نازفة دما أسودا.. جليلة مفتوح

 

 

فكيف أغير دمي؟ 

أأقتات على أضاحي بريئة

أم ألأاحق الأرواح السوداء المتعبة؟

فقط رفض مدمر..

أن أتابع السير من الميلاد مخربة.

لن أتوارى جريحة 

ألعق دمائي في زوايا الوحدة المرعبة 

لن أنطوي بين ستائر حزني 

بلوعتي وقهري مخضبة

لن أصول وأجول نائحة

بين الجدران الصماء معذبة

لن أبكي حكايا نحر و خيبة 

وبيدي ألف بذرة قصاص

 وعشق بالحياة ملتهبة

لن أبيت موجوعة حائرة 

جاهلة متى أشفى

 ومتى أموت مكتئئبة

نازفة دما أسودا أنا

فكيف أغير دمي ؟؟

أأقتات على أرواح قابضة على جمري

أم على شياطين الإنس المحببة؟ 

ذئبة إنسية  أتحول كلي ... مزغبة

أطرق باب العصاة ليلا 

بكل الوحشية منتصبة

أمتص بوحشية ألم الغدر 

كل الدماء المنسابة..والمترسبة

أغرس في الشرايين والأوردة الزرقاء

أنيابي الجميلة  المدببة

أشرف زارعي  الوجع 

بمودة.. وبكل انحناءة مؤدبة 

أبصقه فورا وفي التو  ترياقا

نقطا مرصعة على الثرى مرتبة

أتراجع سكرى رحمة

متشحة بخيوط عمري المذهبة

أقفز بين المروج عائدة 

أصافح بسمتي المهذبة

أنطوي ضحكا للحكاية 

أنثني ..مرحا كعجوز محدبة

وكل ليلة ظلماء 

أختار فريسة أخرى لعينة محجبة 

نازفة دما أسودا ...تورد فجأة

تحولت كاهنة مقدسة

ملائكة حولي متوجة

وقرابين نارية مهزوزة ترقص ملتهبة

أجلس على عرشي كل ليلة فرعونا

جميل المحيا وحشي التقاسيم 

بيدي وبضراعة الأنثى ..المعذبة

أتلو تعاويذ العشق ليلا

آخذ الأرواح مبخرة عشقا ومنتحبة

أنام سلطانة ساحرة

أصحو فجرا للضجر عشيقة مقربة

ينتفض سيافي الحميم داخلي

ليقطع الأعناق..بنظرة محببة

أمحو ملامح الأمس كل يوم 

بتوابل الزهو مطيبة

نازفة دما أسودا

يتورد فجرا ..بدم الشياطين المغتصبة

يتلون سوادا كل ليلة

فأسافر ذئبة إنسية مزغبة

أرقص لاختفاء البدر  والأنجم

وراء فرائس لذيذة مرتقبة

أغوص في المستنقعات والبرك

أطفو بقنصي اللعين معجبة.

أعود للأدغال والقمم الخضراء

اقتلع طفيليات البشر المخربة

نازفة دما أسودا ..أنا

في زوايا العتمة ألعب محببة

فعرائسي الشيطانية 

أصبحت لي حقوقا مكتسبة

نازفة دما أسودا..أنا

أغير دمي فرضا علي وسنة محببة

لن تفرج في مرآة عيني على

شمس جميلة قسرا مغربة

لن أتوارى جريحة غبية

 ألعق دمائي في الزوايا معذبة.