هيومن رايتس ووتش: بعد 10 سنوات لم يجن العراق إلا نظاما ملعونا تستمر فيه الانتهاكات

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز ــ هاجمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، النظام السياسي في العراق بشدة غير معهودة، وأكدت في تقرير مفصل، عما تحقق في البلاد بعد عشر سنوات من التغيير، أنه لم يجن من تلك السنوات سوى نظامين سياسي وعدلي "ملعونين" وإرث من الولايات "يسمح للأجهزة الأمنية والمسؤولين بارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة لحقوق الانسان من دون محاسبة"، وبينت أن بعد هذه السنين ما موجود في العراق هي مؤسسات "ضعيفة وفاسدة" غير قادرة على تحقيق العدالة للمواطنين.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير مفصل صدر اليوم الأربعاء إن "ذكرى مرور 10 سنوات على غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة تترافق مع إخفاق ذريع في المحاسبة من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعراق نفسه."

إن الانتهاكات التي يُزعم أن مسؤولي الولايات المتحدة سمحوا بها في السنوات الأولى للحرب في العراق، وتواطؤهم المباشر أو المضمر مع الانتهاكات العراقية طوال فترة الاحتلال، كلها مسؤولة جزئياً عن ترسيخ مؤسسات ضعيفة وفاسدة في العراق، كما قالت هيومن رايتس ووتش. وعلى نحو مماثل، ورغم العدد المتزايد من الادعاءات بتعرض المحتجزين في عهدة البريطانيين في العراق لانتهاكات جسيمة، لم تشرع السلطات البريطانية في إجراء تحقيق علني واف وشامل في وقائع الانتهاكات، ولا حاسبت كبار المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة في العراق.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يعكس الميراث الأمريكي في العراق انتهاكات تم ارتكابها دون عقاب على أيدي القوات الأمريكية والعراقية طوال فترة الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة. إن الانتهاكات التي انطلقت منذ 10 سنوات بفعل ’مذكرات التعذيب‘ الخاصة بالإدارة البريطانية، وسياسات الاحتجاز الوحشية التي أعقبت ذلك، سهلت على العراق إنشاء نظام صار اليوم إما غير مستعد أو عاجز عن تحقيق العدالة لمواطنيه".