عيادات اطباء ام مسالخ ومزابل


ينصب نقدنا دائما على النظام السياسي واخطاءه وعثراته لكننا دائما نهمل محاسبه انفسنا وما نقوم به من سلوك احيانا يتسبب في تخلف المجتمع واستمرار المظاهر السلبيه التي هي من مسئوليتنا جميعا 
ولعل واحده من هذه المظاهر المدانه التي يتحمل التقصير فيها طرفان وهما الاطباء من اصحاب العيادات الخاصه ووزاره الصحه معا ..... فاغلب هذه العيادات منتشره في مباني وعمارات قديمه وشقق اغلبها عباره عن مكان لايصلح حتى لخزن الاشياء التالفه والقديمه فجدرانها شبه مغبره او سوداء تقادم عليها الزمن ربما منذ 40 او 50 عاما وارضيتها تشبه الشوارع المهمله القئره ولا تتوفر فيها الاناره الكافيه او الكراسي التي يحتاجها المرضى ولا دورات المياه والماء ويحشر فيها المرضى كانهم في زنزانه توقيف بينما الاطباء الجشعون الذين يقومون بفحص المرضى بالجمله وينقلونهم كسلعه الى مختبرات التحليل والصيدليات والاشعه وشركات الادويه التي يتعاملون معها بوصف ادويه لايحتاجها المريض احيانا مقابل كا هذه الاموال الطائله فاغلبهم لايبالون باماكن عملهم انطلاقا من عدم احترامهم لانسانيه المرضى واعتقد ان محلات بيع الاحذيه وصالونات الحلاقه اكثر نظافه واهتماما من اغلب هذه العيادات

في العالم اجمع لايحق لاي طبيب ان يفحص اكثر من 10-15 مريضا كحد اقصى في اليوم وتشخيص اي حاله يحتاج احيانا الى 40-60 دقيقه وجميع معلومات المريض وحالته تدون في ملف على الحاسوب لتكون جزءا من ملفه الذي يستعين به باقي الاطباء في المستقبل فكيف يقوم طبيب عراقي مختص بفحص ما يقارب 20-80 مريض يوميا في عياداته الخاصه بل يدخل كل ثلاثه مرضى معا بجشع مبالغ فيه

ان مسئوزليه وضع ضوابط صحيه لائقه للعيادات والمستشفيات الخاصه هي مسئوليه الطبيب نفسه الذي يعد من نخب المجتمع فهل يعقل ان يعالج امراضا في عيادات تعبق ب فيها رائحه العفن والفضلات ولا يدخلها الشمس والهواء النقي وتكون بيئه مثلى لنقل الامراض ؟؟؟
على وزاره الصحه ات تضع ضوابط صارمه للموافقه على فتح العيادات الطبيه الخاصه من حيث المساحه والمستلزمات والنظافه وتوفير جميع المستلزمات الصحيه اللائقه لحمايه المرضى وتقوم بتفتيشها ومحاسبه المخالف بصرامه وحزم لا ان تطارد الصيادله فقط وتحاسبهم اشد الحساب بينما عيادات اطباء مختصين لاتليق بان تكون زريبه اجلكم الله او مسلخ حيوانات بينما هم مجرد مصاصي دماء لايراعون حاله الفقراء والمحتاجين ابدا متناسين ان العراق قدم لهم فرصه التعليم المجاني التي لاتتوفر في الغرب

اتقوا الله يا اطباء العراق وكونوا بمستوى زملائكم في دول العالم المتقدمه التي تحترم المريض وتمنحه الاوليه والرعايه الانسانيه وتوفر له اماكن رعايه غايه في النظافه والاناقه مزروعه بالورود واللوحات والابتسامه بدلا عن الوجوه المكفهره العابسه التي لايهمها سوى المال 
مع كل تقديرنا لمن يختلفون عن هذه الصوره الرماديه واملنا ان تقوم السيده وزبره الصحه باخذ الامر بعين الاعتبار بالتعاون مع نقابه الاطباء لوضع قانون ينظم العمل في العيادات والمستشفيات الخاصه