متى نتصدى للفكر الوهابية :!

 

لا أريد الخوض في نظريات وأراء ابن تيمية ( شيخ الاسلام ) او التعرض لآرائه الفقهية ..على الرغم مما ارتكبه من ويلات شطت بالدين عن مساره فالرجل قد أخطأ في الكثير الكثير من توجيه الاحاديث النبوية الشريفة ضمن شروحات بائسه تفتقر الى الحق والصدق والعدل ...

وانا اجد له العذر فهو _ معروف _ لدى الباحثين والمختصين والمنصفين بانه المنظرُ الاول للفكر الاموي والمدافع الحقيقي عن مشروعهم اللااخلاقي في اجهاض الاسلام وما جاء به الرسول الكريم _ صلى الله عليه واله _ على امتداد التاريخ وإذا اردنا محاكمته فهو بلا شك خالد في النار .. بخلود القرائن الدالة على بغضه لعلي ّ( ع) واله الاطهار وقد قال الرسول الكريم (ص) (( ياعلي لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك ٌ الا منافق ))

ولكني عكفت على أفرازات تلك الحقبة وما صاحبها في وقتنا الحاضر من عملها بالكثير من ارائه الفقهية التي ركزت على تقويه بعض الاحاديث ضمن منظومته الفقهية التي روج لهذه الاراء الوهابيون شروحاتهم لتلك الكتب المازومة والتي اعتمدت على تفرده في الآعم الاغلب على فتاوى اقرانه السابقين من العلماء والفقهاء ..

فالامر لم يقتصر على ذلك بل تعدّى الى هدم أثار النبي الكريم (ص) في مكة المكرمة بدعوى زيادة مساحة الحرم وجعل الاماكن المقدسة اماكن _ كحمامات _ وغير ذلك والتقارير تؤكد على غياب ما يقارب 95% من الاثار الموجودة بالقرب من الحرم المكي وإذا اردت مطالبتهم بابعاد تلك الحملات ونقلها الى اماكن اخرى جاءك الجواب منهم بأن الاماكن التي تبتعد عن مكة فيها أثار اكثر من الاماكن المراد هدمها ..

فهل الاماكن تلك أهم من البيت الذي أسرى به رسولنا الكريم ؟  ومن بيت فاطمة (ع) ؟

والغريب في الامر هناك مطالب خارجية من دول اجنبة تحاول ان تثبط عزم الوهابيين على هدم الاماكن المقدسة في الوقت الذي لم نجد أيه ادانه من العالم الاسلامي .. انا اجزم ان كلّ مافي مكة من أثار يعود الى العصر الاسلامي وما كان للرسول العظيم هو ملك للعالم الاسلامي

دعوة أوجهها للوقوف أمام المشروع الوهابي في التصدي لكل من يعتدي على أثار الرسول وعصر رسالته الخالدة .