لقادة المخلصون هم الذين يصنعون التاريخ...مجموعة من علماء فرنسا آمنت بالفكر والحرية والتقدم ،هي التي صنعت الحضارة والمدنية والثقافة للفرنسيين والأوربيين. وهي التي أقترحت أنشاء المؤسسات المدنية وفصلها عن مؤسسات الدين. فغيرت المفاهيم المتوارثة في أكثر من ميدان من ميادين المعرفة ، فخصصت المتخصصين لكتابة مشروع الدولة ومنهاج المتقدمين،كل هؤلاء جاؤا من الذين نفضوا أيديهم من القديم وأشتركوا في صنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان الأوربي الحديث قائمة على العلم والعقل والحرية. فأنتجوا كل هذا التقدم الكبير. لكن السياسيين في الاصلاح كانوا هم المنفذون. واليوم تواجه فرنسا ما واجهته بالامس من اختراق القانون،لكن الرجال المؤمنين بالشعب والدستور والقانون هم هم على العهد باقين لن يتخلوا عن المبادىء التي امنوا بها فكان الانتصار للقانون على الارهاب والأرهابيين. من هنا نقول للعبادي والعبيدي والجبوري أصحاب الروح الوثابة في التقدم والتغييركما نقرأ لهم حين يتكلمون،هكذا نلمس من توجهاتهم ولوأنها لازالت تنظير: لابد من تغيير جذري لكي ينهض العراق الجديد ويسحق القديم الخائن اللعين،ولكي تستمر مجتمعاته تتقدم بخطىً واثقة وبقوانين. ونقول لهم ان عملية التجديد كما تؤمنون بها لا تتم الا بالنظر والعمل وفيهما معا دون اهمال الواحدة على حساب الاخرى والتنفيذ دون تردد،وعلى مستوى الرؤية التاريخية ،والعمل الفكري الحاضر والشامل ،والنظر للمستقبل بها بروح التغيير. البرنامج المعد واختيار المستشارين المخلصين للمتابعة والتنفيذ هي الضمانة في النجاح والتبديل،فلا زالت الوزارات ملئى بالمنحرفين فطهروها قبل ان تطهروا داعش فهم وداعش في الاجرام قرين.لكننا لم نلمس من المغييرين ما يدعو للتفائل في بناء الدولة والقوانين ،فالدستور لازال مخترق بالمحاصصة والطائفية والكتلية والقوانين المزدوجة في التعيين والتقاعد والتنفيذ ،وانتم تنادون بتدميرها دون ان نسمع لاقوالكم او افعالكم من رنين . ان السرعة في العمل والايمان اليوم بالمستقبل للوطن والمواطن هما الضمان الاكيد ،فيجب ان 2 يكون الجهد صادرا من العقل لا من القلب،ساعتها سترون ان التغيير سيكون له قدره وأهميته في وطن العراقيين المظلومين. رغم مرور اكثر من ثلاثة شهورعلى التغيير الوزاري والانتخابات الجديدة، لكن الحال لازال باقيا كما كان دون تغيير، الا النزر القليل،لكن الدولة اليوم تواحه الانهيار المالي من جراء الاستغلال المالي اللامنصف من المسئولين، كون ان الوجوه القديمة لا زالت باقية والرافضون للاصلاح لا زالوا من المتنفدذين وخاصة في وزاراتكم السيادية كوزارة الخارجية والمالية والداخلية وغيرها كثير التي يعشعش بها المستغلون، ومجلس النواب لازال باعداده الكُثر وحضوره القليل ولا من رقيب او حسيب،غالبتهم هناك في عمان ولندن ودبي واربيل...؟عطالة بطالة والمرتبات والامتيازات تصلهم بالمغلفات دون رقيب.. نأمل الكف عن التصريحات دون تنفيذ، فقد مللنا السابقين اصحاب خطابات الاربعاء الفاضية دون تنفيذ .الشعب مل الغائب وانتم لازلتم في المغانم ترفلون، البارحة تابعت قراءة بنود الميزانية والنواب والنائبات الذين يقرأون متعاجزين من انفسهم الا احمد الجلبي الذي كان يقرأ الميزانية وهو الخبير ينظر للنصوص نظرة الحيرة في التنفيذ، وخاصة في اسعار النفط المقترحة والتي تهوي كل يوم دون تقدير. حلولهم كانت بلا علم ولا دراية ، الاقتراض من المواطنين وصندوق النقد الدولي واحتياطي البنك المركزي وهم لا يعلمون المصير،فاين الحسابات الختامية وما تبقى من القديم،لكنهم لم يخبرونا اين ذهبت مليارات العراقيين،حولوها الى قم ودبي وعمان وغيرها كثير.خزينة خاوية ،ونهب مستمر،ووزارات خاوية على عرؤشها في التدبير،ناهيك عن داعش الاجرام والأخرين،ولا احد يدري النهاية بهذا الترهل والمصير،فلا سائل ولا مسائلة ولا تحقيق ،فهل فقد المسئول العراقي الاحساس بالوطن والموطنين...؟ كارثة التي نمر بها فهي لا تهمهم لأنهم مأمنون. من أتهم بالتقصير لا يحاسب بل ينقل لوظائف التجميد وهذا اكبر خطأ يمارس في دولة 3 العراقيين، البيت العراقي اليوم تراه قائما من بعيد،لكن اذا اقتربت منه تجد ان الماء يدخل فيه من كل جانب خوفا من ان يسقط على الساكنين. مكاتبكم ،ملابسكم، سياراتكم، بيوتكم، أيفاداتكم الباطلة، لا تتناسب واحوال المواطنين.كان الامام علي (ع) يذهب لمسجد الكوفة والناس تأكل وتلبس احسن منه بكثير،وكان الخليفة عمر (رض) ينام تحت الشجرة وهو لا يملك الا الثوب البديل ، فلماذا تتمسكون بالسيرة وتخالفون التطبيق،وأنتم ليل نهار تتشبثون بالصالحين؟ الامام الحسين جاء من مكة الى كربلاء الطف ، بجهاد ( فرض العين) لا بالجهاد الكفائي، وقتل مع اولاده وسبيت عائلته،وانتم في الجهاد الكفائي تختبئون،لا معايشة مع الحالة وأولادكم مأمنون...؟هذه هي عدالة الدعوويين واخوان المسلمين ورجال الدين ؟ نائبات ونواب خائبون لا يعرفون الجك من البك، لا ندري من اين تأتون بهم و بهن، وهل هندم يستحقون كراسي النيابة دون والاخرين ،وهل الشعب قام بانتخاب بعضهن وبعضهم ،ام المقسم الانتخابي والتعيين والتبديل الباطل الذي جاء بالكثير ممن لا يستحقون حتى كراس المجلس والتبجيل؟ امن اجل هذا جاء حزب الدعوة ومعارضة العراقيين ،وقتل في سبيلهم معظم شبابنا الغض في عهد السابقين. قال لي صديق والله لو كنت أعلم ان امثال هؤلاء سيأتون لحكم الوطن بعد السابقين لأنتحرت بخنجري قبل ان اعادي النظام القديم . قلت له ورب الكعبة انت محق فيما تعتقد وتقول . ياعبادي يا عبيدي ياجبوري ،خصصوا يوما في الاذاعة الفضائية لتقولوا للمواطنين كل ما تستطيعون عمله في كل شهر ليطمئن المواطن بعد ان مات اكثرهم قهرا من تصرفات الموجودين . انتبهوا ان النازحين من ديارهم والذين قتلتهم داعش وبعض حشودكم المليشياوية اليوم، والكثير من الراقدين في سجنونكم ينادون تحت قساوة برد الشتاء وظلم
4 السجانين. والبطالة للشباب عامة الا لاصحابكم المدللون فلماذا لا تستجيبون لهم ...؟كركوك لا يدخلها عراقي،فهل كانت مدينة للآريين..أم ان هناك...؟ العراق وطن كل العراقيين . انتبهوا فأن الحب الذي يتغذى على الهدايا يبقى جائعا على الدوام...فهل تنتبهون...؟ في مسيرتكم وتصرفاتكم واعمالكم لا ارى فيها أمل...الا اذا.. أقدمتم على الصحيح لكل العراقيين.؟
|