سنودن: وزارة الهجرة الاسرائيلية تقف وراء جادث شارلي ابدو



بغداد: اكد المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الامريكية ادوارد سنودن ان وزارة الهجرة الاسرائيلية كانت وراء الحوادث الارهابية الاخيرة التي ضربت فرنسا .

 

وقال سنودن في لقاء مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية ان اسرائيل عانت من هجرة عكسية لليهود خلال السنوات الاخيرة , ما اضطر مسؤولين في وزارة الهجرة الاسرائيلية طلب المساعدة من جهاز الموساد للمساعدة في وقف هذا الهجرة العكسية .

 

واضاف ان معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة استجاب فعلا” لطلب وزارة الهجرة فتم اطلاق عملية “استعادة الطرد ” عبر نشر رسوم مسيئة لنبي الاسلام في دول غربية لخلق اجواء عدائية لليهود الأوربيين ودفعهم للعيش في اسرائيل.

 

وتابع سنودن , تم بالفعل نشر هذه الرسوم المسيئة في مجلات أوربية عام 2005 ليتم بعدها وعبر دوائر اعلامية خاصة مرتبطة بمتطرفين إسلاميين وتوجيه الاتهام لليهود بانهم خلف عملية نشر الرسوم المسيئة وتهديد اماكن تواجدهم , لكن العملية لم تحقق نتائج كاملة , فتم اطلاق عملية اخرى اطلق عليها” بيتبول” بدئت عام 2012 , وانتهت بحادثي مجلة “شارلي ايبدو” المأساوي ومتجر المنتجات الخلال اليهودي انتهت بقتل 17 ضحية وثلاث من الارهابيين .

 

هذا وكان رئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد 11 يناير/ كانون الثاني قبل مغادرته تل أبيب متوجها إلى باريس للمشاركة في مسيرة الاحتجاج ضد الإرهاب: “أغادر إلى باريس للمشاركة مع القادة الدوليين في مسيرة من أجل إطلاق حملة جديدة على الإرهاب الإسلامي الذي يهدد كل الإنسانية. وسأشارك هذا المساء في مهرجان تقيمه الجالية اليهودية في فرنسا بحضور الرئيس فرانسوا هولاند سأقول فيه إن كل يهودي يريد الهجرة إلى إسرائيل سيستقبل هنا بأذرع مفتوحة”.

 

يذكر حملة شعبية للتشجيع الهجرة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ان بدأت بالرواج بشكل واسع داخل إسرائيل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، في الوقت الذي ما زالت فيه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تدفع بدعم ميزانية الجيش على حساب مستوى حياة الفرد.

 

وانطلقت ، حملة شعبية للهجرة من إسرائيل إلى ألمانيا سميت ب “لنصعد إلى برلين”، حيث تتحدث ألارقام تتحدث الارتفاع الكبير في مستوى المعيشة داخل إسرائيل حيث ارتفعت الأسعار خلال السنوات الماضية بنسبة 13.5 ٪ بينما ارتفعت أسعار المساكن خلال السبعة الأشهر الماضية إلى 6.8 ٪

 

وكشف تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” ، أن الدعوة إلى حملة هجرة عكسية من إسرائيل إلى الخارج، ستلقى زخما خلال الفترة القريبة القادمة، بسبب التراجع الاقتصادي الكبير، وارتفاع الأسعار الذى يعانى منه الإسرائيليون حيث عاد اكثر من 25 الف يهودي الى المانيا الاتحادية .

 

وأشار تقرير ال “مدار” أن أحد أسباب تأسيس حملة “لنصعد إلى برلين” هو اقتصادي واجتماعي، أما السبب الثاني فيتعلق بالأمن الشخصي للمواطنين والمخاوف من الحروب والصراعات المتكررة، التي تشهدها إسرائيل مثل الحرب الأخيرة على غزة، وحرب لبنان الثانية، والانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث دارت هذه الصراعات للمرة الأولى داخل الجبهة الإسرائيلية.