هل يمكن لنا ان نلزم صحيفة شارلي ايبدو بالسكوت ؟ناقشت الحكومة الفرنسية القضية برغم ان الحرية المفرطة التي نرفضها من اهانات للرموز الدينية والانبياء جميعا الا ان القانون الفرنسي اقر الحرية مادامت في طور الاعلام والكتابة والنشر ولم يمنع تلك التجاوزات التي طالت الانبياء -ع- لوجود قانون الحريات العام في فرنسا وبالمقابل نرى تخلف الاعلام العراقي عكسيا تماما بعد عام 2003 وضمن ضوابط وشروط والذي لايلتزم بها سيدفع حياته ثمنا للكلمة الحرة وهي مجرد التعبير عن الراي فهناك خطوط حمراء لابد ان نذكرها ولو اجمالا واكيد خوفا من النفوذ الحزبي والمخابرات الاقليمية او الدولية بالسجن او التصفية او الطرد من الوظيفة او التشويه للسمعة على اقل تقدير والخطوط الحمراء بعد 2003 هي كمايلي بالتفصيل : 1 - ممنوع منعا باتا التعرض لاي مرجعية دينية سنية او شيعية حسب المنطقة الجغرافية كما حصل لاتباع الصرخي قتلا وحرفا بالتيزاب وكما حصل لاهالي منطقة الزرقاء جنوب النجف قتلا واعتقالا وحرقا وحصارا حتى بالعلاج للجرحى الطعام الشراب والاولى في كربلاء والثانية بالنجف 2 -ممنوع منعا خطيرا التعرض للسياسة الايرانية في العراق خاصة الوسط والجنوب وباي طريقة اعلامية بل وصل الخوف للمجالس الخاصة 3 - ممنوع التعرض للاحزاب الحاكمة خاصة الاسلامية منها ورموزها ومؤسسيها بشكل مطلق 4 - ممنوع التعرض لنقد السلوكيات للمسوؤلين والوزراء وشيوخ القبائل ومدراء الدوائر كما حدث وطرد الكثير من الموظفين عند الاعتراض او التظاهر 5 - ممنوع نقد اي ظاهرة دينية او مذهبية او رجال دين او اعراف اجتماعية خاصة في الجنوب العشائري والوسط والاسيعزل اجتماعيا ويحارب برزقة وكل وضعه الاجتماعي 6 - ممنوع الاعتراض على اي تصريح لبعض القادة الدينيين السياسيين والا سيتعرض الناقد لخطر قد يدفع ثمنه هو واسرته 7 -العمل في الفضائيات ووكالات الانباء والصحف كله منوط بتاييد جهة العمل والكتابة لها ومهاجمة الاخرين وهذا مااسسه المستشار الاعلامي الاول لنوري المالكي المدعو ياسين مجيد (ابو ادريس )كاتب فاشل عراقي من اصل ايراني مسفر في زمن الدكتاتورويحمل حقدا غريبا على كل ماهو عربي اصيل فهو شخص مستعد ان يقدم على اي حماقات لايذاء الاخرين ان لم يخضعوا لسياسته وحزبه وسيده 8-ابعاد المستقلين والقوميين والوطنيين عن اي عمل اعلامي او ثقافي وتهديدهم واصدار مذكرات قبض ضدهم واتهامهم بشتى التهم ويبدو ان جميع الاحزاب الحاكمة بعد 2003 او جلها لهم عقدة من الاعلام الحر والكتابة و بلا قيود فاتفق الجميع ان يتخاصوا من عقدة الاعلام الحر بل يدجنوه ويروضوه الى اعلام اسري لال فلان وال فلان او حزبي لحزب كذا او حزب كذا واظنهم يقولون لاداعي للحرية فهي حرام واسكتوا هذا الانفعال ودعونا من تمزيق الصف الواحد وسئمنا من التافهين او الماجورين هذه تصوراتهم حول حرية الاعلام ولكن قد يكبوا او يتعثر او يكمم او يقتل او يسجن اويشرد واخيرا تولد الحرية من جديد فالحرية هبة الله للبشر وليست منتزعة او مغتصبة او ممنوحة من احد فكلما ضاق الخناق بدأت بالخاض وكلما قتلت ولدت هكذا هم الاحرار ان الممارسات الاعلامية الحرة تتحول بمرور الزمن الى ممارسات ديمقراطية وكما يظهر بالعراق ان الاعلام عبارة من دواجن تكتب لتعيش وتعمل لتحصل على الامان والويل لمن شذ عن الخطة وليس له مكان في العراق ان ظاهرة الاستنعاج انتجت صحافة سقيمة هزيلة يقودها طبال مشبوه صار نقيبا وان ظاهرة ياسين مجيد الجديدة جعلت النقابة ملهى للسكر والعربدة وصحفيات العهر والدعارة السياسية وصحفيي الانحطاط والشهوات المحرمة بالاموال السحت الحرام المغتصبة من الشعب الفقير ومن افواه الفقراء واليتامى والثواكل كي تستقر بواسطة حكومة الفشل ومستشاريه كموائد للمعاصي والخمور والرقص وتكبيل الحريات وتصفية الحسابات لكل من غرد خارج السرب او يفكر ان يغرد ويبدو ان السفه الاجتماعي وصل حد ان يتسلق مؤيد اللامي وغيره الكثيرين سياسيا بواسطة عواهر الصحافة من المبنذلات كي يرتقوا سلم السياسة ويتدثوا باسم العراق وكل ذلك لان المسؤولون واصحاب القرار عبيد الشهوات والدنيا والاعجب انهم نصبوا اعظم مرجعا لهم كقدوة وهو الامام علي ابن ابي طالب-ع- اذ كتب لواليه في البصرة حينما سمع انه دعي الى وليمة افطار في شهر رمضان فقال -ع- (( اما بعد ياابن حنيف فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها او المرسلة شغلها تقممها تكترش من اعلافها وتلهو عما يراد بها )) سلام عليك ابا الحسنين-ع- فانت قد وعظت فاجدت الوعظ والنصيحة ولكن هل من معتبر ممن يدعي الاتباع بل لم يدعوا موبقه الا اقترفوها ولا حرمة الا انتهكوها فلابد ان نعيش رساليين وهدفيين ولا نهتم بشؤوننا فقط لاننا سنعيش وكل همه علفه ورغباته ونخرج عن كوننا بشرا ولنا دور اصلاحي بالامة الاسلامية والانسانية عامه لان الانسان لابد ان يشعر بانسانيته كما قال الزعيم مارتن لوثر كينج لابد ان نكون بشرا بالانسانية والمساواة بين الكل كي نخلق مجتمعا حيا يشعر بالاخرين وابلغ من عبر عن ذلك الشعور او الزعيم الخالدي جيفارا الثائر قائلا (( اذا صفع انسان مظلوم في اقصى الارض او باي بقعة في الارض شعرت بالم الصفعة ؟؟ )) اما سياسة الحكومة المالكية فهي املا جيبك ودع الاخرين يتالمون واشبع ودع الاخرين يجوعون وان لم تدافع عنا وعن سياستنا فانت مغبون بكل شيء وليس لك العيش الكريم وعليك ان تدفع ثمن الحرية او تكون تابعا فبيدنا النفط وبيدك القلم واكتب ما تريد ونفعل مانريد فحولوا غالبية الشعب لامعات وغوغاء مع الحاكم فازداد دكتاتورية وازدادوا جهلا وشعارهم لابد ان تنسجم الامة مع الحاكم وهنا لابد اما ان نغير الحاكم او نغير الامة وبما ان الحاكم لايتغير ( هو اكو واحد يكدر ياخذها حتى ننطيها وبعد ماننطيها) اذا لابد ان نغير الامة وفعلا سلط اراذل الامة على اشرافها واخيرا انتصرت الامة بحريتها وخسر هو وازلامة وابواقه واعلاميوه الذين اشتراهم باموال العراق المنهوبة ولم ينفعه الوصوليون والمتملقون والنفعيون والمجاملات الفارغة ولم تبقى الا اللعنات تطارده واخيرا تحرر الشعب من الاستنعاج السياسي وخرج من فلسفة التبعية العرجاء او الكسيحة ليقف وقفة وعي بوجه الاستبداد والارث الماكي البغيض والمريض بوجه الارهاب الداعشي وتطهير الارض وحماية العرض وهكذا هم العراقيون دوما مسددين باذن الله وبقوته ومنصورين.
|