تفجيرات طائفية دموية
على ما يبدو ان الخروقات الامنية المتكررة ما بين فترة وآخرة ، لن تنتهي الة بنهاية الشعب العراقي الضحية الوحيدة والخاسر الاكبر من كل هذه التفجيرات الارهابية الجبانة التي تستهدف الابرياء فقط دون غيرهم .
انا اريد اعرف شي واحد فقط هل ان الشرطي والجندي الذي يقف كل يوم بالشارع اوقات الهدوء الامني الذي يسبق العاصفة التي تجتاح بغداد والمحافظات بين فترة وآخرة ،ام ان هناك شرطي وجندي غير هذا الذي موجود بالسيطرات والشوارع؟

الصراع السياسي مع الاسف تحول الى حرب ابادة وقتل جماعي ،وكل هذا من اجل التمسك بكرسي السلطة الذي اصبح الشغل الشاغل للجميع بعيدا عن هموم المواطن العراقي الذي كان يمني النفس بحياة وواقع امني ومعيشي افضل مما هو عليه الان .
ولكن من هو سبب كل هذه الخروقات الامنية التي تحدث اوقات الصراع السياسي ؟
طبعا بعد كل خرق امني تقوم الجهات الحكومية بتشكيل لجنة من اجل التحقيق بهذه الخروقات الامنية التي تقتل الابرياء من ابناء العراق الشرفاء .


ولا نعرف اي عنوان بعد ذلك لنتائج هذه اللجنة التي تم تشكيلها لان المجرم غير معروف او تم تسجيل الحادث
باسم مجهول .


التفجيرات الدموية التي حدثت في بغداد ،وفي ديالى وفي بابل وأماكن اخر من محافظات العراق  واغتيال مرشحي الانتخابات هل كل هذا وليد صدفة ام امر دبر بليل ؟
سؤال اخر لماذا دائما تحدث التفجيرات والخروقات الامنية في محافظات معينة دون غيرها  ،وهذه التفجيرات تصبح مكررة ما بين فترة وآخرة؟

ارجو من المسئولين الاجابة وبصراحة عن جميع هذه الاسئلة لأنها تمثل ما يدور بفكر ابناء العراق كافة وبدون استثناء .

الجميع في العراق يريد الامن والأمان ،والابتعاد عن المشاحنات السياسية التي تأزم الشارع العراقي وتزيد الامر تعقيد .

نرجو منكم يا سادة يامحترمون يا من تقودون العراق ،ان تحافظوا على الدم العراقي ،لأنه دم غالي وعزيز ويجب الحفاظ عليه من الفقدان .

طبعا ما يحدث في الانبار وصلاح الدين والموصل ،دون غيرها تسبب باحتقان طائفي ،كان السبب الرئيسي بأحداث غير متوقعة واغتيالات ،وطبعا لن ننسى الازمة ما بين بعض الاطراف السياسية ،التي تسببت بخروقات امنية وخاصة في بغداد وفي مناطق ذات كثافة شيعية، بين فترة وآخرة ،مما تسبب بقتل الابرياء .

هي دعوة صادقة لجميع السياسيين العراقي من اجل ترك المصالح الحزبية والطائفية ،والأجندات الخارجية ،والعمل من اجل العراق والعراقيون لأنهم اهم من كل المصالح الحزبية والفئوية الضيقة ،ايضا يجب تفويت الفرصة على المتربصين بالعراق والشعب العراقي الذين يريدون العودة بالعراق الى زمن الاقتتال الطائفي المقيت ،وطبعا هذه التفجيرات تعطي اشارة الى حدوث هذا .

ولكن يجب من جميع ابناء العراق الوقوف بوجه كل معتدي اثيم يحاول زعزعة الامن العراقي وتفكيك اللحمة العراقية
الموحدة من الشمال الى الجنوب .