الرسول بين شار أيبدو ,وسكاكين الإرهاب

كان علينا أن نسأل أنفسنا من جرأ هؤلاء في تقديح شخص منقذ البشرية ورحمة الله على العالمين (أبا الزهراء ) بنشر الصور المسيئة لمقامه الأكرم (ص), انها ممارسات وسلوكيات من فهموا الدين بغير الدين الذي جاء النبي محمد (ص) وفصلوا الدين وفق رغباتهم وأيدلوجياتهم وأهوائهم ومصالحهم الشخصية ,لا يوجد في دين الإسلام ,استباحة للإعراض وسبي للنساء وقتل للأطفال ,ونبش القبور,وقتل الآخرين الذين لا يرغبون في اعتناق الإسلام ,كانت هنالك وصايا للرسول لسرايا المسلمين اثناء الغزوات وهو يقول لهم : لا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِرُوا، ولا تُمَثِّلُوا، ولا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، فهذا عَهْدُ اللهِ وسيرة نبيّه فيكم" لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة ، ولا تغلوا وضموا غنامكم ، وأصلحوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ,لقد قلناها مراراً الحرب اليوم ليست حرب الصواريخ والأسلحة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة المتقدمة ,أنها حرب الفكر والمعتقد بمعنى انه الإرهاب والتطرف الفكري المنحرف الذي جاء بتعاليم جديدة تختلف شكلاً ومضموناً عن تعاليم السماء السمحاء ,هؤلاء في فرنسا ودول أوربا وغيرها من دول العالم المتأثرين بهذا الفكر ,لم يجدوا اسلام وسطي معتدل بهذه الدول ,لأن الساحة كانت مهيأة لمثل هذه الافكار والحواضن الموجودة من مراكز بحثية ومؤسسات خيرية ومنظمات مجتمع مدني جميعها غطاء لنشر هذه الانحراف الفكري ,لقد صدرت هذه الرسوم تحت مسمى حرية الرأي والتعبير, في دولة مثل فرنسا اقام دعائمها فولتير,وجان جاك روسو ,ومنوتيسكو ,الذين اسسو لدولة تحترم خصوصيات ومشاعر الجميع ,لقد سمعوا بالإسلام وشاهدوه عن طريق سكاكين القتلة وهم ينحرون الإنسان كالشاة , لا لذنب مقترف و أنما لكونه لا يبايع على الظلم ,لا يعتنق الاسلام وهو على دين آخر,شاهدوا كيف أقدموا على هدم وتفجير اثار حضارة ألاف السنين من كنائس وأديرة وجوامع ومساجد ,تحت اسم الدين والبدعة ,لم يخبروهم في دولهم ان الرسول كان يزور اليهودي عندما مرض رغم رميه القمامة أمام داره ,وكيف كان يقول من أذى ذمياً اذاني ,ولم يخبروهم انه أعطاهم عهد لا ينقطع يتولاه ولي الأمر ويرعاه ,لم يخبروهم انه كان مسامحاً متجاوزاً يحب الخير وينبذ الحقد والكراهية ,عطوف دموعه لا تتوارى عن الأنظار

أمام اي موقف أنساني , كيف وهو القلب الكبير,لم يجدوا مراكز تحتويهم وتعرفهم فكر الإسلام الصحيح ,الإسلام الذي جاء بالقران العظيم (لا أكراه في الدين ) (وادفع بالتي هي أحسن) ,الرسول الذي كفل حرية الرأي والتعبير وممارسة الطقوس والشعائر لمختلف الديانات في وثيقة المدينة المنورة ,واسس للمواطنة الصالحة الجميع متساوون بالحقوق والواجبات ,الخطوة الأولى على المسلمين في أوربا للرد على هذه الصور المسيئة بحق الرسول الاكرم (ص) هي ان تكون هنالك مسيرات سلمية ’نرفع فيها لا فتتات تدعو للمحبة والتسامح ,وأحاديث للرسول تدعو للأخلاق ,والعهد ,والمحبة ,والتسامح ,ويحملون ورود ,وأغصان للزيتون ,توزيع بروشرات حسب طبيعة لغة الدولة ,توضح الدين الإسلامي الصحيح ,ومسيرة عطاؤه ,ونشر صورة وأحاديث للسيد المسيح (ع) وشرح دور رسالته السماوية ,مع اخذ تصاريح لكبار القساوسة مفادها دعم الأخوة الإنسانية ,وفتح مراكز جديدة تنشر الإسلام بإنسانيته التي وصلت لدول اسيا عن طريق الصدق في معاملاتهم وحفظهم للأمانة ,وليس بالسيف وغدر الناس ومحاولة الالتفاف عليهم ,