أتبكون إبدو , ليسوا بأغلى من دماء رسّامنا الربيعي قتله "أتباع" أنقع إجراماً |
ملفات اغتيال الصحفيين أو كلّ من طالب بحقوقه وصفّي , كثيرة ولا تحصى ودمويّة , ولغاية اليوم لم تفتح حكومتنا الاسلاميّة للنخاع واحداً من تلك الملفّات فضاع دم هادي المهدي وضاعت دماء أطوار وضاعت دماء صحفيّو العراقيّة والشرقيّة والبغداديّة والموصليّة و و , لقد ضاعت دمائهم فلا ناصر لها , ضاعت بين حوافر وأسنان شراذم قتلة يجوبون العراق هم ورثة ابن ملجم والشمر متترّسون بدرع المذهب يقودهم قادة يأتي يوم وتعلن استباحة دماؤهم على الملأ حتماً لهول ما اقترفته أيديهم .. لكنّ أملنا علّ وعسى تفتح الملفّت قريباً لتبرئة ضمير الحاكم السابق أو الحالي أمام الله أو أمام آل البيت أو أمام الشعب أو أمام حزب ينتمون له , فقد منع الحاكم السابق مثلاً فتح أيّ ملف لاغتيال أيّ صحفي شيعي كان أم سنّي لقناعته الكاملة أن الصحفي مثقّف وذو عقل منفتح وعصري دوماً وأكثر عصريّة من شهداء "إيبو" أنفسهم ولا يشتري الطائفة بنعال بغّال عتيق "كيوه" فلم يميّز صاحبنا بينهم هذا سنّي وذاك شيعي يوماً تخدمه لوامسه باستشعاره ذلك , بل وهدّد بملّفاته الشهيرة من يتجرّآ ويفتح ملفّ لا يرغب فتحه , بل وحاول بكل صلف وحمق منع أيّة مبادرة لفتحها أو بدء التحقيق بها , ليست وحدها , فملف تظاهرات الشعب لإزاحته عن صدره شاهد معروف ومسجّل ومتداول وموثّق بما جرى خلال تلك الجريمة من تصفية دمويّة واعتداء طاغ ووقح وصريح على المتظاهرين أمام أعين ساسة البيت الأبيض وبالصوت وبالصورة وبالريحة وبالطعم وباللون الأحمر وبالسينما سكوب , بينما ساسة الصخام الأبيض , وعَينَي ساركوزي أو عيون حبربشيّة الكاريكاتور الغرب أو الفرنسيّون ولا على بالهم شيء وكأنّهم يطلبون من "جهنّمهم" الّذي زفّوه أمام أعين أعضاء "الكونغرس" وبتصفيق حاد لم يحصل "آرمسترونغ" بجزء يسير منه ؛ هل من مزيد .. |