ننتخب لوما ننتخب

 

يكثر الحديث هذه الأيام عن انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في العشرين من شهر نيسان القادم ,حيث لايخلو مكان تدخله الا وتجد الحديث ساخن في هذا الموضوع ومن المؤكد تتنوع طبيعة الأحاديث حسب طبيعة المكان وحسب وعي مجتمع ذلك المكان , المؤسف انك تلمس حالة قد اتفق عليها الجميع الا وهي العزوف عن الانتخابات بسبب الأداء الهزيل للدورات السابقة والتي لم تنجز شيء يذكر مما أدى ذلك الا فقدان الثقة بالمرشح الذي لايحمل بجعبته أي برنامج سياسي او انتخابي ممكن يقنع الناخب من خلاله وبالتالي يتعزز حضور مقبول بالذهاب إلى صناديق الاقتراع , في أجواء هذه الأحاديث جمعتني جلسة مع مجموعة من الأصدقاء في مكان استطيع ان اسميه بالمكان المميز لكونه يحتوي على طبقة,, نخبوية,,وبمثل هكذا وصف يكون للحديث طعم ونكهة وسخونه بكل تأكيد. لكن اللافت في الأمر أنني اكتشفت حتى الطبقة النخبوية غير مقتنعة بالانتخابات أصلا للأسباب انفة الذكر بالإضافة إلى أسباب يراها المثقف ان مجالس المحافظات هي أجهزة معطلة ومرهقة لميزانية الحكومة كما انها تفتقر إلى التكنوقراط ومبتعدة عن اختيار الإنسان المناسب في المكان المناسب, هكذا طال بنا الحديث في جلستنا النخبوية هذه دون ان نصل الى حلول مقنعة لكن احدهم اقترح مقترحه وانصرف إلى أهله وهو الاعتماد على( الخِيِرة) وبشرط في مسبحة ال( 101) او الاعتماد على أصابع اليد مثلما كنا نعملها أيام الامتحانات في مادة الانكليزي في اختيار الفراغات أوفي أسئلة الصح والخطأ..هي ذاتها قابلة للتطبيق فالأصابع موجودة والمسابح متوفرة بكثرة اليوم فقط ماعلينا الا نجرب (الخِيِرة) ننتخب لو مانتخب على وزن لو تحب لو ماتحب هي وحدة من اثنين.