هل ترتفع اسعار النفط من جديد


بأعلان وفاة خادم الرايتين الأمريكية والصهيونية ،اسعار النفط التي فقدت من قيمتها حوالي 50% من قيمتها منذ حزيران الماضي، قفزت دولار واحد ،وارتفع مزيج برنت الى 49,80 دولار للبرميل .والسعودية التي تطلق قناة روتانا سينما ولكنها تمنع نساءها من اظهار وجوههن او الأشتراك بالحياة العامة الأعتيادية كما في قيادة السيارة او الأشتراك في الحياة السياسية ، تعيش حالة عزاء ومواساة من الآخرين لوفاة الملك المتوفى ، وحالة فرح وابتهاج لتنصيب شـيخ آخر عمره يقترب من 80 عام .
ويعد الملك عبد الله مهندس الأستراتيجية الأمريكية الصهيونية لصادرات المملكة النفطية وذلك بالأستمرار في سياسة الأنتاج والصادرات المرتفعة رغم انها تضر ليس بالمملكة لوحدها بل بمجموع منتجي النفط ومنهم دول مجلس التعاون الخليجي،والتي قدرت خسائرها من جراء التهور والتواطئ السعودي ب(300) مليار دولار ،كما ان السعودية ذاتها اقرت موازنتها الأخيرة بعجز مالي بلغ38,7 مليار دولار من جراء الهبوط في اسعار النفط ، ولكن لعيون الأمريكان تهون الصعاب ماداموا يبقون على هؤلاء الأمراء الذين يعودون الى القرون الوسطى ، في سدة الحكم ومادامت الديمقراطية الأمريكية والعولمة لاتشملهم ولاتنتقد الثراء الفاحش والممارسات السقيمة التي يتمتعون بها ،وهم من جانب آخر وصمة سوداء في جبين الديمقراطية الأمريكية التي بشرت بها امريكا العالم خلال حقبة تربعها عرش العالم .
لقد وصف الملك الراحل بأنه اثرى اثرياء العالم بثروة خرافية فيما تعيش نسب كبيرة من الشعب السعودي بمستويات مأساوية من الفقر والعوز والكبت السياسي والأجتماعي والديني .
كما وصفت تدخلات السعودية المشبوهة ويدا ً بيد مع الأمريكان والصهاينة لأجل تحطيم دول العرب وانهاكها والقضاء على البنى التحتية لها ،انحيازا ً كاملا ً للأرادة الأمريكية والصهيونية في الهيمنة على المنطقة وبالضد من ارادة ومصالح الأمتين العربية والأسلامية .
هل يغيير الملك الجديد من الأمر شيئا ً ؟
لايعتقد في المستقبل القريب ان يغيير الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز السياسة السعودية في هذا المجال ،ورغم ان خطابه حمل عبارات فضفاضة من مثل الدعوة لوحدة الصف للأمتين العربية والأسلامية ولكن مثل هذه الشعارات لاتسمن ولاتغني من جوع ،حيث ان الملك العجوز كان من المستشارين للملك المتوفى وكان من المعارضين لآي اصلاحات في الوضع السعودي الأجتماعي و حتى ولو توفرت الأرادة لدى الملك الجديد فأن الهيمنة الأمريكية الصهيونية على القرار السعودي هي السارية ولا دلائل على اي تغيير .
التغيير مبني على الخلافات :
الأحتمال الوحيد للتغيرات التي قد تحصل مبني على الخلافات السعودية الداخلية والتي قد تحمل مفاجآت مثل تغيير وزير النفط علي النعيمي والذي يتربع في هذا المنصب منذ 1995 ،كما ان عمر الملك الجديد والتحدث عن اصابته بالزهايمر يجعل الباب مفتوحا ً لخلافات شديدة وتصارع على الملك والحكم قد تحسمه واشنطن ،كالعادة ، بملك بعمر معقول ومقبول من العائلة المالكة ،هذا اذا استمر الشعب السعودي في حوار الطرشان ولم يقل كلمته ،ومن المتوقع ان مثل هذه الأجواء والخلافات ستشوش كثيرا على سوق النفط وبالتالي العودة سريعا ً الى قريب من الأسعار السابقة .