يعني
عندما فكّر العراق استغلال ارتفاع أسعار النفط 1973 "لأجل عراق جديد" كانت أميركا تفكّر في نفس الوقت صياغة اللمسات الأولى لأجل "إيران جديدة"
كيسنجر كثر تردّده علينا "ذهاباً وإياباً" في السبعينيّات فأنجب مولود اسمه "الخميني" مثلما أنجب تردّده في الستينيّات ثلاث ثورات عربيّات وإزاحة جمال
إيقاد الفتن الدينيّة الطائفيّة سلاح الأغنياء لقتل الفقراء أو "لتقويمهم" , بدأ في عصرنا رسميّاً من إيران فاضطرّ "السوفييت" لتطويق المنطقة عبر أفغانستان ..
إذاً أسقطت شرارة الفتنة الدينيّة من إيران إمبراطوريّة السوفييت في أفغانستان فانفرد الأميركيّون بالعالم
لكنّ إيران لم تستطع مع العراق , فتدخّلت أميركا بنفسها , بالصدفة , وسلّمت العراق "على طبق من ذهب" لمن يا ترى .. لمن ؟
إذاً الغرب وليس السوفييت كما روّجوا لنا بحاجة دائمة لثورات ليست على أراضيهم بل على أراضي الأخرين
طبعاً تجنيد القادة ومراكز تمويل الثورات عندنا أماكنها معروفة , الخليج وثروات الخليج
عاصفة "الصدف" الّتي ضربت المنطقة حينها يقابلها اليوم في عصر الأحاديّة القطبيّة "نظريّة المؤامرة" أميركا باتت تعيش في بيوتنا كما خطّطت منذ عشرات العقود ولا زال البعض يتّهم مبغبغاً : إنّها نظريّة المؤامرة ! , صدف صدف صدف
وصول الخميني للسلطة صدفة , تكسير العراق في الكويت صدفة لصالح إيران , حصار العراق من الصدف لفائدة إيران , إزاحة طالبان لصالح إيران , إزاحة العراق من أمام إيران , استحواذ إيران على العراق.