مالفت نظري في مسيرة باريس ألمليونيه والتي شارك فيها بعض رؤساء الحكومات احتجاجا على الهجمة التي وقعت على إحدى الصحف ألفرنسيه، أن ألقاتل يسير إلى جانب المقتول ! فكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسير في ألخط ألإمامي، ولا يبعد عنه ألمجرم صانع ألإرهاب ومصدره نتنياهوا الا ببضع خطوات ،وكان على الرئيس الفلسطيني الانسحاب من ألمسيره احتجاجا على وجود هذا ألمجرم ألدولي ألمتهم بالإرهاب، ولا ادري كيف يتقبل المجتمع الدولي من يقتل الشعب الفلسطيني، ويحرق شبابه وهم أحياء، ويحتل الأراضي العربية والذي لولا أفعاله ما كان الإسلام المتطرف في هذه السعه والفعالية مشاركته في هذه المسيرة محتجا على الإرهاب، وليس هو المشارك الوحيد فهناك من شارك في المسيره رؤساء دول شركاء في صنع الإرهاب وتصديره الى العالم اجمع وحسبما تقتضيه ألمصالح العليا ليس لإسرائيل وحسب وإنما لدولهم أيضا ،وأن مخابرات دولهم هي من يقوم بتدريب وتسليح الإرهابين منذ عقد من الزمان تنفيذا لمخطط اتفقت عليه هذه الدول وبمساعدة الموساد لإفراغ الغرب من الإسلام ،ليس المتشدد وحسب، وإنما حتى المعتدل ،لأن الإسلام المعتدل بدأ يشق طريقه داخل أوساط هذه الشعوب ويوميا نسمع ان هناك أعداد كبيره من مواطني هذه الدول قد أعلنت إسلامها مما حدى بهذه الدول أن تمد يدها للإسلام المتطرف وتحتويه ليكون أداتها في زرع ألكراهيه للإسلام بشكل عام ،وقد أعطت هذه ألسياسة ثمارها، إذ باتت أحزاب اليمين المتطرف ومنها ألنازيه تحصد الأصوات في الانتخابات ألعامه، وبدأت تطرح شعاراتها بضرورة محاربة المسلمين في دولهم وطردهم منها لأنهم باتوا عبء ثقيل على مجتمعاتهم، وبلا شك لو كان احدنا مواطني غربي لحمل نفس ألشعور، اذ ليس من المعقول ان تكون ألدوله ألغربيه قد فتحت أحضانها لإيواء هؤلاء بعد أن عانوا من ألضيم والتعسف في أوطانهم وأمنت لهم السكن والعمل واكل لقمة العيش وكذلك الحرية الواسعة التي كانوا ينشدون الحصول عليها في دولهم التي نزحوا منها، يتنكر لهذا الجميل ولا يحسن التعامل ويسيء الى هذا الإحسان ، لذا سمعنا إن بعض هؤلاء من يدعون التشدد في الاسلام يرفع شعار في لندن ويقول يجب أن يكون مقر الحكومة البريطانية إسلاميا بعد ان عاشر الراقصات والبغايا ثم لبس ثوب الدين والمواطن الغربي لا يدرك أن من البسه هذا الثوب هو مخابرات دولهم لتحقيق غايات منشوده.
إن السنين القادمة ستكشف أن الموساد الإسرائيلي كان وراء العمل الإرهابي في باريس بعد أن شعرت إسرائيل أن الجاليات العربية والمسلمة منها بشكل خاص ،باتت تنافس الجالية اليهودية هناك لذا ارتأت أن يكره الشعب الفرنسي المحب للحرية والسلام الشعب المسلم في فرنسا ، لذا دبرت أيضا ردود أفعال للعملية الارهابيه فتم مهاجمة المساجد في فرنسا كي يقال انها ردود فعل الشعب الفرنسي على الحادث، واليوم سمعنا بوجود عمل مدبر حصل في ألمانيا أيضا وحرق مسجد هناك وهذا هو المطلوب لإثارة النعرات بين الشعب الألماني والجالية ألمسلمه في ألمانيا، وغدا قد نسمع أن هناك عمل آخر في دوله غربيه أخرى كي يقال أن أوربا كلها تحتج على وجود المسلمين على أراضيها، ولكن هل المخابرات ألغربيه والأمريكية والإسرائيلية هي وحدها من تتحمل مسؤولية التطرف الذي أوجدته صنيعتهم ألقاعدة ؟ الجواب لا ،فهناك خطباء مساجد في السعودية غير مرتبطبين بجهات مخابراتيه ولكنهم يحثون للتطرف وقتل من لم يدين بأفكارهم لأنه ضال وخارج عن الإسلام، كما هناك دول وأثرياء عرب يتولون زرع التطرف في نفوس الأجيال القادمة وترعى هذا الغرض مدارس في الباكستان اختصاصها زرع التطرف في عقول الدارسين لذا فهي تستلم الطفل من اهله في عمر السادسة وتسكنه في اقسام داخليه خاصه بها وتكون مسؤوله عن اكله وسكنه وملبسه وتدس سموم ألأفكار ألتي اسست من اجلها في عقله لذا بتنا نشاهد أن الذبح امر يسير عندهم لانهم معبئين بالكراهيه لمن يدين بغير مذهبهم، وهؤلاء هم بالذات من تبحث عنهم المخابرات الاجنبيه لتجندهم وتستغل حقدهم على الحياة والتنوير والعلم والموسيقى وحرية الرأي وتسهل لهم سبل القيام بأعمالهم.
إننا نتمنى أن تدرك الشعوب ألغربيه مدى مساهمة حكامها بصنع الإرهاب ففي الوقت الذي يستنكروا الإرهاب في باريس فأن مخابراتهم تقدم الدعم المادي واللوجستي والمساعدات العسكرية لداعش اذ ترميها لها من الجو وهنا من حقنا أن نتسائل لماذا الحكومة ساكته ولا تصدر بيان حول هذا الشأن المهم؟ الم توعدنا بالشفافيه؟ فكيف لنا أن نعرف مصدر هذه الاسلحه التي ترمى الى داعش بالبرشوتات وأي دوله ترعى الموضوع، فالطائرات التي رمتها هي طائرات امريكيه وقد لا تكون أمريكا هي من رماها ولكنها حتما احدى الدول التي تملك الطائرات الأمريكيه وأمريكا تعلم تمام العلم من هي هذه الدوله، لأنها المسيطر على اجواء العراق في الوقت الحاضر ، وما هو سبب السكوت ؟اليس لدينا مخابرات؟ الا يعلم المسئول عن حماية أجواء العراق او على مراقبتها في القوه الجوية هوية هذه الطائرات ومن أين اتت ؟ ام ان الموضوع يتطلب السكوت وعدم اعلان حقيقة الموضوع ؟ اننا نقرأ احيانا ان قواتنا والحشد الشعبي قد استولوا على بنادق قناصه اسرائيلية الصنع مداها 7 كيلو متر وتخترق كل الدروع البشريه وسعرها اكثر من ثلاثين الف دولار وهذا يثبت ان دولا عده هي من تدعم داعش، فلماذا لا نكشفها للشعب ونوثق الموضوع ونرفعه للأمم المتحدة ليكون العالم على علم بالدول الداعمه لداعش.
هل نسمع في القريب العاجل توضيحا من الحكومه عن هذا الامر المهم؟
|