أردوكان يقود تركيا الى فوهة البركان

تتسارع الاحداث في المنطقة وتتسارع معها التغيرات والمواقف مما يحدث في سوريا والعراق وباقي الدول المضطربة ..حتى الدول الكبرى بدأت تتخبط في مواقفها نزولا وصعودا اتجاه الاحداث الدامية في سوريا خصوصا.. فبالامس كانوا يطالبون برحيل الاسد واليوم لايريدون غير وقف اطلاق النار والحوار حتى مع الاسد شخصيا وليس لهم شروط كما كانوا اي انهم يأسوا من معارضة ليس لها وجود على الارض السورية خصوصا من الناحية العسكرية والميدانية..

وفهمت الدول الكبرى ان كل جهودها السابقة ودعمها التسليحي ضد النظام السوري كان لصالح قوى الارهاب والفوضى في المنطقة التي توسعت على حساب السلم العالمي..

الا ان الملفت والغريب هو موقف الرئيس التركي اردوكان مما يحدث في المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص..فهو لم ولن يغير سياسته اتجاه القضية السورية وبدأ تحالفه مع قوى الشر والظلام واضحا ولايحتاج الى دليل..وهو بهذا كمن يسير على رماد ولايعلم ان تحت هذا الرماد نارا تستعر وعلى وشك ان تلتهم قدميه وتسقطه في لهيبها..فاردوكان اصبح الآن تحت قبضة الارهاب والارهابيين ولن يستطيع تخليص نفسه او حتى بلده من مخاطر وكوارث ارهابية ستقع في تركيا عاجلا وليس آجلا وسيكون اول من يمهد الى زرع بذرة الارهاب في تركيا التي كانت تنأى بنفسها عن كل هذه المشاكل والحروب في المنطقة والعالم وكانت على وشك ان تصبح من الدول الآمنة امنيا وسياسيا واجتماعيا ولكنه اقحم بلده وشعبه في براكين المنطقة الملتهبة لذلك فغروره المتزايد بدأ يقود تركيا الى فوهة البركان الذي اصبح على وشك الانفجار ..

الآن وبعد ان خربوا ودمروا سوريا كدولة وارض بدأوا باتهام بعضهم البعض بتسهيل دخول الارهابيين الى سوريا...اردوكان يقول ان الاوربيين هم من سمح لدخول الارهابيين الى تركيا والاوربيين يقولون ان تركيا تسمح بدخول الارهابيين الى سوريا..واصبحوا كالعاهرات التي تتهم بعضها البعض بدخول الزناة الى جحورهن..

في كل الاحوال فكل المؤشرات تؤكد وبما لايقبل الشك ان تركيا مقبلة على احداث جسام تهز عرش اردوكان والتي ستسقطه وحزبه بالقاضية والى الابد وسيضطر اردوكان لادخال قوات عسكرية تركية الى سورية بحجة انشاء منطقة عازلة لحماية اراضيه ولكنها ستكون وبالا على الشعب التركي اي ان تركيا ستكون في حالة حرب مستمرة وهذا ماسيدخل الشعب التركي واحزاب المعارضة في صراع مصيري مع اردوكان وحزبه وسيكون التعافي منها صعبا للغاية..وسيدفع الشعب التركي ثمنا باهضا من دمائه واستقراره بسبب تهور اردوكان وحزبه..وستنكشف قضايا فساد هائلة في حكومة وعائلة اردوكان شخصيا وهذا ما سيحدث قريبا جدا