شبكة الإعلام العراقي (4)


يقال بأن(نوم الحارس هو مصباح للسارق) , وفي العراق الجديد الكل نائم من مختلف الجهات الرقابية والقضائية ,وحتى الرئاسات الثلاث التي لم نسمع منها سوى الجعجعة بلا طحين , والصراخ في الخطابات من دون أي نتيجة تذكر على أرض الواقع في الحساب والعقاب لمن أساء استخدام المال العام ,أو استغل منصبهِ لغاياته شخصية أو حزبية أو حتى مذهبية .
فالعراق يعتبر من اكبر دول العالم وجوداً للوثائق والملفات التي تثبت التهم ضد البعض , وفي نفس الوقت يعتبر العراق من أول الدول المتميزة في نوم القضاء فيه والإدعاء العام . وشبكة الإعلام العراقي التي تمول وتدار من قبل المال العام , لازالت بعيدة عن أعين رئيس مجلس الوزراء أو حتى البرلمان من اجل فتح ملفاتها العديدة والمضي قدماً في معاقبة السيئين فيها .
المهم , في الآونة الأخيرة جرت العديد من المتغيرات الإدارية داخل الشبكة من تلميع الصورة ,والقول بأن هناك تحرك للتصحيح , وبالأساس هي مجرد تدوير للمسميات ,ولعل أبرزها محاولة حماية المقربين من المدير العام بأن يتم منح بعضهم إدارة مكاتب خارج العراق , وبالأخص في لندن, تلك المدينة التي يحمل جواز سفرها السيد أبو سعدي المحترم مدير عام شبكة الإعلام العراقي وحسب جواز السفر البريطاني المرقم (761204401),إذاَ من يقود مؤسسة الإعلام الحكومي شخص ليس عراقي بالكامل , لأنه يحمل جواز سفر أجنبي يسمح له بالرحيل أو الإفلات من العقاب بأي وقت ,وكذلك الطامة الكبرى تحويله لكافة أملاكهِ المنقولة وغيرها , وكافة الحسابات والأرصدة الخاصة بهِ لشخصٍ أخر يعمل مديراً لمكتبه في شبكة الإعلام العراقي وهو السيد أحمد مقبل , الذي كان السيد الشبوط كفيله أيضا في الكارت الأخضر الخاص بالدخول للمنطقة الخضراء . والوكالات تمت وفق الوكالة العامة والمطلقة والمرقمة (22673) في 7/6/2011 والصادرة من كاتب عدل الكرخ، بعدها وبتأريخ 18/3/2012 قام السيد (احمد مقبل) بعمل وكالة أخرى لأثنين من المحاميين للتصرف، والتحرك وفق الوكالة الأولى.
وهنا نسأل ونقول يا حكومة المنطقة الخضراء , ويا رئيس مجلس الوزراء , ويا برلمان العراق إلى متى السكوت ؟ وبعدها عندما يتم كل شيء , وينتهي كل شيء . تخرجون علينا بالكلام والبيانات والاستنكار ..الخ . من سوف يحمي أموال العراقيين والفقراء والبسطاء ؟ ومن سوف يأتي بحقوق الوطن ؟ ومن سوف يعمل على أيقاظ القضاء من سباتهِ العميق ؟ والى متى نبقى هكذا في دولة تدعي السيادة ومدرائها يحملون هويات وجنسيات دول أخرى ؟
وأن تم الحساب على أي هوية أو جواز سوف تكون الإجراءات ؟ على الجواز البريطاني الذي يحمي الشخص لأنه يعتبر مواطن أجنبي ولا يخضع للقانون العراقي ؟ آم سوف يتم غلق الملفات لعدم كفاية الأدلة ؟
أخيراً .. في مقطع مميز من المسلسل المصري(الوالدة باشا) , يقول احد ضباط الشرطة للممثل (باسم سمرة) , والذي قام بدور (عبدو عسليه) , يقول الضابط لعبدو عسليه (ألي زيكم ملهمش عندنا دية ,( أي أنه لا يوجد ن يطالب بحقوقكم أو يدفع عنكم المال لذويكم في حال قتلكم .
سلامات يا وطن .. اخ منك يلساني
زاهد الشرقي
ملاحظة : تم حذف عناوين السكن من الوكالتين.