اطراف سياسية تحاول معرفة الجناة واخرى تحاول تهدئة الاوضاع على خلفية اغتيال رجال الدين في البصرة.. والهاشمي والدليمي يثيرون الفتن الطائفية

 

العراق تايمز: 

لازالت اصداء اغتيال رجال الدين في قضاء الزبير غربي القرنة تشغل الوسط السياسي العراقي، فالبعض يعمل على ايجاد الجاني الحقيقي، والاخر يحاول تهدئة الاوضاع لؤد الفتنة التي قد تنجم عن مثل هذه الحوادث. ولكن مثيري الفتن يجدون فيها موضوعا دسما لنفث سمومهم وتاجيج الاوضاع لاراقة المزيد من الدماء، فهم لم يشبعوا لحد الان من الدماء التي سفكوها بسبب تحريضهم الطائفي.

 

وعلى نهج تأجيج الفتن الطائفية قال طه الدليمي، المقيم خارج العراق، واشتهر بلهجته الطائفية والعنصرية، ان "التاريخ يعبق بسنية البصرة، ولكن الشيعة غيروا معالمها السنية".


 واتهم عمر عبد الستار محمود الكربولي، وهو نائب سابق حكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد لدعمه الارهاب، اتهم المؤسسة الأمنية العراقية بانها "تتهيأ لإلصاق التهمة بفاعلين من السنة".


 فيما قال طارق الهاشمي المتهم بالإرهاب والمحكوم عليه بالاعدام، ان الحكومة ستعمل على تشكيل لجنة للتحقيق، من القتلة انفسهم".

واعتبر عامر الكبيسي، الصحافي في قناة الجزيرة والمعروف بميوله التحريضية الطائفية ان "هناك تصفية لعلماء السنة في الجنوب وحدا واحدا".


وقال محمد الجميلي الذي يتبنى خطاب داعش الإرهابي، ان "الحكومة العراقية هي من قتل أئمة المساجد في البصرة".


وقال "نسمع الحكومة تبدي تعاطفها مع سنة البصرة، مع ذلك لا تسمح لهم بحمل السلاح الشخصي بينما هي تحمي وتسلح وتجهز القتلة من الميليشيات الطائفية".

وعلى طرف مغاير تماما لهذه التصريحات قال الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في بيان للجماعة، في ظل ظروفٍ عصيبةٍ يعيشُها العراق وتحديات خطيرةٍ وحربٍ ضروسٍ تقودها قواتنا الأمنية وأبناء الحشد الشعبي لمقاتلة داعش الإجرام والإرهاب وفي وقت تُحقق فيه هذه القوات إنتصارات كبيرة يُشار لها وآخرها في منطقة الضلوعية تمتدُ يدُ الحقد والجريمة من جديد لتخلط الأوراق وتبثُ الفرقة والرعب وتزعزع ثقة المواطن بجيشه لتستهدف أبناء البصرة من خلال إستهداف علماء الدين السُنة في هذه المحافظة الآمنة لإشعال فتنةٍ طائفيةٍ وإرسال رسالة اجرامية تُستغَل من ضعاف النفوس لتأليب الرأي العام على القوات الأمنية والحشد الشعبي والحكومة المحلية".

 

واضاف البيان "يأتي تزامن هذا الفعل الإجرامي مع الزيارة الناجحة للسيد رئيس الوزراء د.حيدر العبادي وخاصة على المستوى الإقتصادي والأمني في مسعى من الإرهاب لإحداث البلبلة وإيصال رسالة مفادها أن البصرة غير مستقرة ".

 

وتابع البيان "من هنا نُناشد العراقيين عامة والبصريين خاصة بضبط النفس وعدم الإنجرار خلف مخططات هدفها الإقتتال كما نطالب الحكومة المحلية والقوات الأمنية في البصرة بإجراء تحقيق عاجل لكشف العصابات الإرهابية التي استهدفت علماء الدين وعرضهم في وسائل الإعلام لينالوا جزاءهم العادل".

 

وختم البيان قائلا "إيمانا منا بقدسية الدم العراقي وواجب الحفاظ عليه نستنكرُ بأشد عبارات الإستنكار اليد الآثمة الخبيثة التي تطاولت على رموز إسلامية وواجهات إجتماعية مثلت وحافظت على وحدة الصف العراقي، نستنكرُ هذا الفعل من أي جهةٍ كانت وإلى أي مجموعة إنتمت فهي مُدانة وفي خانة الدواعش والإرهابيين".

 

وكان تنظيم داعش البريطاني الارهابي قد اعلن مسؤوليته عن الحادث في بيان له نشرته مواقع تابعة للتنظيم، حيث جاء في البيان، انه يتبنى قتل رجال الدين في البصرة، مؤكدا انه سيكرر هذه العملية مع كل من يخالف نهجه الاجرامي متوعدا بعقوبة اشد لشيوخ المذهب السني، مطالبا اياهم بالوقوف معه ويساعدوا على نشر نهجه الارهابي.

 

 و تضم البصرة العشرات من مساجد أهل السنة في البصرة، تتوزع بين أقضية الزبير وأبي الخصيب والبصرة، ما يدل على التسامح الديني والانسجام المجتمعي في المدينة.