مقدمـــــــــــــة: يقول الدكتور علاء بشير في كتابه كنت طبيباً لصدام في ص53 التالي : (ففي الوقت نفسه الذي تأكد فيه وقوع الانقلاب ظهرت طائرات نقل حربية كبيرة تقف عند نهاية ممر الهبوط الطويل حيث كان يتم انزال الأسلحة و تزويد الطائرات بالوقود التي ارتفعت بعد ذلك محلقة مرة اخرى كانت طائرات امريكية عملاقة تهبط قادمة من افريقيا).انتهى [ملاحظة: كان الدكتور علاء بشير يقضي خدمته الالزامية كضابط طبيب في قاعدة الحبانيه عند وقوع انقلاب 8شباط عام 1963]. نعـــــــــــــــــــــود للموضـــــــــــــــــــوع: يقـــــــــــول السيد عبد الخالق حسين: (وقاسم معروف عنه بالرحمة. فهو أول حاكم عراقي بشر بروح التسامح وشعاره المعروف (عفا الله عما سلف) وأبناء ذلك الجيل يتذكرون تصريحاته بعد خروجه من المستشفى الذي عولج فيه من إصاباته البالغة إثر إطلاق الرصاص عليه في شارع الرشيد من قبل الطغمة العفلقية من ضمنها صدام حسين، حيث عفا عنهم بعد أن حكمت عليهم المحكمة بالإعدام. هذا الموقف المتسامح يؤاخذه عليه اليساريون فيقول الشاعر كاظم السماوي في مذكراته بهذا الخصوص: "نهض عبد الكريم قاسم بعد محاولة اغتياله، وكان المؤمل أن يضرب بيد من حديد، ولكنها كانت من خشب" (كذا). نعم أراد قاسم أن يضرب مثلاً في روح التسامح في بلد تشبع شعبه بقيم الثأر والانتقام والعنف. )انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــــول: ما موقع الرحمة في العلاقة بين الشعب و الحكومة؟ هل المطلوب الرحمة ام تشريع قانون و انجاز دستور يحمي المواطن؟ ربما و هذا اجتهاد ...أن رحمة الحاكم تعني تجاوز القانون و النظام و التصرف و كأنه يملك الحل و الربط ليدفع الناس الى تَمَنِ رحمة الحاكم لا عدالة القانون و هنا جريمة كبيرة تُرتكب بحق الاجيال بطيبة .(اتكلم بشكل عام). صحيح نحتاج الرحمة لكن رحمة الحاكم كما أشعر اليوم تعني انها جرعة مُسَّكِنْ سَيُدْمِنْ عليها الشعب ليبحث عنها بعد ذلك حتى بالتوسل او النفاق و يعتبرها هي الاساس فيترك حقه في قانون يحميه ....الى ان وصل الشعب الى مكرمات صدام حسين...وصل الامر حتى بناء مدرسة اصبح مكرمة من الرئيس...حتى العلاج من الامراض او السفر الى الخارج مكرمة من الرئيس او الزعيم و توالى تقديم المكرمات و المكارم نزولاً للمحافظ و التاجر و رجل الدين و عضو البرلمان و رئيس الحزب ...هنا سر من اسرار خرابنا...(الرحمة للزعيم نحن نتكلم بما فينا اليوم و لا نعرف ما كان في بال الزعيم وقتها). في زيارة العبادي الاخيرة الى الكاظمية " في المولد النبوي" قابله احد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة على كرسي متحرك "بائس " و قال له "سيدي نحن اربعة "معاقين" في العائلة و لا نملك كرسي متحرك صالح...تكرم عليه العبادي و طلب من مرافقيه تسجيل اسمه...ماذا سيفعل العبادي؟ ...اكثر ما سيفعله هو ان "يتكرم" عليهم بكرسي متحرك و هو متفضل عليهم و ربما سينقش عليه عبارة " هدية السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي"...و هذه ان حصلت جريمة كبرى يخجل منها أي معتوه او مجرم لكن السيد رئيس الوزراء و زبانيته سيعتبرونها مكرمة... و الصحيح هو ان تتكفل الدولة بكل احتياجاتهم هم و من هم على شاكلتهم... من هنا يصفق الشعب : " هله بيك هله و بجيتك هله" لانهم يريدون منه ان يقدم لهم مكرماته . الشعب يهتف للمكرمات لا للحقوق. هل علاقة المواطن بالوطن و الدولة تعتمد على رحمة الحاكم؟ ان "عفى الله عما سلف" دسها للزعيم المسكين السيد صّديق شنشل الذي تباهيت بعلاقته مع الزعيم (كان يضع صورة الزعيم على التلفزيون؟) كما تم توضيح ذلك في ج3 حيث قلتَ في مقالتك التي اناقشها و تحت عنوان فرعي "تهمة الجنون" التالي : ( ومن معرفتنا بعلاقة شنشل بالزعيم قاسم نعرف أنه من المستحيل أن يصدر منه مثل هذا التصريح. فقد ظهر في الوثائق السرية البريطانية التي يسمح لها بالنشر بعد ثلاثين سنة، عن مقابلة السفير البريطاني لشنشل في داره في بغداد بعد استقالته من حكومة الثورة ضمن قائمة الوزراء القوميين الآخرين بالجملة، أنه حتى في تلك اللحظة، كان شنشل واضعاً صورة الزعيم قاسم على جهاز التلفزيون في غرفة الضيوف وأنه كان يكن احتراماً كبيراً له. وهذا ينفي ما ادعاه هيكل المعروف ببراعته في فبركة القصص الصحفية ودوره في تضليل الرأي العام العربي. )انتهى واليك ما يقوله طالب شبيب عن دورصّديق شنشل في مؤامرات اغتيال الزعيم :(( انقلاب 8شباط1963 / ذاكرة طالب شبيب /دروس و عبر...عرض و تعليق /حسين عثمان يتركسجاري المنشور في جريدة الاتحاد الوطني الكردستاني http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=50162 (جرت خمس محاولات اغتيال لعبدالكريم قاسم وخطط حزب البعث لجميع تلك المحاولات، وبعلم من الشخصيات القومية الاخرى الا انها ولأسباب مختلفة توقفت، وتأتي مشاريع الاغتيال من قبل عبدالستار عبداللطيف وصالح مهدي عماش ومن المكتب العسكري. المحاولة الأخيرة كانت في (رأس القرية) على شارع الرشيد، وافقت القيادة القطرية عليها، وحين التصويت اعترض عليها طالب شبيب ومدحت ابراهيم جمعة. يؤكد شبيب على ان نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة ومحمد صديق شنشل أحد الوزراء كانا مطلعين على الخطة، كان جمال عبدالناصر ايضا على علم بالخطة ولكن لا يعرف بالموعد))انتهى. هنا نسألك يا سيد عبد الخالق : أين أذن "من معرفتنا بعلاقة شنشل بالزعيم" و أين " واضعاً صورته على جهاز التلفزيون"؟ [(هذا من نفس المصدر الذي اعتمدتهُ انت في تأييد ما تريد... نعتمده للرد عليك).كما اشرنا الى مثل هذه الحالة في ج12]. نعم يُقال ان الرحمة قبل القانون...لكن على أن لا تؤثر تلك الرحمة على القانون و الأمن العام للبلد ... الرحمة السائبة نقمة على الشعب...و ما نحن به اليوم جزء فيه من نعمة رحمة قاسم تلك...الذي كان عليه أن يؤسس دولة لا أن ينشر رحمة (طبعاً الظروف صعبه التي مر بها لكن لا تعفيه من بعض الاخطاء ).!!... السؤال المفروض ان تطرحه على نفسك انت و من يقول برحمة قاسم في "عفى الله عما سلف"...لماذا طبَّق الزعيم رحمته تلك على عصابة المجرمين الذين حاولوا اغتياله في عام 1959 و منهم صدام حسين و لم يطبقها على رفاقه من الضباط الاحرار الذي نفذ بهم حكم الاعدام؟...لماذا شملت رحمته عبد السلام الذي انقلب عليه يوم 8شباط 1963 و قتله يوم 9شباط1963 و لم تشمل رفعت الحاج سري و مجموعته و غيرهم الذي تآمروا عليه؟ لماذا شملت رحمته رشيد عالي الكَيلاني و لم تشمل غيره؟ هنا يبرز دور محمد صَّديق شنشل كما اتصور...الشخصية المهمة و الخطيرة في تاريخ العراق الحديث و الذي رغم دوره الاساسي كما اعتقد الا انه يُمر على اسمه سريعاً دون توقف...الشيء المثير و العجيب هو عدم ظهور مذكرات هذه الشخصية المحورية المهمة منذ تأسيس الدولة العراقية و التي لها دور مهم و فاعل في كل المنعطفات الخطيرة و المهمة التي مرت بالدولة العراقية...(يُقال انه لم يكتب مذكراته...انا اشك في ذلك لأن مثل هكذا شخصية لا يمكن ان تغادر الحياة دون ان تترك مذكراتها المهمة و الخطيرة)... اتمنى ان ينبري أحد الباحثين الشباب لمهمة البحث بعين العلم ( لا ضد و لا مع) عن مذكرات السيد محمد صّديق شنشل . كان يمكن للزعيم قاسم ان يكون رحيماً بالتنازل عن حقه الشخصي في حادثة الاغتيال التي اصيب بها و يترك القانون يحقق العدالة أي الحق العام. هل التسامح أو الرحمة يا سيد عبد الخالق يعني تعريض امنه الشخصي و امن الثورة و امن المجتمع للخطر...وهذا ما حصل فعلاً. تختمها بقولك التالي : (، فاللوم على أولئك الذين نكثوا بعهودهم.)انتهى ألم ينكث قاسم و من ساهم معه في ثورة 14تموز 1958 العهد الذي قطعوه على انفسهم و حنثوا بالقسم الذي اقسموا عند تخرجهم من الكلية العسكرية؟ و حتى لا يُتهم الزعيم في ذلك فقط كما يشَّيع معارضو ثورة 14تموز من محبي الملكية نذَّكرهم أن اقطاب الحكم الملكي ايضاً نكثوا العهد و حنثوا القسم الذي اقسموا عند تخرجهم من الكلية الحربية العثمانية و ذلك باصطفافهم ضد الدولة العثمانية. يقـــــــــــــــــــــــــــــول: (مصرع قاسم كثير من الناس وخاصة من محبيه ومن قوى اليسار، يلومون قاسماً لرفضه تسليح الجماهير من أنصاره يوم 8 شباط 1963 لسحق الانقلاب. لقد رفض تسليح أنصاره لسبب معروف، وهو منعاً لوقوع حرب أهلية، إذ كان يفضل استشهاده على إغراق البلاد في هذه الحرب. وكان مصمماً على القتال إلى الاستشهاد، ولكن عندما اتصل بعبدالسلام عارف يوم 9 شباط،، وكان يونس الطائي هو الذي يتفاوض بين الجانبين، مؤكداً له أنهم سيضمنون سلامته ومن معه من رفاقه الضباط الآخرين، وأن (بينهم خبز وملح-على حد تعبير عارف)، مصدقاً بوعود عارف حيث أن قاسم نفسه عفا عنه عندما حكمت عليه محكمة الشعب بالإعدام. لذلك صدق بوعودهم فأنهى القتال واستسلم حقناً للدماء. فلماذا نلوم قاسماً على ذلك، فاللوم على أولئك الذين نكثوا بعهودهم.)انتهى أقـــــــــــــــــــــــول: تقول كثير من الناس و خاصة من محبيه و من اليسار يلومون الزعيم لرفضه تسليح الجماهير من انصاره يوم 8شباط1963 لسحق الانقلاب.... نسألك هنا سؤال مهم : من هي قوى اليسار تلك التي تشير اليها هنا ؟ هل منهم الشيوعيين الذين اتهمتهم كاذباً انهم ناصبوا العداء للزعيم و للشعب كما سفهنا قولك هذا في ج11؟ للتذكير : (يقول السيد عبد الخالق في مقالته:( قاسم والمالكي بين زمنين، التشابه والاختلاف في 17/04/2012 الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303717 (لقد ناصبت الجهات المختلفة قاسماً العداء، لا يجمعهم أي جامع سوى العداء للشعب العراقي وعبدالكريم قاسم، وعملت على إسقاطه بتهمة الانحراف بالثورة. ومعنى الانحراف هنا يختلف عند هؤلاء وحسب أيديولوجياتهم وانتماءاتهم واختلاف أغراضهم. ......* الانحراف بالنسبة للشيوعيين، أن قاسماً رفض إعلان الشيوعية، وأن يكون كاسترو العراق كما كانوا يتمنون.)انتهى نعيدها حتى يتعلم السيد عبد الخالق او غيره احترام ما يكتب و نعيد السؤال و الطلب : انك يا سيد عبد الخالق لم تكن صادقاً عندما قلتَ ان الشيوعيين ناصبوا الزعيم و الشعب العداء لأن الزعيم رفض اعلان الشيوعية كما كانوا يريدون...قلتها لك في ج11 و اعيدها الان ...هل تملك الدليل على ما قلتَ ؟ام تعترف انك أخطأت هنا؟ و تتعهد بتوضيح و تصحيح ذلك؟ يا سيد عبد الخالق لم تكن صادقاً عندما قلت ان الشيوعيين ناصبوا العداء للزعيم و للشعب لأن الزعيم رفض ان يكون كاسترو كما كانوا يتمنون...هل تملك الدليل على ما قلتَ؟ و اذا لا تملك الدليل ...وجب عليك الاعتذار و التصحيح و التوضيح. لقد سطرت ذلك في كتاب ربما سيكون مصدر للدارسين او الكاتبين في المستقبل كما اشرنا الى ذلك قبل الان....هل تمتلك الشجاعة و لا اقول غيرها لتشرح هذه النقطة تفنيداً او تأكيداً؟ ان كنت لا تمتلك ما يلزم من الشجاعة و الصدق لتوضيح هذه النقطة فسأقوم انا بتأكيد قولي عنك و اتهامك بالكذب و التجني و سأستمر بفضح التجاوزات الاخرى حتى نساهم في توضيح ما تريد دسه بين العبارات و السطور. من يكتب عليه ان يخاف مما يكتب و يتحسب و يستند على اسس صحيحة لا ان يهذي كما المصاب بحمى الهذيان ...اليوم كل كلمة تؤرشف و تصل الى كل الناس بسرعة فائقة عليه الحذر واجب و الدقة واجبة و الصدق واجب و الاحترام للنفس و الاخر و الكلمة فرض... ان لكل كلمة تُسَّطر قيمة يتحمل مسؤوليتها كاتبها. ثم من اين يأتي الزعيم بالسلاح ليوزعه على محبيه و هو مطوق و محاصر في وزارة الدفاع و الطائرات تقصفه و امتنعت قطعات الجيش الاخرى عن اسناده و بدأ النقص في العتاد و السلاح بائناً؟ هل يسقطها عليهم من السماء؟ الزعيم كما بينا في ج2 لم يفكر بحقن الدماء...لأن همه كان فك الحصار عنه و أخذ يستنجد بالغير لكن دون جدوى... و بدأ بعض اتباعه من المحاصرين معه بالتسرب كلما أمكن ذلك...و قد اتصل بقادة الوحدات العسكرية وآمري المعسكرات لنجدته و لم يلبي طلبه احد... عندها عَلِمَ الزعيم أي خطأ فادح ارتكبه باللجوء الى وزارة الدفاع و أي جريمة اكبر عندما حارب و عزل المحبين له و طوَّق نفسه و بغداد بإعدائه من الضباط و أمري الوحدات و القواعد و المعسكرات.... لا أعتقد أن هناك ضابط ركن في أي مكان تصرف بغباء مثل غباء الزعيم عبد الكريم قاسم...قيل ان الدفاع تُقصف و تُطوق و الزعيم مشغول بتحية الجماهير و السلام عليهم و هو في طريقه اليها...طبعاً اشاع هذا الشيء محبي الزعيم في محاولتهم اظهار شجاعته و علاقته بالشعب و نسوا ان في ذلك استخفاف منه بما يحصل و عدم وعي منه بما يجري ان صح ما قيل.. لم يخطر كما قلنا ببال الزعيم موضوع حقن الدماء مطلقاً...و الدليل هو ما قيل عن طلبه للنجدة من امراء المعسكرات و الوحدات ...لو كان يفكر بحقن الدماء لما طلب من امر معسكر الرشيد التحرك لفك الحصار عن الدفاع و هو يعرف خطورة تحرك الجيش من جنوب بغداد الى قلبها ... موضوع حقن الدماء ربما تفتقت عليه عقول محبي الزعيم لرد الاستفسارات عن التصرف غير الحكيم للزعيم باللجوء الى مقر وزارة الدفاع و كذلك لوم البعض منهم للزعيم على تسليم نفسه بتلك الصورة و ردهم على من قال : (لو كانت فصائل حماية الثورة مسلحة لما وقع الانقلاب بتلك الطريقة؟)... اما بخصوص اتصالات الزعيم بالانقلابيين ...ليس كما تقول ان الزعيم اتصل بعبد السلام عارف ...الارجح و الاكثر قبولاً هو ان عبد السلام عارف هو من اتصل بالزعيم ....لأن الزعيم ببساطة لا يعرف اين يتواجد عبد السلام عارف و لا توجد وقت ذاك هواتف محمولة و لا يعرف رقم الهاتف المتواجد قربه عبد السلام...عليه فالمرجح هو اتصال عبد السلام بالزعيم في خديعة عرف انها ستنطلي على الزعيم لأنه طيب و يصدق المقابل بسرعة و فعلاً انطلت عليه و حصل ما حصل.... فَّكَرَ بنفسه بعد ان انهارت دفاعاته و هذه حالة اعتيادية و لو نني اعتقد انه كان عليه ان يُقاتل حتى يُقْتَلْ ...أو حتى نفاذ عتاده مع الاحتفاظ بالإطلاقة الاخيرة في مسدسه للحسم. لكنه بشر و طيب. لم يكن هناك يونس الطائي انما عبد السلام و زمرته هم من احضروا يونس الطائي الى الاذاعة و ارسلوه للتفاوض مع الزعيم و عاد دون نتيجة فقام عبد السلام بالاتصال بالزعيم و بعد الاتصال تم ارسال يونس الطائي مرة اخرى. الزعيم لم يستسلم و لم يخرج رافعاً يدية او رافع الراية البيضاء انما خرج مزهواً ليتفاوض كما صوروا له او تصور بسذاجة...و قد وقع في الفخ الذي نُصب له...و تم تنفيذ حكم الاعدام به و رفاقه (ملاحظة : هناك رواية السيد ابراهيم الزبيدي الذي كان في الاذاعة وقت اعدام الزعيم وصحبه نتمنى الاطلاع عليها و السيد ابراهيم الزبيدي بعثي سابق مثل حسن العلوي و كان حاضر في الاذاعة و من المذيعين الذين قرأوا البيانات يوم اعدام الزعيم و من الاشخاص الذين كلف او اراد اعادة بناء الاعلام العراقي بعد 09/04/2003 حيث جاء مع الامريكان و اعتقد تحت اشراف دايلي و في شهادته شيء عن مهزلة ما سميت بمحاكمة الزعيم يمكنكم الاستفادة منها او الاطلاع عليها لتجدوا فيها صور اخرى). يقــــــــــــول السيد عبد الخالق: (أما حول ما يسمى بالمحاكمة فيقول طالب شبيب: دار بيننا حديث غير منظم سادته حالة من التوتر، ولم يكن هناك أي شيء يمكن تسميته بمحاكمة. وكل كلام قيل أو يقال عن إنشاء هيئة حاكمتهم إنما هو نوع من "التسفيط" والتخيل !! ومن الممكن أن يكون قد تدخل علينا رجال يحثون على موقف معين مثل خالد مكي الهاشمي، وكلهم يحثون على الإعدام أو الإسراع به") انتهى.(اطلعوا لطفاً على رواية ابراهيم الزبيدي الرابط في الهامش). اقـــــــــــــــــــــــــــــول: هل نتبع النقل في مثل هذه الامور ام نتبع العقل؟ قالوا محاكمة و هم كاذبين لأن للمحاكم اصول و قواعد لا يمكن ان تُطبق في ذلك المكان... محكمة الشعب التي يتندر عليها البعض او يشكك فيها و ينتقدها كانت تُنقل و قائعها نقل حي و يحضرها من يتمكن و تم التشكيك بها فكيف بما حصل للزعيم...؟ الذي حصل هوعملية اعدام فورية رمياً بالرصاص... تُعبر عن حالة القلق التي كان فيها من قرر الاعدام و هو بنفس الوقت ارتباك و ضعف امام شخص اعزل لكن هناك من يسانده في الشارع فقرروا حسم الموضوع حتى يتفرغوا لغيره... و هذا يأتي وفق ما تؤمن به و تعتمده يا سيد عبد الخالق من أقوال ميكافيلي : (استعاراتك التالية وردة في مقدمة مقالتك : (على أمريكا إما أن تحتل سوريا أو تتركها لحالها 06/09/2013 الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376693 (لا تترك عدوك جريحاً، إما أن تقتله أو تصادقه – ميكافيلي).انتهى (اشرنا الى ذلك في ج4). لقد اصابوه بجرح عميق بانقلابهم عليه فقتلوه حيث لا تنفعهم صداقته. فهم نفذوا واحدة من وصايا ميكافيلي الذي يبدو انك معجب به...فهم لم يتجاوزوا على الميكافيلية التي تدعو اليها و تعتمدها و تُكثر من الاستعارة منها. و قرار قتل الزعيم ربما كان مقرر قبل جريمة الانقلاب و من جهات ربما كثيرة تلك التي تحركت ضده و دعمت و خططت سواء محلية او اقليمية او دولية... الم يخطر ببالك البحث في الوثائق البريطانية عن ذلك...او الاشارة الى من كتب عن ذلك؟ لا يستطيع احد من المشاركين بالانقلاب الاعتراض على قتل الزعيم لأنه سيتحمل المسؤولية و سيكون حسابه عسير حتى بعد حين و لأصبح ذلك الاعتراض تهمه تطيح برأسه في أي صِدام بينهم مستقبلاً. [ملاحظة:( كما قال طالب شبيب فأن هناك خمسة محاولات اغتيال خُطِطَ لها لقتل الزعيم قبل الانقلاب) هذا يعني ان قرار قتل الزعيم كان قد اتُخذ قبل ذلك بوقت طويل و معروفاً من هي الجهات التي خططت او شجعت او ساندت محاولات الاغتيال التي هي نفسها التي ساهمت تخطيطاً و دعماً و تنفيذاً في جريمة 8شباط1963]. يقــــــــــــــــــــــول: (وشاهد عيان آخر من الإنقلابيين وهو (عبدالستار الدوري) كان حاضراً، قال في برنامج (بين زمنين) أنه عندما دخل عبد الكريم قاسم القاعة راح ينظر في وجوه الإنقلابيين واحداً واحداً يتأملهم باندهاش وكأنه غير مصدق أن هؤلاء ينقلبون عليه، ولما حان وقت إعدامه اعتدل في مكانه ووضع سدارته على رأسه وكأنه يتهيأ لأخذ صورة له والبنادق المصوبة نحوه كأنها كاميرات. هكذا كانت شجاعة قاسم وهو يواجه الموت. ثم نفذ حكم الإعدام به وبرفاقه الشهداء فاضل عباس المهداوي، وطه الشيخ أحمد وخليل كنعان. "ومع إنهمار ذخيرة الموت انطلق صوت قاسم هاتفاً بحياة الشعب") انتهى. اقـــــــــــــــــــــــــــول: بعد ان كان يؤمل نفسه بمحاكمة عادلة كما كان يتصور و ربما كما قيل له... وكما حاكَمَ البعض منهم و وفر لهم حق الرد و الدفاع ...وصل اخيراً الى قناعة الى انهم ذاهبون لقتله بشكل سريع ... و هذه الحالة ربما اسقطها على عقول كل المشاركين في يوم 14تموز 1958 و 8شباط 1963 ما حصل للضباط الذين قادوا او ساهموا في حركة رشيد عالي الكَيلاني 1941 بعد فشلها و السبب في فشلها كما تصوروا هو هروب اقطاب النظام الملكي...و هكذا قُتلت العائلة المالكة و قُتل عبد الكريم و صحبه ...نعم كان قوياً في تلقيه حكم القتل و كان شجاعاً و هذا ما يمليه عليه موقعه و رتبته العسكرية . اما بخصوص عدم تصديق الكثير من محبيه قضية مقتله فقد سمعنا عنها الكثير و نشرنا ذلك في موضوع خاص تحت عنوان : ( انا و عبد الكريم قاسم و نايف حواتمة في 08/02/2013) الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344715 يقـــــــــــــــــــــــــول: قوة قاسم في موته: اقــــــــــــــول : الى اللقاء في الجزء التالي و الاخير الذي سيبدأ بالعنوان اعلاه.
|