عليكم ان تعينوا تلك الجهود الجبارة لتي يبذلها رئيسكم الموقر وحاشيته الطيبة لتكتمل المسيرة المباركة , ما حدث سابقا ممتزجا مع ما حدث اليوم من تفجيرات لم يكن عشوائيا او دون علم الحكومة الموقرة , بل ان كل هذا يتم وفق خطة استراتيجية مدروسة لتحسين الواقع العراقي السياسي والاجتماعي والامني والخدمي ... لا يتوقع احدا ان هناك تقصير او قصور في حفظ الامن , لا , الهدف هو تحديد النسل وتقليص نسبة الكثافة السكانية التي عبر اطلاق يد الارهاب لنقل اكبر عدد ممكن من العراقيين الى جنة الخلد حيث راحة البال وحسن المنزلة , يندرج ضمنها تخفيف اكتظاظ المدارس والجامعات بالطلبة وهذه الخطة مجربة ومجدية لتحقيق هذا الغرض . كما تتضمن نسف الاسواق وتهديم الدور التي اصبحت قديمة لاستبدالها ببنى تحتية حديثة تتلاءم مع الحداثة والتاريخ المشرق لأرض الرافدين وهنا تظهر الحكومة حنكتها الاقتصادية وادارتها لموارد الدولة , حيث سيتكفل الارهاب بعملية الردم والهدم دون ان تدفع دينارا واحدا من ميزانية الدولة المخزّنة لأيام الفاقة .. وايمانا بالوحدة العربية والانسانية اخذت حكومتنا عهدا على نفسها باستقطاب كل الارهاب لتجفيف منابعه على ارض العراق عبر انتحاره المخزي ليتحقق السلم العالمي بأيادٍ عراقية حكومية قانونية عازمة على البناء ولكن بعد حين .. نعم سيبنون ولكن بعد ان تتضح ملامح الخراب فيعرفوا ما سيبنونه !!!
ان رئيسكم ونائبيه وقائمته ومستشاريه ونجله ومطلبيه , يسعون حثيثا لتشذيب الديمقراطية العراقية لترتقي الى ديمقراطية الربيع العربي , لا داعي لهذا الكم الهائل من القوائم والكيانات المشوهة للطرقات عبر بورصة اللافتات الانتخابية , فهذا يعطي مؤشر مفاده ان هناك ارادة غير منسجمة مع ارادة السيد (الريس ) وهذا كفرٌ ديمقراطيٌ صريح , اعطوهم فرصة اوسع فالوقت يمر مر السحاب , فلتكن خمسة وثلاثون اخرى , لكن يبدو اننا شعب عجول ... اكتمل كل شيء ولم يعد هناك شيء سوى بعض الاغاني الوطنية والاستعراضات العسكرية ليثبتوا انهم لنفس ذاك النهج يقتفون .
لماذا ضجيجكم يا جماهير الامة العراقية , اعلى حفنة من دماء الاطفال والنساء ؟؟ ان هذا يكشف ضعفكم ويشمت بكم عدوكم , استمعوا الى الناطقين باسم الريس , فقد اعلنوا قبل قليل ان هذه العمليات الارهابية ما هي محاولات بائسة كما اكدوا ان هذا دليل على ان الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة ولا داعي للحزن والقلق .
من اراد ان يستمر العراق بتطوره المنشود وفق تطبيق الخطة الكريمة التي اشرنا اليها للحكومة عليه ان ينتخب كتلة 419 فهو الوحيد القادر على تحديد ملامح الدمار ليبدأ الاعمار وهو الوحيد القادر على اقصاء الناس عن ممارسة بعض الهوايات المضرة بالصحة كالنوم في الصيف على اجهزة تبريد او ممارسة اعمال وظيفية متعبة للمواطن لذا وعبر برنامج انتخابي مدروس ستبقى الوظائف حكرا على ابناء موالي تلك الحكومة ليتحملوا وحدهم تعب بناء الدولة .. لا تذهب بعيدا انه ائتلاف (دولة العاطلون ).
|