هل بدا موسم هجرة الدعاة من قبضة المالكي !!

لن تكون المرة الأخيرة التي يمارس فيها قادة حزب الدعوة الهجرة الموسمية صوب السلطة والمال والجاه والتخلي عن الرموز والفخامات التي صنعوها من إمكانيات الدولة والشعب تاركين لمن يخذلونه فرصة الالتحاق بهم او اختيار طريق جديد مستفيدا من حصاده الذي جناه ايام السلطة والجاه والفساد.

هذه الهجرة بدأت مع إبراهيم الاشيقر يوم كان رئيسا للوزراء سرعان ما ترجل عنه الجميع مفضلين مركب نوري المالكي الفخم حتى اذا خلع رداء الفخامة وضاقت الحلقة عليه بدأت بوادر الفرقة تدب في صفوف الدعاة مفضلين مركب رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي لكن على حياء وخوف وخجل.

الانشقاق والانقسام امر وارد جدا في أبجديات افراد حزب الدعوة لان منهجهم في الرئاسة يعتمد على مبدا القيادة لمن يصل اولا بغض النظر عن منهجه ونظريته وسلوكه وأخلاقه ولهذا فلا غرابة ان ينقلب الدعاة عن الجعفري ومن ثم عن المالكي وعن العبادي بعد ان يخلع رداء الإمارة.

امر الانقسام كما قلنا وارد جدا لكنه مع المالكي يختلف نوعا ما عما كان عليه مع الجعفري ،فالمالكي لا زال يتمتع بقوته ونفوذه داخل الحزب ولا زال غير مقتنع بقيادة العبادي ولازال يمثل تهديدا كبيرا وقوة لا يستهان بها داخل الحزب خاصة بعد ان نجح بإقصاء معظم القيادات الدعوجية من مجلس النواب واستبدالهم بأقاربه وازواج بناته والموالين له حد التوقيع بالدم.

ان الخروج من عباءة المالكي تحتاج الى جرأة وشجاعة وتحتاج الى قلب جري لا يتردد في المضي قدما لهذا نعتقد ان الوقت لازال فيه بقية،بدليل ما قام به القيادي في الحزب علي العلاق عندما صرح ومن خلال موقع المسلة التابع للمالكي انه يشكر الله على عدم تمرير قانون البنى التحتية وانه يقدم الشكر للإطراف التي وقفت بالضد من تمرير هذا القانون وهو يقصد بذلك كتلة المواطن والشيخ جلال الدين الصغير تحديدا الذي ملا قلب المالكي دما وقيحا،الا ان هذا القيادي عاد وانكر تصريحاته الشجاعة متهما اطرافا سياسية حاقدة بفبركة هذا الخبر مشددا على القول بانه لا زال من اشد المؤيدين لقانون البنى التحتية الذي يؤيده المالكي حتى الان.

وواضح ان تنصل العلاق عن تصريحاته التي نشرها موقع المسلة تاتي من باب تردد العلاق وعدم اتخاذه للقرار النهائي مفضلا البقاء بين فخامة النائب ودولة الرئيس حتى يقوم من هو اكثر شجاعة منه بفتح باب الانسحاب من حظيرة المالكي صوب موائد ألعبادي العامرة.

لن يطول الوقوف مع المالكي كثيرا من قبل قيادات الدعوة وستتحول البوصلة نحو الدكتور ألعبادي خاصة بعد ان تتكشف حقيقة زمن المالكي المتهرئ الفاسد وعندها لن يبقى معه الا اولاد صخيل وابناء عمومته وربما الفتلاوي وعالية نصيف على ابعد تقدير.