عراق المالكي ومحمد رضا يعدنا بمزيد من القتلى ويتعهد بصنع المزيد من اليتامى والارامل! |
العراق تايمز- لازلت اجساد الشيعة تتناثر هنا وهناك، ولازال الدم الشيعي يغسل الطرقات والارصفة صباح مساء،ولا زال ليل العراق لم يعلن الرحيل بعد، فكيف يرحل ليل العراق وقد دخله المارقون في العتمة، وكيف يطلع صبح بلاد النهرين وقد احكم العملاء قبضتهم على رقبته كي لا يستنشق الحرية او يذوق طعم الديمقراطية. اليوم زف خمسون شهيدا شيعيا الى السماء وقبلهم زفت الآلاف المؤلفة ولازلت ارواح المظلومين تزف في قوافل يومية، أذن لهم القدر بالرحيل عنا، في يوم سيجر يوما مثيلا له بالتاكيد مادام العهر السياسي لازل يركن في قلوب من هم في سدة الحكم، اولائك الذين تزواجت اسمائهم باسم الفساد وتناكحت ارواحهم بروح الغذر والمؤامرة. الملايين عبر العالم يصادفون اخبار الانفجارات اليومية التي وشمت ارض العراق، عبرالراديو، وكثيرا منهم لا يتوانى في تبديل المحطة لان الامر بالنسبة لهم اصبح خبرا روتينيا لا جديد فيه، وملايين أخرى تصادف هذه الاخبار عبر شاشات التلفزيون فلا تتريث في البحث عن "الريموت" لتغيير القبلة. فلا احد اليوم سيشعر بما تشعره من اكتوت بفراق ابن او زوج او شقيق ولا احد سيحس بما يحسه من فارق عزيز غالي او صديق، فكيف سيشعر هؤلاء الذين يتواجدون خارج اسوار العراق والحكومة العراقية نفسها لا تعر للامر اهتماما رغم المواساة الكاذبة، رغم النفاق والابتذال! عشر سنوات من الغزو وحدها كانت كافية لتقضي على العراقيين كما لو استهدفتهم حرب عالمية ثالثة. باردة هي قلوب الساسة كبرودة مستودع الاموات، ومخادعة هي وعودهم كخداع البريطانيين والامريكان، اليست هذه نتائج الخطة الامنية لنوري المالكي وحزب الدعوة، الم يكن هذا هو جزاء كل من آمن بالخطابات المرصعة والحروف المنمقة لدولة القانون؟ الم يكن هذا هو نتيجة سياسة شق الصف الشيعي لمحمد رضا السيستاني الحاكم الحقيقي للعراق والذي فضل ان يبقى بعيدا مخبئا تحت زيه الديني خوفا من ان تكشف وجهه الاضواء، ووجلا من ان يلاحظ الناس عار العمالة البريطانية على جبينه.الم يكن هذا هو محصول البذرة الطائفية؟ العراق في الوقت الراهن يعد بارسال المزيد من القتلى ويتعهد بصنع المزيد من اليتامى والمشردين و الثكالى والارامل، مادمنا نصدق اوهام الاستقرار السراب الذي سياتي به حزب الدعوة وما دمنا نحلم بوحدة صف قتلها المالكي في مهدها عبر سياساته الطائفية التي قضت بتصفية كل من وقف في خط المعارضة. |