المصالح الاقليمية والدولية لاحتلال الموصل |
لعل من اهم النظريات الاميركية في القرن الحالي هي الفوضى الخلاقة المنظمة او المبتكرة والفوضوية التي طرحتها واسست لها الولايات المتحدة الاميركية لاتنكرها او تستهجنها ابدا بل تعتبرها حالة ايجابية يمكن الاستفادة منها وتوجيهها بشكل او باخر بالاتجاه الذي يمكن للولايات المتحدة الاستفادة منها ولاننكر ان من حق العقل المفكر ان يبتكر شيئا جديدا تنمية للعقل وتطويرا الافكار الجديدة من خلال اعادة صياغة الامور المهمشة في حياتنا وقد ذكر ارسطو نظريته الذي ربط مابين الخلق والترميم واعتبر ان البشرية غير قادرة فعلا على الخلق والابتكار الا عندما نعيد تركيب الافكار والاشياء المهملة والمهمشة وقبل التخلص منها او في اثنائه اي اننا لابد ان نستفيد من الحروب والنزاعات بشكل نستطيع تفكيكها وتجزئتها ثم اعادتها مرة اخرى بطريق اخر كي ننتج شيئا جديدا يمكن لنا اعتباره منظما حسب ارادتنا ان الفوضى او التسيب يعني بالدقة الهمجية واللاتظام او اللاقانون وهذه الحالة وجدت بالعراق بعد دخول 56 حزبا بعد 2003 منها الدينية-والعلمانية-والقومية وكل منها متشظي الى اقسام فهنا كان لابد من حصول اما الفوضى او الدكتاتورية لابراز احد الاحزاب الذي له القدرة على القمع والاقصاء للاخرين وكان الاميركان يشكون في قدرة الكثيرين من اصدقائهم المقربين مثل احمد الجلبي واياد علاوي وعدنان الباجه جي على القيام بدور نظرية الفوضى او الحكم الدكتاتوري وكانت الانظار متوجهه نحو شخص واحد في البداية وهو السيد مقتدى الصدر الا ان الاخير لم يكن ليتفق مع الجانب الاميركي ولايمكنه لعب دور الفوضى الخلاقه او الدكتاتور القامع كي تتفجر الفوضر بعد سنين فوقع الاختيار والارادة الدولية على شخص لم يكن سياسيا وانما كان مجرد شخص عسكري في حزب الدعوة ومسوؤلا شديدا مما يؤهله للعب اي دور فوضوي بالعراق وفعلا لم يكن يدرك شيئا من الحوار والشراكة السياسية الحقيقية في مجتمع مثل العراق فيه التعددية الدينية والعرقية فصورت له المخابرات الاميركية بانه رجل المرحلة وبكل غباء كان يراهن على دولتين او جهازين لدعمه المخابرات الايرانية والاميركية ولم يدرك ان الايرانيون كان لديهم ايضا اهداف في العراق كما للامريكان اهداف ومصالح فايران لديها اوراقها التي تلعب بها وهي النفوذ في الجنوب اللبناني عن طريق الحليف السوري الاستراتيجي والذي يعاني الان من ضغوط المعرضة السورية وقوئ التطرف الديني والتي جذبتها فتوى التكفير السعودية والعربية ضد النظام السوري فاصبحت سوريا مقرا للتطرف الديني وساحة كبيرة لكل الارهابيين ان ايران تحاول تقديم الدعم اللوجستي والعسكري والخبرات لانقاذ الحليف الاول ولعدم قطع الذراع لهم الى لبنان وحزب الله واما المخابرات الاميركية فكانت اكثر ذكاء وعبقرية حينما جعلت الفوضى في العراق كي تبدا نظرية الفوضى وقد حققت الولايات المتحد في العراق بعد احتلال الموصل الاهداف التالية : اما الايرانيون فمصالحهم ه مصالح المسلحين او داعش : وبين تلك المصالح الدولية والاقليمية يبقى العراق هو الخاسر الوحيد لابنائه وثروته بل حتى خياراته ومستقبله المظلم تجاه عملية التغيير الكارثيه والتي اشبعت الارض العراقية دماءا بريئة وسحقت شعبا ودمرت اعمق حضارة في التاريخ الاممي. |