الدنيا بردٌ برد. بقلم ابتسام ابراهيم

السيد وزير التربية الدكتور محمد اقبال ألمحترم .. انقل اليكم معاناة ابناءنا التلاميذ في هذه الاجواء ألباردة , اغلب المدارس في العراق غير مؤهلة من ناحية التدفئة ناهيك عن فقدان شبابيكها للزجاج الذي يقي صغارنا من موجات البرد القاسية وسأطرح سؤالا من خلال وسائل الاعلام بعد ان عجزت عن ايجاد اجابة وافية من قبل بعض الكوادر التدريسية , هل يوجد قانون في وزارة التربية يمنع التلاميذ من ارتداء غطاء الرأس -الكلاو- او القفازات -الكفوف- داخل ألصف ؟ وهل هناك قانون يجبر اطفالنا على ارتداء القميص الابيض تحت القمصلة بشرط ان تبقى هذه القمصلة المسكينة مفتوحة الازرار (حتى المدير يشوف القميص لأنها رفعة علم؟ وهل يقبل عَلمنا المحترم ان يمرض اطفالنا فقط من اجل استعراض بياض قمصانهم ؟؟
لن اتحدث بصفتي الصحفية لكني ساتحدث بصفتي كأم عاد صغيرها من المدرسة يشتكي الما حادا في رأسه وبعد استشارة الطبيب المختص تبين انه اصيب بالتهاب حاد في الاذن الوسطى بسبب البرد لأنه ممنوع عليهم ان يرتدوا(الكلاو) فالوزارة لا تقبل بذلك!!
ليس ابني فقط بل ثلة من رفاقه في الصف اصيبوا بأمراض الانف والأذن والحنجرة وقد شاهدتهم بعيني عند مراجعتي للطبيب فعلمتُ حينها ان هناك مشكلة وعلينا فورا معالجتها .
فاذا كانت الوزارة لا تملك امكانيات مادية توفر من خلالها زجاج النوافذ للصفوف او وسائل تدفئة مركزية او حتى عادية فلتترك لنا امر حماية اطفالنا بالملابس ولا اريد ان اتطرق الى موضوع الزي الموحد الذي بات شيئا من الماضي في اغلب دول العالم ونحن نجعله في صدارة قوانين التدريس قبل الاهتمام ببناء نفسية الطفل ومستواه التعليمي اما ذريعة ازالة الفوارق الطبقية بهذا الزي الموحد فكمواطنة عراقية عاشت ظروف الحصار –كطالبة- اخبركم انه لا قيمة له فالاغنياء يستطيعون توفير الزي الموحد لأولادهم من ماركات عالمية اما الفقراء فلهم الله ومعامل الصين الشعبية.