بدأ بعض الساسة والمحللين السياسيين العراقيين بالتفكيرالعميق والتحليل البليغ حول هوية من قام بالتفجيرات ، وليس كيف جرت تلك التفجيرات ولماذا ؟ بل وبهذه السهولة و الصورة الكثيفة و التدميرية المميتة ؟!، في بلد فيه مئات ألوف من رجال الأمن ، زائدا إلى أنه كيف استطاعت أو تمكنت تلك السيارات المفخخخة من عبور السيطرات و نقاط التفتيش والحواجز دون أن تكتشف أغلبها أو واحدة منها على الأٌقل ؟! .. فكيف يمكن أن يحدث هذا ؟ ، فمن هو المتواطأ من بين عناصر قوات الأمن التي تغض النظر عن مرور مثل هذه السيارات المفخخة ؟ ، فهل هو مسئول أمني كبير ؟! أم عنصر صغير ؟! فهل يفعل ذلك بدوافع مادية أو عقائدية ؟!.. فهذه الأسئلة هي المهمة و الأساسية ، أما من قام بها فتلك مسألة ثانوية .. ناهيك عن أن تنظيم " القاعدة " الإجرامي سوف لن يتردد في تبني أية عملية إرهابية يقوم بها وبكل افتخار و اعتزاز !!.. وكلما نخشاه أن نسمع ذات يوم تحليلا أو تصريحا لأحدهم يؤكد من خلاله على أن ضحايا التفجيرات هم من فجروا أنفسهم بأنفسهم بإيعاز من هذا أو ذاك !!.. تنويه إلى قرائي المواظبين على قراءة مقالاتي اليومية : سأضطر للانقطاع عن الكتابة فترة ، وذلك بحكم ظروفي الطارئة ، على أن نرجع للكتابة متى ما سنُحت لنا ظروف مناسبة .
|