القلم!!.. د. صادق السامرائي

 

 

أقسمَ اللهُ بنون القلمِ

يَعلمُ الكونُ فهلاّ تعلميْ!!

 

أمةٌ تحيا بفكرٍ صالحٍ

ولها الأفكارُ نورَ المَعلمِ

 

أمّةٌ عاشتْ وأبدتْ جَهلها

واسْتفاقتْ برسالٍ أعظمِ

 

جاءَها الضوءُ مديدا ساطعا

فانجلى البهتانُ عند المَقدَمِ

 

وتنامتْ في رؤاها للعلى

وأنارت كلّ عقلٍ مُظلمِ

 

وبَنتْ مَجدا تليدا خالدا

أوْدَعَ الأجيالَ فيضَ المُلهمِ

 

أمّة العُرب أضاعتْ جوهرا

وتناءتْ عن كتابٍ أقوَمِ

 

دينها إسمٌ ورسمٌ عندها

فتلاحتْ كالشتاتِ الأقدمِ

 

وبدى منها عجيبا نافرا

إبتلاها بالغريبِ الأعْقمِ

 

ثمّ أضْحى الْضادُ من أعْدائها

فتداعتْ للزمان الأعْجمِ

 

أيّها الأقلامُ هيّا للمنى

بخطابٍ من جزيل المَغنمِ

 

قد كفانا ما ارْتضينا دائما

من خنوعٍ لمُرادِ المُجرمِ

 

يحكمونا برؤاهم والهوى

يأخذونا لطريقٍ مُعتمِ

 

أنكرونا أبعدونا إنّهم

إستعانوا بكَذوبٍ أسْقَمِ

 

فإذا البهتانُ دينٌ سائدٌ

وبها الدينُ عدوّ المُسلمِ

 

كيفَ غارتْ أمّةٌ في إثمها

وتمادتْ بالسلوكِ الأوْهمِ

 

وأجارتْ ثمّ جارتْ واعْتدتْ

وتهاوتْ في ثنايا المؤلمِ

 

ا بنورٍ إسْتقادتْ  نارها

وتراها كالسجير المُضرَمِ

 

والثريا بثراها إنمحتْ

فتغشّاها السعيرُ الأظلَمِ

 

قالتِ الأقلامُ تبا للغَوى

وتنادتْ للصحيحِ الأعْصمِ

 

أمّة الإسلام ذاتٌ واحدٌ

بكتابٍ ورسولٍ أكرمِ

 

عاشتِ الأقلام حرّ المرتأى

وأباحتْ عن حقيقِ المُبهَمِ

 

فانهروا كلّ ارتزاقٍ مُقرفٍ

بيراعٍ ومَقال ٍ أشأمِ

 

ساندوا الأقلامَ في قول النهى

فحديثُ العقلِ ضوءُ الأنجمِ!!