الولايات المتحدة الأمريكية دخلت حالة الإنذار القصوى , وفي دول الاتحاد الأوربي أعلنت حالة الحيطة والحذر , وقائد حلف الناتو يعلن حالة التأهب ويوعز لقادة أسراب الطائرات الحربية بتجهيز أسرابهم وطائراتهم المقاتلة والتأكد من حملها للصواريخ والعتاد المطلوب وكذلك أمرهم بالتأكد من صلاحية ومفعول الصواريخ والقذائف وحملهم مسؤولية أي تقصير, وطلب رئيس مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع فوري لرؤساء وملوك وأمراء دول الخليج العربي , وأيضا وضعت درجة الإنذار ذاتها على وسائل الإعلام العربية والأجنبية والأوربية ، وعلى المجمعات التجارية الرئيسية، وعلى الأماكن الدينية، والمواصلات العامة، وتم تزويدها برجال أمن ومخابرات ، وقد قامت السلطات المحلية بتعزيز التواجد الأمني وحالة التأهب وتحريك القوات الواقعة تحت سلطاتها، ومن جانب أخر أعلنت الحكومة الصومالية حالة الإنذار عندما سمعت بخبر يوم الاثنين الماضي , وأوضح وزير الأمن القومي في دولة الواق واق أن قوات الأمن جاهزة للتصدي لمثل هذه الأمور و دعا السكان إلى المساعدة في إيجاد حلا لقضية يوم الاثنين , وأكد الرئيس أبو راسين في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في ختام قمة حلف شمال اللوكية رسميا (الباتو) قائلا إن حادثة الاثنين لم تتكرر في القرن الأفريقي. وقد اعتبر البيت الأحمر في بيان له أن القصة تشكل ضربة موجعة من وجهة النظر الرمزية لأكبر الكيانات المرتبطة بقصة يوم الاثنين وان أجهزة الاستخبارات والجيش ستتابع الموضوع بجدية , وأكد البيان عزم العالم على مواصلة استخدام كل السبل المتاحة، العسكرية والاستخبارية والدبلوماسية والمالية والتجارية والزراعية والاقتصادية من اجل حل هذه المعضلة التي عجز عنها كبار قادة العالم . وتسببت حادثة يوم الاثنين بتعطل الدوام الرسمي في العالم اجمع , وفي جالوس فقد أدت القضية إلى إغلاق الطرق الرئيسة المؤدية إلى شمال وجنوب المدينة ورجع المسافرون الذين كانوا يرومون التوجه إلى البحر إلى بيوتهم .. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع االواقواقية الأميرال أبو الفلافل أكد أمس قيام وحدة من القوات الخاصة بعملية عسكرية استهدفت كل من حال دون تحقيق رغبة صاحب يوم الاثنين. وقال مسؤول رفيع في تقرير قدمه للمستمعين إن الضربة التي وجهت يوم الاثنين لا يمكن السكوت عليها بأي شكل من الأشكال حتى لو استخدمنا طائرات بطيار وأخرى من دون طيار. وأضاف أن الصواريخ الموجة بالليزر هي على أتم الاستعداد . ووضع جميع الإمكانات المتاحة من أجل تعقب كل شخص كان السبب او المسبب الرئيسي بأذية صاحب القضية التي شغلت الرأي العام . كل ما تقدم من أخبار وتقارير وتصريحات اوجب على وزارة الخارجية أن تسهر حتى الفجر وتجري عدة اتصالات من اجل الوصول لصاحب قضية يوم الاثنين , وبعد منتصف الليل أي صباح يوم الثلاثاء تمكن مدير مكتبها – الخارجية – من العثور على الرجل الذي شغل العالم بأسره وقال له غدا صباحا اذهب للخارجية سوف تجد من ينتظرك وسوف تستلم منه كتابا رسميا معنون لسفارة استراليا كي تمنحك تأشيرة الدخول لأراضيها وبهذا سوف تلتحق بالمنتخب العراقي وتشجعه من هناك . بربكم وبشرفكم هل سمعتم في العالم كله أن وزارة تركت هموم ومعاناة الجاليات والمواطنين ولم تتابع قضاياهم المصيرية والعالقة من مدة طويلة ومتروكة بلا حلول ولكنها تسهر وتتابع وتتصل وتتواصل مع المؤسسات الإعلامية من اجل الوصول لمشجع تظاهر منفردا لأنه لم يمنح تأشيرة دخول لأراضي استراليا ..؟ يبدو أن مهنة الردح الفوضوي , أضحت في العراق مهنة من لا مهنة له , ويبدو لي أن حالة استجداء عواطف الآخرين لها فنون وطرق وتسلكات يجهلها حتى أذكى الأذكياء . فيا أيها الناس أليس هذا هو عجب العجاب ..؟؟