لاول مره اعجز عن الكتابه معبرا عن روحي حين تتلوى كذئب اردته طعنه غادره في خاصرته او حين تحترق ويتقد رمادهاعلى عتبات ثلاجه الموتى في ذلك الاحد الاسود الذي مرغنى بوحله وصراخه المكتوم حين توقف ذلك القلب الصغير بعد اطول رحله الم وجراح ومشارط وصالات العمليات والاسره البيضاء ولهفه والديك لكي يبقياك حيا باي ثمن حتى وان كان روحهما التي تشضت كقنبله وسط صاله كرستال
في حياتكم جميعا ايام حلوه وبعضها مر وحزين لكن علاوي عاش منذ ولادته حتى رحيله على مدى عشر سنوات كانها قرون يصارع وحشا رهيبا هشم راسه وصدره واضلعه وانتزع احشاءه وعبث بروحه دون ان يستسلم بل كان يقاومه بالابتسامه والامل ثم الصلاه كقديس او متصوف بات يرى الله كلما عصف به الوجع وصفق فوق راسه شبح الموت
حبيب روحي علاوي :لم يفقدك اخي اياد عباس ولا امك او اشقاءك الذين فطر بكائهم قلوب المشيعين الى مقبره الغرباء في بوخارست وانت اصغرهم واجملهم بل انت قمر ليلهم الطويل وانيس وحشتهم لان نواطير المقبره اقسموا ان نورا مضيئا كالشهب لازال يشع من لحدك كل مساء وان الاشجار كانت ترش الندى عليه حتى مطلع الفجر بل نحن جميعا لبسنا برده الحزن المكتوم عليك ليكون سرادق عزاء لنا جميعا حتى لمن لم يرك ابدا لكنه عرف حكايه عذابك والله وحده يعلم حكمتها واسراراها .
في الهزيع الاخير من الليل لازلت اسمع وقع خطاك يا علاوي وانت تعدوا كغزال بري تحرر من قيده وبعثر علب الدواء وتنشق لاول مره هواء الفردوس مادا يده الى اصابع ملائكه الرحمن ليقول لهم قولوا لابي لاتعذبني ببكاءك يامن تخليت عن كل شي من اجلي لم اشا ان تفترق اصابعنا ابدا لكن الله اراد لي ان اكون قريبا من عرشه السماوي وهل هناك اجمل من رحمته ؟؟؟
وداعا يا طائر الفجر الحزين يا علاوي
عمك : عزيز الدفاعي
بوخارست 18 كانون الثاني 2015
(تعبيرا عن قلوب الاف العراقيين في رومانيا )