مصلحة الوطن قبل الطائفة والقومي |
بعد الانهيار السياسي والاقتصادي وتفشي الفساد المالي والاداري وانعدام الثقة بين الشعب والحكومة انهارت واستسلمت القيادة العسكرية في الموصل ثاني اكبر مدن العراق وبيعت الحدباء لشذاذي ألأفاق التكفيريين الدواعش , عندما اقول بيعت تكون هذه القيادات قد قبضت الثمن حتما بعد ان لبست الدشاديش ورمت ملابسها العسكرية بالرتب ملطخة شرفها العسكري بالوحل ( شرف القياديين فقط وليس شرف الجيش العراقي الباسل ) وبعد مرور سبعة اشهر على هذه النكبة الوطنية سمعنا عن استدعاء القادة المشاركين بتهمة الخيانة العظمى وحصلت اكتشافات مذهلة من قبل رئاسة الوزراء بوجود خمسين الف فضائي في وزارة الدفاع وخمسة وسبعين الف فضائي في وزارة الداخلية فلا عجب من استمرار المفخخات في جميع محافظات العراق ووقوع عشرات الشهداء يوميا . ليس جديدا مطالبة الشعب العراقي باجراء عملية التغيير ومنع استمرار وزراء الحكومة السابقة والولاية الثالثة وليس غريبا ابدا احراز الانتصارات العسكرية ضد داعش المجرمة بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمر كة وقوات العشائر . تحاول بعض الشخصيات المعروفة بولائها للحكومة السابقة المعزولة بتدمير انتصارات حكومة التغيير بقيادة د حيدر العبادي ضد الفساد والمفسدين بتصريحات يكون رد فعلها بالدرجة الاولى اذكاء الخلافات الطائفية ونكأ الجروح القديمة التي لم تستطع حكومتها حلها منذ ما يزيد على العشرة سنوات مخالفين بذلك مبدأ الوحدة الوطنية لتحرير العراق وارجاع سيادته التي كان النظام السابق يشكل سببا مهما لضياع الموصل بسبب سياسة التهميش وارهاب المواطنين في الموصل وعمليات نهب وبيع النفط وتصديره تحت سمع ونظر المسؤولين في الموصل وفرض الاتاوات على ابناء الشعب الموصلي , ان هذه الشخصيات قد انكشفت ليس اليوم بل منذ فترة طويلة ونظرة واحدة الى ما تملكه من قصور وامتيازات ومتابعة سريعة لتصرفاتها ايام الانتحابات ومحاولة استغلال فقر ضعيفي النفوس وتوزيع النقود والموبايلات وحتى علب معجون الطماطا في سيارات وزارة الداخلية التي نشرتها فضائية البغدادية . ان مجيئ حكومة التغيير يشكل خطرا كبيرا على الامتيازات التي كان يتمتع بها انصار فلاح السوداني وايهم السامرائي والمفروض ان تستمر الحكومة بعمليات اجتثاث الفسد المالي والاداري كما حصل يوم امس من القاء القبض على ثلاثة ضباط كبار في وزارة الداخلية وتجري ألأن عملية دراسة الترفيعات والرتب العسكرية من فريق ولواء وعمداء فهنيئا للشعب العراقي بوزير دفاعه الجديد د خالد العبيدي ووزير داخليته السيد محمد الغبان ونتمنى منهما الاسراع في تنفيذ الاصلاحات فقد بلغ السيل الزبى . |