اتهم احد السياسيين الحكومة السابقة بانها قد اعاقت بناء الحوض الجاف في البصرة ، خدمة لمصلحة الكويت وقطر! واضاف،في تصريح لصحيفة عراقية.بان حاشية مسؤول كبير قد اقنعته بتعليق العمل بميناء الحوض الجاف والذى سيوفر للعراق مردودا مالياً يزيد على الثلاثين مليار دولار سنويا. وكان مجلس الوزراء قد اقر فى احدى جلساته عام 2009 المباشرة ببناء المشروع هذا بالاجماع.
ودعا السياسي حكومة العبادي للمباشرة ببنائه.ويتضمن المشروع بناء ميناء كبير بالقرب من ميناء عبد الله الكويتي،وقد صمم ليستوعب اكبر البواخر حمولة. وربطه بسكة حديد ابتداء من الميناء والذي يقع على الخليج الى ميناء نصبين التركي ،مرورا بالاراضي العراقية والسورية والتركية ،مما يفتح منفذاً كبيراً لاوربا على الخليج العربي .وسيحرم كلا من الكويت وقطر من استيفاء رسوم مرور البضائع والتي تقدر بعشرات المليارات.وقال خبراء اقتصاديون ان هذا الميناء ستكون اهميته الاقتصادية بمستوى لا تقل عن قناة السويس المصرية . وهذا ما يتعارض مع المصالح الكويتية والقطرية ويحرر العراق من هيمنتهما على التجارة فى الخليج العربي.
اعتقد ان التنبيه والدعوة الى المباشرة مع شركات استثمارية كبرى لبناء الحوض الجاف امر في غاية الاهمية، خصوصا وان كلفته تتحملها الشركات الاستثمارية. لكن.هل لدى الحكومة الحالية القدرة والارادة على القيا م بالبناء؟ لااظن ذلك ،لسببين .اولهما ان الحاشية التى كانت تحيط بالمسؤول الكبير السابق ،ما زالت تحيط بالمسؤول الكبير الحالي .وستعمل على تعطيل بناء الحوض الجاف .اما السبب الثاني، فهو ان رئيس الوزراء الحالي كان رئيسا للجنة الاقتصادية البرلمانية والتي كان يفترض بها ان تتبنى المشروع وتصر على انجازه بوقتة .ولكنها لم تأبه بقرار تعطيله.ولم تسمعنا صوتها الرافض .وسكتت ،والسكوت من علامات الرضا.
وعليه ، لااعتقد ان السيد العبادي سينقلب على ذاته في هذا الوقت ،خاصة وان المسؤول الكبير السابق ما زال يتمتع بنفس نفوذه ،كما ان الكويت وقطر ما زال هنا فى المنطقة الخضراء من لهما عليه دالة ،ورغباتهما بالنسبة له اوامر.
|