أنهيار جدار حكومة المالكي!!

 

أنسحب التيار الصدري اليوم من حكومة نوري المالكي بعد سلسلة من تفجيرات دامية راح ضحيتها أكثر من تسعين عراقي ما بين شهيد وجريح في حصيلة أولية..

وقال السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في بيان له اليوم أن البقاء في الحكومة الحالية بات أمرا مضرا أكثر مما هو نافع..وأضاف أن البقاء في حكومة تبيع أراضيها جنوبا بات أمرا فيه أعانة على الاثم  ..وهنا يشير السيد الصدر الى توقيع حكومة نوري المالكي على أتفاقية حدودية بين العراق والكويت حيث أقتطعت الاخيرة أجزاء واسعة من أرض العراق في أم قصر وحل محلها الدعامات التي بموجبها يمكن للعراق الخروج من البند السابع..

وأكد أن ما يحدث من تهميش وأقصاء لسنة العراق أمر لا يغتفر وظلم كبير..وأنه سيناقش مع الشركاء في العراق التعليق والانسحاب من الحكومة والبرلمان..

وأوضح بخصوص تأجيل الانتخابات المحلية المزمع أجراؤها في العشرين من الشهر المقبل,  أن أيكال أمر ألغاء الانتخابات وتأجيلها بيد المالكي أمر يكرس الدكتاتورية..رافضا وبشدة تأجيل الانتخابات ومن صوت على ذلك ظلم العراق والشيعة ..وأشار الى أن تأجيل الانتخابات في نينوى والانبار أمر لا يجوز وهو تأسيس للطاغوت وأن المصوتين على تأجيل الانتخابات ظلموا العراق وأفسدوا من حيث لا يعلمون ..

والمتتابع في الشأن العراقي يرى حقيقة سيطرة نوري المالكي وبقبضة من حديد على وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات والبنك المركزي والاهم من ذلك عندما وضع القضاء والقضاة في جيبه متحديا بذلك الداعين الى فصل القضاء عن السياسة أو بالاحرى أستقلالية القضاء عن السلطة التنفيذية..واللافت للانتباه في بيان السيد مقتدى الصدر أن العراق بلا رئيس جمهورية منذ أكثر من ثلاثة أشهر وبرلمان فاشل في تنفيذه للمشاريع التي تهم المواطن العراقي الذي بات يوميا يدفع فاتورة غالية الثمن جراء سياسة فاشلة لحكومة عجزت وبشكل واضح عن حماية العراقيين على المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية..

وبعد عشر سنوات عجاف من تحرير العراق من براثن الدكتاتورية, وأنتقال العراق والعراقيين الى مرحلة جديدة من رياح الديمقراطية التي لم يشعر ببرودتها العراقيين ,سوى بحيرات الدم والاشلاء الممزقة لاجساد العراقيين الخاوية, وحملات الاعتقالات العشوائية والاغتيالات لطائفة العرب السنة , وأنشاء السجون السرية,وحملات الابادة المنظمة للعراقيين من قبل مليشيات أعدت لهذا الغرض, وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون عراقي داخل بلده وأكثر من أربعة ملايين عراقي في دول الجوار والعالم, وطوابير العاطلين عن العمل من خريجي الكليات والمعاهد,وظهور المخدرات وأيجاد سوق لها بالعراق من خلال ما تروج له جمهورية أيران الاسلامية,وظهور حالات من تشويه الولادات نتيجة لتلوث العراق بالاخطار البيئية جراء حروبه المتعددة..

وكانت أطراف من القائمة العراقية قد أنسحبت من الحكومة والبرلمان, تبعها بوقت أخر التحالف الكوردستاني, نتيجة لسياسة نوري المالكي ضد المشاركين في العملية السياسية التي على ما يبدو أنها أنهارت اليوم بعد أنسحاب التيار الصدري منها وفي ظل مطالبة المالكي بولاية ثالثة..فهل يا ترى هل نرى المالكي في ولاية جديدة أم سنرمي خلفه سبع حصاة!!

وما خفي كان أعظم