قناة العراقية الاخبارية وامتحان السادس الابتدائي (البكالوريا)

اذا كان عدد ايام سنة 2014 هو 365يوم؛فكم هو عدد الاسابيع فيها ؟سؤال صعب جداً لانه يتطلب اجراء عملية القسمة التي تتضمن عملية الضرب والطرح..
ورغم الجهد الكبير الذي بذلته اسرة برنامج (اخر يوم2014)في الاجابة عن هذا السؤال الصعب جداً ؛الا انها لم تتوصل الى الاجابة الصحيحة؛فقد ظهرت النتيجة ان عدد الاسابيع في السنة هو (48)اسبوع وليس(52)اسبوع واذا ما اخذنا بالنتيجة التي اعلنت عنها اسرة البرنامج وهي ان عدد الاسابيع في السنة هو(48)اسبوع فان عدد ايام السنة سيكون (336)وليس(365).
وعدد الاشهر سيكون(11)وليس(12) (يبدو ان هناك شهرا فضائيا تم حذفه).
وعدد الساعات سيكون8064وليس 8760.
وعدد الدقائق سيكون 483840وليس525600.
وعدد الثواني سيكون29030400وليس31536000.
ليست المشكلة في رسوب التلاميذ في مادة الحساب ؛درس صعب جداً والا لماذا يلجأ اولياء الامورالى زج ابنائهم في الدروس الخصوصية ؟ولكن المشكلة عندما يرسب التلاميذ في سؤال يتردد عليهم بشكل يومي؛فكل شخص يعمل في حقل البرامج التلفزيونية يعرف وبشكل تلقائي ان عدد الاسابيع في السنة(52)وان سر هذه المعرفة التلقائية يعود الى تعاملهم اليومي مع البرامج التلفزيونية التي تقدم بشكل اسبوعي ....فأذا ما ارادت اي قناة تلفزيونية انتاج برنامج اسبوعي عليها تحديد الدورة التلفزيونية التي يقدم فيها هذا البرنامج؛فاذا كان لدورة قصيرة لمدة ثلاثة اشهر فان عدد الحلقات سيكون (13)حلقة واذا كانت الدورة متوسطة لمدة ستة اشهر فان عدد الحلقات سيكون (26)حلقة واذا كانت الدورة طويلة لمدة سنة كاملة فان عدد الحلقات سيكون(52)حلقة.ونؤكد ان معرفة هذه الارقام يعد من البديهيات التي يتعامل بها جميع العاملين في البرامج التلفزيونية وبشكل يومي...فكيف الوقوع بمثل هذا الخطأ الذي تكرر عرضة من الشاشة اكثر من اربع مرات ...ثم هل كان استعراض عدد ايام السنة وشهورها وساعاتها وثوانيها واخيرا اسابيعها شيئاً مهما.هل كانت هنالك حاجة لمعرفة ذلك؟
واذا كانت اسرة برنامج (اخر يوم2014)قد رسبت بامتحان مادة الحساب لصعوبة هذه المادة وصعوبة اسئلتها رغم انها هي التي وضعتها فانها لم تحقق نجاحاً متميزاً في مادة اللغة العربية تعوض ما خسرته في مادة الحساب؛فقد اختارت عنواناً لبرنامجها هو اقرب الى العامية من الفصحى في الوقت الذي تشير كل عناصر البرنامج من الفكرة والمادة الاساسية والمقدمين والديكور الى ان البرنامج يعتمد على الفصحى .....ومن جانب اخر لم يكن هذا العنوان معبراً عن المحتوى؛فعنوان مثل (اخر يوم2014)يشير الى ماحدث في هذا اليوم تحديداً حتى وان اقترب من الفصحى واصبح (اليوم الاخير من عام 2014)؛وهنا لابد من الاشارة الى ان مخرج البرنامج استطاع ان يحقق درجة متميزة في مادة الرسم (رغم عدم دخولها في امتحان البكلوريا)وذلك من خلال تعامله مع اللقطات العامة البعيدة التي كشفت لنا مساحة الاستوديو؛ومن خلال اشراكه مذيعي الاخبار مع مقدمي البرامج بشكل ليس جديداً على القنوات الفضائية الاخرى ولكنه جديد على برامج قناة العراقية_الاخبارية التي يفترض ان تكون الاولى في جميع الامتحانات؛وان لا تقع بمثل هذه الاخطاء التي لا يقع فيها طلبة الصف السادس الابتدائي.