قيم ياناس! قيم! قيم !نحن بحاجة الى قيم!

نتفاضة الحشد الشعبي ضد ارهاب داعش وايقاف زحف القتلة ايقافا حاسما! كانت القيمة الحقيقية التي إستلهمتها المرجعية وحركت الضمائر وجعلتنا نبتسم بين ليلة وضحاها! ترى لماذا لاتستلهم القيم الأخرى فنحن بحاجة لها الآن! الأمة بحاجة لها والشعب بحاجة لها والفقير بحاجة لها والعالم بحاجة لها، كلنا جميعا نحتاج القيم في هذه المرحلة العصيبة! تحرك الضمير الغربي الذي فقد الاحساس بالانسانية ومعانيها على أراضينا، حينما شعروا بأن القيم قد بثت في شعبنا من خلال المرجعية، وبدأوا بحرب جديدة من أجل مصادرة ذلك الشعور الوطني الذي هز عرش الإرهاب، ولولا تدخل الغرب لكانت أربعينة الامام الحسين يحيها أهل الغربية قبل أهل القضية أنفسهم! ولكن هاهو الغرب استهدف حتى قيمنا الانسانية المبنية على الايمان والتسامح. الغربيون يمارسون ضدنا عكس ماينادون فيه على أراضيهم! لقد جعلونا جبهتهم الأمامية، هكذا قالها جورج بوش حينها سنجعل من العراق الجبهة ألأمامية للحرب ضد الارهاب! لم يبقى لنا الا أن نستغيث بضمائر قتلتنا وهم من أهلنا وأهالينا، ونطلب النجدة من الذين ينحرون رقابنا! والاسوأ من ذلك إننا اليوم اصبحنا عبيدا لكل ماهو عدو للقيم، نحن أصبحنا أسرى للقتلة والاختطاف والنفاق والنميمة والشقاق واللاإحترام وقطع صلة الرحم وبيع الوفاء ولازاد ولاملح ولاالف ولا ياء، فضاعت الجمل وضاعت القواعد. في مدننا وبين اهالينا وأناس منا وفينا وكل يوم يلقى القبض على عصابة إختطاف مختصة بخطف الاطفال والقتل والسلب والنهب، فيها من النساء والرجال، وكل يوم نعيش ارهاب الانفجارات، فيلقى عليهم القبض ليتوضح بأنهم من أبناء المنطقة، وكلنا معرضين في أي لحظة لنكون في عداد الأموات، نتوسل الله أن يذهب الأبناء الى مدارسهم والعودة سالمين، لم يبقى لدينا شئ نخسره فحتى الصديق أصبح لايعرفك في اليوم التالي، وينحرك من الوريد الى الوريد، وأما الجار نراه ينظر الينا بعينين أم بعين واحدة، ناهيك عن زميل العمل الذي إن لم تعمل بما يريد عليك أن تتوقع مالاتريد وحتى لايرغب حتى سماعك ولايريد ان يمنحك وقت، فقد اصبح الجميع عدو الجميع، وضاع الخيط والعصفور. ترى هل من مسؤول؟ من هو مسؤول عن ثورة ترسيخ القيم، هل سنفكر بالترسيخ أم نحن نحتاج الى تفعيلها! نعم بالله اننا بحاجة الى تفعيل القيم واستنهاضها من نعشها، لابد لنا أن نفهم ونعرف من هو المسؤول عن كل ذلك! أزمة قيم نعيشها وافضل مايمكن أن يتحدث به العراقيون فيما بينهم هو الوعيد والتهديد والترهيب ولاأدري الى أين سيقودنا سراطنا هذا!؟ ياأيها العراقيون الوقت يمضي ونحن ماضون! ومشكلتنا في جيلنا القادم الذي سوف لايرث منا الا مانزرعه اليوم من حقد وكراهية وإجرام ونفاق وبيع الضمائر ولاأدري إن كنا نحن سنكون ضحيا قادمون، أم إنا حيينا فقط لنمرر كل هذا الضرر الى أجيالنا القادمة! نداء الى الكبار والصغار وإعلموا لاتنقذكم أسعار النفط العالية، ولاتنقذكم الميزانيات المتخمة، ولاحتى التجارات الواهمة! وإنما نحن بحاجة الى قيم مجتمعية تحكمها صلة الرحم والملح والزاد والقناعة، فأن القناعة كنز لايفنى. ياشبابنا فعلوا القيم المجتمعية وسننهذض من سباتنا هذا، ياشبابنا دعوا الاطفال يعيشون طفولتهم في كنف أهاليهم، ياأعزائنا دعوا اهالينا ينعمون بخيرات وطننا، يازملاء عملنا دعو مسيرة العمل تمر فكلنا أرقام في كنف وزوايا العمل، فليس فينا لا نيوتن ولا أنشتاين ولاحتى أديسون، دعوا العمل يمر ، لأن الأمم تنمو بالعمل والقيم لابالمال.