شاعَ الخبر عن نية السيد محافظ بغداد إزالة جميع المتجاوزين عن أملاك الدولة.. وان كان هناك من شكك بقدرته على خوض المواجهة.. بل وشكك بالخطوة ذاتها، واستبعد أن تخطو الحكومة باتجاه الاصطدام بنفسها وبرجالها المنتفعين.. ومع ذلك سنتصور المحافظ أو غيره وقد بدأ حملته معززة بالإعلام وعدسات الفضائيات للنقل المباشر وأمام الناس.. وبصيغة سرية الدفتر الامتحاني.. فيجري التنفيذ بدون النظر إلى المتجاوز، إن كان وزيرا أم فقيرا.. إن كان قد استخدم سلطته بالتجاوز أم وقاحته.. وحينها سيشهد العراق وربما العالم أكثر المشاهد إثارة وتشويقا وأخطرها أسرارا.. ثم أعمقها كشفا لطبائع وحقائق بعض السياسيين ولنيات ومرامي الاحتلال.. سنضع السيد التميمي أو من يفعلها في نخبة قادة التغيير ان برهن لنا ان بوسعه ان يتعامل مع التجاوز تعامل المسؤول البطل...و... وسيقود المحافظ أعمال إضاءة وكشف للشخصيات... وسيتساءل المواطن كيف لهذا (الفلان) ان يستولي على ملك عام وهو بهذا العنوان؟؟ والأصح... كيف سولت له نفسه فعل ما فعل لو كان على يقين من انه سيكون بهذا الاسم والموقع....؟؟؟ لا جدوى من اقتراح مهلة لإخلاء هذه الأملاك فالدناءة طبع وليملك العمارات والمصالح في واشنطن ونيويورك ولندن وليبدو أثرياء العالم مجرد شحاذين قياسا لثرواته إلا انه لا يستطيع ان يخلي ويترك ملكا احتله واستحوذ عليه في العراق ورآه ملكا له... وسيساعد المحافظ نفسه ان اعلن عن برنامج أو توقيت للمناطق وإخلائها مع الإعلان عنها وبأسماء كبارها... فقد تسهم في إيقاظ الناس وتبصيرهم وتعريفهم بامثولات الفساد ومؤسسيه... والأكيد ان ما سيثيره محافظ بغداد او غيره ستسارع المحافظات لامتثاله وعمله ولن تكون الوقائع والاثارات اقل مما هي في بغداد... انما... هل سيفعلها التميمي او الحكومة فعلا وحسب ما يتمنى المواطن..؟؟؟ من بين الدروس البليغة وما يفوق تأثير عمل أحزاب كبرى ان يعرف العراقي ما فعله الاحتلال وأية شخصيات دفعها إلى الواجهة وبدت وكأنها قيادات المصادفات... بينما كانت كل طابوقة مسروقة, وكل متر وكل دينار نهب من المصارف محسوب بالكومبيوتر... فليكشفها المحافظ إن كان يقصدها... إلا أننا من جانبنا وكما رأينا المستحيلات في تقديم أبواب صرف الألف مليار دولار وفي إصدار قانون تحريم وتجريم الطائفية.. كذلك يصعب كشف من انضموا للحواسم ونهبوا أملاك الدولة ورفعوا اللافتات التي تعلن عائديتها لهم.. فهل توفرت الشجاعة لإقامة دولة؟؟؟
|