . و في كليهما صوت. (iour ) أي النهار و (بكرة) هي بداية النهار. ( repos) فترة الاستراحة و تكون عادة ليلا و تتناسب الكلمة مع لفظة (عشيا) باعبارها مقدمة الليل . البيت الثالث يقدم خاصية من خصائص الإمام ع حيث أنه لن يتراجع أبدا في القيام بما عوهد إليه فعزيمته لا تلين و يقينه ثابت ( و لا تلومه في الله لائمة ). و سيخلص شعبا كبير من الفاقة و الفقر و الديون و يبدو أن هذا الشعب هو الشعب العراقي أو المصري و قد يشير إلى المؤمنين في الأرض كلها حيث أن المسلمين اليوم هم من أفقر الناس و ثرواتهم تنهب . 10,42 Le regne humain d'Anglique geniture,// Fera son regne paix union tenir, // Captive guerre demy de sa closture, // Long temps la paix leur fera maintenir. الحكم الإنساني للسلالة الإنجيلية // يقيم حكمه في سلام و اتحاد // و يقبض على الحرب فتكون في النصف من نهايتها// و يستتب الأمن لمدة طويلة جدا // regne humain d'Anglique geniture: هذا البيت يصف حكم آل البيت بالإنساني و الملائكي . إذن الرباعية تتحدث عن العصر المهدوي الألفي الذهبي حيث تقام سلطة للأئمة من آل البيت و تكون إنسانية ملائكية يعم فيها السلام التام و الاتحاد. و الرباعية تصف حكم الإمام المهدي في بدايته حيث أن الحرب ما تزال نصف قائمة( demy ) و لكنها على وشك أن تنغلق وتضع أوزارها . 48 Du vieux Charon on verra le Phoenix, // Estre premier & dernier de ses fils, // Reluire en France,&d'un chacun aymable,// Regner long temps, avec tous les honneurs // Qu'auront iamais eu ses predecesseurs // Dont il rendra sa gloire memorable.
سيظهر ابن بلاد النخيل المتأتي من شرون القديم// الأول و الأخير من أبنائه // يصبح شخصية نيرة في فرنسا و يحبه الكل// يملك طويلا و بكل شرف// كما لم يحظ به أبدا أجداده // الذين سيجعل مجدهم لا ينسى //
(Charon): إشارة إلى (حسن) و الحرف الوحيد الزائد للتلغيز هو (r) و باقي الحروف هي نفسها . و المقصود هو الإمام العسكري والد الإمام المهدي ع . و كلمة vieux أي الكبير في السن و المقصود هو القديم في الزمن . فالإمام المهدي هو ابنه الأول و الأخير أي الوحيد و قد شبهه الشاعر بالنخلة le Phoenix أي من بلاد العراق الشهيرة بالنخيل و الرسول ع شبه آل البيت بالنخلة ( مثلي و مثل أهل بيتي كنخلة .... ) . و الكلمة قريبة جدا من ( le Phenix ) أي العنقاء الطائر الأسطوري القادر على أن يطول حياته فيحترق ليولد من جديد . و تجديد الحياة يشير إلى طول الغيبة و بقاء الإمام ع إلى آخر الزمان . السداسية تصف الدولة المهدوية بعد انتصارها و استقرارها في العراق فالإمام المهدي الابن الوحيد للحسن العسكري سيشع نوره في العراق و سيحبه و يجله كل إنسان . و ستدوم سلطته طويلا و ستؤتى من الشرف و الفضل ما لم يكن لأجداده الأئمة ع و سيحيي ذكرهم و يعيد مجدهم المسلوب .
و الرباعية التالية شبيهة بالسداسية الماضية مع زيادة بعض التفاصيل : 3,14 Par le rameau du vaillant personnage,// De France infime, par le pere infelice, // Honneurs, richesse, trauail en son viel aage, //Pour auoir creu le conseil d'homme nice .
لجذور الشخصية المتيقظة // من فرنسا الصغرى و عن أبيه غير المحظوظ// في عمره الكبير يحظى بشرف و ثراء و عمل // لأنه اتبع نصائح الرجل ....
الشخصية المتيقظة هي الإمام المهدي ع و فرنسا الصغرى هي العراق و الأب غير المحظوظ أو الرجل الذي قدم النصائح هو الإمام الحسن العسكري ع . لقد أطاع الإمام المهدي ع نصائح أبيه ع
(Pour auoir creu le conseil d'homme nice ) و ستتحول العراق إلى بلد غاية في الازدهار و و ستسلم إلى الإمام ع بعد أن افتكت من أجداده و يسيرها في شرف و فضل لا مثيل له . و في إكمال الدين هناك ذكر للوصية التي خص بها الإمام العسكري ع ابنه العظيم الإمام المهدي ع يرويها ابراهيم بن مهزيار و لغة الوصية هي لغة غريبة عجيبة كأنها قريبة عهد بالله أو نزلت لتوها من مشكاة الغيب: (يا بني إن الله جل ثناؤه لم يكن ليخلي أطباق أرضه، وأهل الجد في طاعته وعبادته، بلا حجة يستعلى بها وإمام يؤتم به، ويقتدى بسبل سنته ومنهاج قصده. و أرجو يا بني أن تكون أحد من أعده الله لنشر الحق وطي الباطل و إعلاء الدين وإطفاء الضلال . فعليك يا بني بلزوم خوافي الأرض و تتبع أقاصيها فإن لكل ولي من أولياء الله عز وجل عدوا مقارعا، وضدا منازعا، افتراضا لمجاهدة أهل نفاقه وخلافه أولي الإلحاد والعناد، فلا يوحشنك ذلك. واعلم أن قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزع إليك مثل الطير إذا أمت أوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة، وهم عند الله بررة أعزاء يبرزون بأنفس مختلة محتاجة، وهم أهل القناعة والاعتصام. استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد، خصهم الله باحتمال الضيم، ليشملهم باتساع العز في دار القرار، وجبلهم على خلائق الصبر، لتكون لهم العاقبة الحسنى، وكرامة حسن العقبى. فاقتبس يا بني نور البصر على موارد أمورك، تفز بدرك الصنع في مصادرها واستشعر العز فيما ينوبك تحظ بما تحمد عليه إن شاء الله. فكأنك يا بني بتأييد نصر الله قد آن ، وتيسير الفلح و علو الكعب قد حان ، و كأنك بالرايات الصفر، والاعلام البيض، تخفق على أثناء أعطافك، ما بين الحطيم و زمزم، وكأنك بترادف البيعة وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدر في مثاني العقود، وتصافق الأكف على جنبات الحجر الأسود تلوذ بفنائك من ملإ برأهم (خلقهم ) الله من طهارة الولاء، ونفاسة التربة، مقدسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين ، خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم، نضرة بالفضل عيدانهم يدينون بدين الحق وأهله . فإذا اشتدت أركانهم ، وتقومت أعمادهم، قدت بمكاثفتهم طبقات الأمم إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة بسقت أفنان غصونها على حافات بحيرة الطبرية فعندها يتلألأ صبح الحق ، وينجلي ظلام الباطل، ويقصم الله بك الطغيان، ويعيد معالم الأيمان، ويظهر بك أسقام الآفاق وسلام الرفاق، يود الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضا، ونواشط الوحش لو تجد نحوك مجازا . تهتز بك أطراف الدنيا بهجة، وتهز بك أغصان العز نضرة و تستقر بواني العز في قرارها، وتؤوب شوارد الدين إلى أوكارها، يتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كل عدو، وتنصر كل ولي، فلا يبقى على وجه الأرض جبار قاسط، ولا جاحد غامط، ولا شانئ مبغض ولا معاند كاشح، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره (قد جعل الله لكل شئ قدرا.)) يتبع ج 2 |