سليلة مجالدين وربات غبراء... جليلة مفتوح |
لايغرنك مني يا سيدي.. مشية الغزال ولا نظرة الحوراء ولا عذوبة طفلة منطلقة, من عمق الأنثى الناضجة الهيفاء. ولا رقتي وليونتي..فداخلي .عجوز, من ضربات الدهر قوساء أنزل مرة طوفانا عند ثورتي, وأستكين مرات نبع حنان وعطاء. سليلة مجالدين ..وربات غبراء. لن أعانق الموت طواعية, وأنا أتوق لقبلة حياة نوراء. يؤلمك ويؤلم غيرك قراري ألا أغوص في بحر الهوى بغباء. لن أجنح يوما شمالا وجنوبا, ليرتطم مركبي البلوري بصخور فناء. .يرعبني كل الرعب..سيدي ان تتحطم وتتناثر أشرعتي حولها أشلاء. تبتلعها أوهام ظروف مشبوهة, .أو زمن أوعقد سادية رعناء . تعودت أوقف مراكبي وسط المحيطات حيثما أشاء. ملاعبة الموج الهادر .. وضاحكة مع الزوابع الهوجاء. الموت في دمي.. يعاكس مرات, أو يسري جنب الحياة برواء من تعشقها اليوم ذوبانا, تخبط في العتمة خبط عشواء. فتحت للكل أمانا يوم ولدت, فاحتضنها الموت المتروي بدهاء. لم يعرف يا سيدي أنها, سليلة مجالدين وربات غبراء. أشتاق قلبا أستوطنه,لولا.., قدر الحب لوثة رعناء. توقف عن عشقي ..سيدي فدمعك كآبة موحشة في ليالي الشتاء. دموع فاضت من أعين قبلك ..بغل, فخلي دعوتك أنت علي دعاء. أن أغرق داخلك سلاما, وأزرع تحت قدمك وردا هو كل الرجاء. لن أبحر في لجة الهوى أبدا حتى لا أنتظر عناق عذر أقبح من كل غدر وبلاء. او غدرا بلا عذر.. يدمر داخلي بقية أحلام خرساء. فافرح بالحب يا سيدي حين زارك, فكثيرون لا يعرفوا غير الخواء. من يلبس الحب رداء ..عند الصباح, وينزعه ليكمل موته حين المساء. من يتمسك بدور العاشق في مسرحية, ويعذب من صدق وآمن, بسادية جوفاء. رفض يدوي في أعماقي لكل عرض مهما غلفه الإغراء أعظم لا.. لرفقة أحد على الأرض, أو قرينة أحد في دار البقاء. متنمرة أنا تنساب حروفي كفرا حين سخطي فأتوهج نارا بابتسامة نكراء رحلتي على الأرض غصبا أعبرها.. وتجميلا ألون شوك دنياي الجذباء. لعنة الآخر لو طاردت جنوني خبثا, أبطل العقود المقدسة ..وأحرم المؤقتة والعرفية وألغي ختم الفقهاء. أتنكر لكل عهد و وعد..وأضرب بالمواثيق عرض جدران صماء. ارحل يا سيدي استمتع بنبض قلبك ولو ألما.. فلا يتعذب إلا أشرارا وأتقياء. وحين يتوقف ..غسله وكفنه, بكل الورع وادفنه ببعض البكاء. يكفي أنه مرة أحس وعاش, وما أكمل المسير برياء. خذ قلبك وارحل عاشقا, وابق إن شئت حيث الحب فضاء يكفي حذرتك سيدي بأني سليلة مجالدين وربات غبراء أغمض عيني وأفتحهما, كل يوم أصرخ خضرة داخل الصحراء. أحترق حرمانا وأتطهر تقية, كي لا أزرع أنا الخناجر السامة العوجاء. أرسم بسفالة كهنوتية وثنية نقشا بين الأضلع بفن جميل العناء. أفجر أوردة الكفوف و الأعناق أتحول كاهنة لعينة من قمم شماء أطوف محلقة وسط الأحلام, كابوسا يملامح ساحرة شمطاء. مجالدة ..صناعتها الحياة والموت.. فكيف تحيا حين توخزها شوكة حمقاء؟ تمد يدها لأول خنجر مشلولة الفكر تصم الكون بالعواء. تقطع الأوصال ألما وثورة وتنتزع الأطراف وتمزق الأحشاء تتحزم بشرايين جارحها ترقص معربدة بوحشية البلاء. قد تغوص أظافرها في شريانك وأنت مستسلم لملل أو عياء قد تتسلى بعيدا لحظة تيه فتظن بك شرا وأنت منه براء لو مسها ضر شارد لتقطعن الأضلع حد الارتواء ابتعد وارحل فقد فات الأوان وبعشقك,أبدا لن توقظ الحسناء جانب ساذج منها... دفنته حيا وقرأت عليه سورا وأخذت فيه العزاء ارحل يا سيدي ..حيث رحمتك أتبرأ منك وغيرك..كل ليلة دهماء. زمن الكفر حل طويلا بالعمق الوردي, أسكن داخله غربانا ناقمة سوداء نثر على أطلاله جليدا لا يكسر. وزرع قتادا فوق رماله الجافة الصفراء أصحو أنا ناثرة خضرة داخل الصحراء قدري الموجع حد الروعة..أنني منسوجة بجينات مجالدين وربات غبراء. لن أستسلم لقبلة الموت, وأنا أهفو لشفاه حياة...برونق الحياء.
|