اسرار تنصيب خليفة السيستاني الجديد..مصير الشيعة المجهول بين خليفته الجديد (وحيد الخرساني ) ومستقبل العراق المظلم |
ليس مستغربا ان ترى سيول جثث ضحايا الارهاب وشهداء الجيش والجيش الرديف لاتنقطع عن مقبرة النجف الاشرف، حتى ان الشيعي يترائى له مصيره المجهول والمظلم لهول ماينقل من شهداء وضحايا يوميا. وليس المستغرب ان هذه الدماء الزكية والاجساد الطاهرة التي تنقل الى مقبرة النجف لا احد يسأل عن اعدادها ولا عن اسباب قتلها بالرغم من ان هذه القرابين المقدسة تنزل في النجف الاشرف ليمروا بها على ضريح امير المؤمنين عليه السلام يوميا على بعد 50 متر من بساط جلوس علي السيستاني (مجهول النسب والولادة عدى كونه من مدينة سيستان في ايران على حدود افغانستان ) .. وليس المستغرب ان نسأل عن اسباب الارهاب والدمار في العراق واستحواذ داعش على مدن العراق فالسبب هو اهمال احوال البلد تماما الى ان سقطت محافظاتنا بيد داعش. صمت المرجع لدهور و وصل الحال في البلد الى ما وصل، نطقت المرجعية، وليتها لم تنطق ! فاعلنت فتواها بعسكرة المجتمع وتشكيل المليشيات دون ضوابط، وحاولت ترقيع وتلميع فتواها على مدى اكثر من ثلاثة اسابيع من خلال خطب الجمعة من كربلاء المقدسة، ولكن دون جدوى فالفاس قد وقع في الراس، واطلق العنان لهذه المليشيات. ولا ننسى دور مرجعية السيستاني في اعطاء صبغه شرعيه لسياسين فاسدين في كل عملية انتخابية، فالشعب يعلم ان وكلاء هذه المرجعية يروجون لقوائم خاصة واشخاص بعينهم تارة بالوجوب وتارة تحت عنوان مصلحه المذهب المهم ان تفوز قائمه رايتها صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. المستغرب ان مرجعية السستاني ومكاتبه ومعتمديه وفي هذه الظروف الصعبة وعلى مدى اشهر محرم الحرام وصفر وربيع الاول منشغلين بالتروج لخليفة السيستاني الجديد، والسؤال لماذا في هذا الوقت بالذات هل المرجع اشتد عليه المرض ام انهم تحسبوا لخطر تمدد مشروع ولاية الفقيه للخامنائي في العراق عن طريق نفوذها القوي في تقسيمها التيار الصدري الى عصائب قيس الخزعلى وحركة النجباء اكرم الكعبي وكتائب ابو الفضل اوس الخفاجي .. وقاعدة السستاني الى كتائب حزب الله ابو مهدي المهندس وكتائب الامام علي ومنظمه بدر وانشقاقها من المجلس الاعلى وغيرها عشرات المسميات. فالخليفة الجديد ليس من المراجع الاربعة الذين روج لهم السيستاني طوال 13 عام وليس من مجتهدي النجف المعاصرين وليس من العلماء العراقيين المجتهدين في ايران، انما هو رجل ايراني الجنسية كبير في السن يناهز عمره التسعين عاما لايعلم عن احوال العراق وابناءه ومؤسساته وظروفه اي شئ فضلا عن احوال البلدان العربية والاسلامية الاخرى، علاقته مع الخامنائي ظاهرا جيدة، لكن واقعا فهي في صدام وصراع وهدم لمشروع ولاية الفقيه في ايران ، ومواقفه في دعم الشعائر الوثنية مثل التطبير وغيرها معلنة، ويطرحها بكل قوة رغم ان ذلك بعكس اراء الخامنائي في منع التطبير ويخالف قانون الجمهوريه الاسلامية، الا ان الواقع ان الشيخ الخليفة الجديد عليه شبه اقامة جبرية من قبل الحكومه الايرانية، وعدد مقلديه في ايران معتدا به، وشهرته لا باس بها في الحوزه الايرانية كونه صاحب درس في سيرة المعصومين ومقاماتهم.. الخليفه الجديد هو اية الله الشيخ وحيد الخرساني (خرساني المولد والنشأة) من طلبة ابو القاسم الخوئي في سبعينيات القرن الماضي في النجف الاشرف، انه الان الخليفة الجديد الذي يسعى عراب الشيعة محمد رضا السيستاني الى تنصيبه مرجعا في العراق حتى يسهل عليهم السيطرة على الشارع الشيعي، ومن المميزات التي يطرحها المروجون لتسويق الخراساني: 1- كونة كبير في السن ويسهل تسويق بهيئتة العلمائية الكبيرة. 2-من تلامذة الخوئي في السبعينات وهذا يجعله مقبولا لدى الحوزة النجفية ذات الجذور التقليدية التي تجتمع عند الخوئي. 3-لايؤمن بولاية الفقية وهذا يجعلة مقبول غربيا كبرطانيا وامريكا ومقبول اسلاميا كون المرجع الجديد ليس نموذج للسياسة الايرانية فيكون مقبول في دول العالم السني وبعض الاطراف الشيعية في دول المنطقه كجناح شمس الدين في لبنان وبعض من يرفض ولاية الفقية في الوسط الشيعي كالشيرازية وغيرهم. 4- يتم قبوله واختياره من قبل مؤسسة الخوئي في لندن التي يديرها حاليا نجل الخوئي جواد الخوئي والتي تتمتع بعلاقة سيئه مع رؤية ولاية الفقيه فكرة واشخاصا وسياسة. والشيخ الخراساني بمواصفته الحالية وكونه من طلبة الخوئي يجعلة مقبولا لدى موسسة الخوئي التي تضم ميزانية اموال الشيعة في بنوك لندن كاستثمار وهي التي لها دور بصناعة المرجعيات بعد وفاة الخوئي. 5- يملك الشيخ الخراساني قاعدة معتدا بها من المقلدين في ايران ممايجعل له نفوذا قويا في العراق . اما لماذا لم يتم اختيار مرجعية اخرى من المرجعيات الثلاثة النجفية، فالاسباب كالاتي: 1- محمد اسحاق الفياض أ- افغاني الجنسية ولم تعهد الحوزة ان تولاها مرجع افغاني ب-وسنه اكبر من السيستاني ج- وليس لديه مقلدين و- وله رؤية في ولاية الفقية تقترب من رؤية الخامنائي، اي انه يخالف مدرسة استاذه في ولاية الفقية (بأعطاء الفقيه صلاحيات ادارة الشؤون العامة للامة ومنها السياسة ) 2-محمد سعيد الحكيم أ-ليس من طلبة الخوئي بل هو من طلبة السيد يوسف الحكيم ب-ليس لديه مقلدين ج - العلاقة السيئة بين موسسة الخوئي وال الحكيم تأريخية ولايمكن قبوله من قبل مؤسسة الخوئي و- معروف في الاوساط الحوزوية انه ليس لديه علمية كبيرة.
3- الشيخ بشير الباكستاني أ- باكستاني الجنسية ولم يعهد ان الحوزة يديرها باكستاني ب- ليس لديه مقلدين ج - غير معترف باجتهاده بالتفصيل فضلا عن انه لايعترف بعلميته من قبل تلامذة الخوئي ومكتب السيستاني وهذا مشهور. و- وقد مات حلم بشير الباكستاني بالمرجعية على يد السيد الصدر الثاني الذي اسقط ورق التوت عنه وكشف حقيقته
لماذا الخرساني دون غيره ؟ الواقع لقد سمعنا سابقا عن خليفة السيستاني وهو المرجع جواد التبريزي لكن الرجل ادركه الموت فانتقل الى رحمة الله، ثم بعدها تم الترويج من قبل مكتب السيستاني الى الشيخ فاضل اللنكراني ولم يدوم الترويج للشيخ اللنكراني الا لبعض الاشهر وانتقل الشيخ الى رحمة الله، والان ومنذ شهر محرم الحرام ١٤٣٥ هجرية نرى حملة اعلامية واسعة في النجف خصوصا والمحافظات بالترويج لمرجعية الشيخ وحيد الخرساني في العراق وبالطرق التالية : 1- نشاط مستمر ودؤوب للتعريف بشخص الشيخ وحيد الخرساني وفكره من قبل معتمدي السيستاني في شهري محرم وصفر ومن على منابر الجمع والمجالس الحسينية وفي كل المحافظات . 2-توزيع كتب الشيخ وحيد الخرساني على طلبة الحوزة العلمية (وانا شخصيا كاتب هذه المقال يشهد الله دخلت خلال هذه الايام الى بناية موسسة المرتضى في النجف الاشرف نهاية شارع الرسول الجناح الثقافي لمكتب السيستاني ومقر مجلته المسماة ( النجف الاشرف ) والتي يديرها كبير معتمديه في النجف السيد محمد حسين العميدي، فشاهدت ( اكداس كتب ) الشيخ وحيد الخرساني التي يتم توزيعها على طلبة الحوزة باللغة (العربية والفارسية والانكليزية ) مجانا . 3- تم اشغال الساحات العامة والتقاطعات ومداخل المدن في النجف الاشرف بصور ضوئية فلكس ثلاث متر مربع للخليفة الجديد، فلكسات عملاقه تضم صورة وكلمات للشيخ وحيد الخرساني ،،؟؟ 4-يتم الترويج من قبل النجفيين بطرق ملتوية، ان الشيخ هادي ال راضي النجفي هو خليفه محتمل للسيستاني حتى يستفيدون من شهادة الشيخ ال راضي المضمونة والقطعية لمدرسة الخوئي والشيخ وحيد الخرساني. السؤال الذي يمكن طرحة هنا هل ستنجح محاولة طرح المرجع الجديد ؟؟ الجواب .. نعم مع سكوت العراقيين عن ذلك واسباب النجاح هي: 1- عوده الشيخ الخرساني للعراق بعد وفاة السيستاني 2- الدعم الذي سوف يقوم به معتمدي السيستاني ومكتبة في النجف ودعم موسسة الخوئي والدعم الغريي والسني الاعلامي 3- حجم المعارضة الايرانية ولاية الفقيه ضعيفة لان ايران تكتفي ان يكون المرجع فارسي حتى لو لم يتفق مع سياستها فهوية المرجع الفارسية في النجف تعتبر مكسب لها 4- التزام اغلب العوام الذين يقلدون السستاني بوصية السيستاني ومكتبه بالرجوع للشيخ وحيد الخرساني. 5- ردود فعل انصار محمد سعيد الحكيم كالمجلس الاعلى والصدرين والشيرازين واتباع الشيخ اليعقوبي وغيرهم غير نافعة لانهم متهمون بالدعوة الى مرجعياتهم داخل قاعدة ليست لهم . 6- قاعده مقلدي السستاني يغلب عليها طابع عامة الناس والمنشغلين بالمهن العامة والمعروفين بالتقديس لشبكة معتمدين لديهم نفوذ ديني ومادي وقدسي وكذلك يمتازون بالتقديس لكل ماهو متفق عليه دينيا بدون نقاش طبعا، ولا تعنيهم عناوين الاسلام العامل او الحركي او الرسالي او المصطلحات التي تبناها الكثير من المصلحين. الخلاصة: هو تثقيف الناس ورفع وعيهم لمواجهة هذه المؤامرة والسقيفة الجديدة التي تعاد على الشيعة في كل زمان بالحوار والنقاش العلمي وتبيان الحقائق وهداية الناس لمرجعية شيعية عربيه بل عراقية فاعلة ونافذة ومشهود لها بالعلمية والفضل تحمل هم الامة طبقا لقوله تعالى (1-جأكم رسول من انفسكم ..... من اهل البلد 2-عزيز عليه ماعنتم ..... عاش كل معاناتكم واستشعر ألامكم 3-حريص عليكم ....... لايفرط بمصالح ابناء المذهب اوالبلد 4-بالمؤمنين رؤوف رحيم... وهو اب يمتاز بالرحمة والرأفة لا يغلق بابه ويحجب نفسة عن الامة كما يحصل الان وسيحصل بالمستقبل. وعن الامام الحسن العسكري عليه السلام (من كان من الفقهاء صائن لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه طائعا لامر مولاه فعلى العوام ان يقلدوه ) ولله الامر اولا واخرا .....وحسبنا اللة ونعم الوكيل
|