احب ان انقل للاخوة القراء موقفين للامام علي بن ابي طالب ( ع ) مع القتلة الارهابيين في ذلك الوقت .

1 . وقف الامام علي ( ع ) صوت العدالة الانسانية كما يسمية الكاتب الامع جورج جرداق في مؤلفاتة الاربعة . وقف من ظلم الناس موقفا شديدا لا مهادنة فية وحارب الظلمة بكل ما اوتي من قوة ولم تاخذة في اللة لومة لائم ,وهو تلميذ النبي محمد ( ص ) وتلميذ القران الذي حرم قتل النفس المحرمة بدون حق كما فعلت الاديان السماوية السابقة وجعل الاسلام من قتل نفسا محرمة بدون حق كمن قتل الناس جميعا وجعل احياء نفس محرمة , كاحياء الناس جميعا ( ومن قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ) ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ) وقال : النبي ( ص ) ( لو ان رجلا قتل في المغرب ورضي اهل المشرق , لاكبهم اللة على مناخرهم في نار جهنم ) ويقول النبي (ص ) ( لئن تزول السماوات والرض اهون علي اللة من قطرة دم حرام تسفك ) تروي كتب التاريخ ان الامام علي (ع ) كان يتمشى في السوق وسمع امراة تنادي ابنها مات الدين تعال فاسغرب الامام علي وسالها وكان هو الخليفة , وقال : يا امة اللة من هدا الدي تنادية بهدا الاسم فقالت هو ولدي ياامير المؤمنيين فقال الامام ( ع ) لمادا اسميتة بهدا الاسم ؟ فقالت عندما كنت حاملا بة خرج ابوة في تجارة مع ثلاثة من اصدقائة وفي الطريق تامروا علية وقتلوة وسرقوا اموالة فاشتكيت عند الخليفة عثمان فلم ينصفني لعدم وجود الادلة الكافية واطلق سراح القتلة فندرت ان ولدت مولودا دكرا لاسمية ب مات الدين لان دم والدة دهب هدرا فسالها الامام علي ( ع ) عن اسمائهم فاعطتة اسمائهم والقى القبض عليهم وفرق بينهم وهو اول من فرق بين الشهود فسال المتهم الاول فانكر وسال المتهم الثاني فانكر ايضا وسال الثالث فانكر ايضا فقرر الامام علي ان يستعمل حربا نفسية معهم فقال لقنبر عندما انهي التحقيق مع المتهم الاول كبر وكدلك مع الثاني والثالث فدخل غلى المتهم الاول فانكر ثانية فخرج منة وكبر ودخل الامام علي على المتهم الثاني الدي خاف وظن ان الاول اعترف علية ولهدا السبب كبر قنبر فاعترف وقال ان المتهم الاول هو الدي قتل المجني علية بسكين اما انا فلم اشترك بالقتل لكنني مسكتة فقط وان الثالث قد شاهدنا ولم يفعل شيئا فخرج الامام ع وكبر قنبر ففزع المتهم الثالث الدي اعترف بان الاول قتل المجني علية وان الثاني امسكة وانة قد شاهد الجريمة فلم يفعل شيئاوعاد الامام علي للمتهم الاول ا لدي اعترف بجريمتة فامر الامام علي بقتل الاول وبقتل الثاني وامر بسجن الثالث سجنا مؤبدا .

2 . الحادثة الثانية , حدثت ايصا في خلافة الامام علي , عندما قام الخوارج بقتل عبد اللة الخباب بن الارث وزوجتة التي بقروا بطنها وقتلوا جنينها فجاءهم الامام علي بجيش وسالهم من منكم قتل عبد اللة بن الحباب فرفع اربعة الاف من الخوارج سيوفهم قائلين كلنا اشتركنا في قتل عبد اللة بن الحباب بن الارث فقال الامام علي واللة لو اشترك كل من على الارض بقتل الحباب بن الارث لقتلتهم وقاتلهم وقتلهم كلهم عدا بضعة اشخاص هربوا كما اصر الامام علي على الخليفة عثمان بقتل عبيد اللة بن عمر لانة قتل شخصا بائع سيوف لنة راى قبل يوم من قتل ابيية عمر , راى قاتل ابيية ابا لؤلؤة عند هدا الرجل فقام بقتلة وبسبب الحاح الامام علي على عثمان بقتلة هرب ابن عمر3.كان الامام علي ( ع ) حازما في اقامة الحدود وهو القائل لا تزيد في كثرة الناس حولي عزة ولا تفرقهم عني وحشة ) ( لو اجتمعت العرب على قتالي ما فررت منها ولو امكنت الفرص من رقابها لسارعت اليها ) ( لا تستوحشوا من طريق الحق لقلة سالكية ) وقال ( ما ترك لي الحق من صاحب ) وهدة طبيعة النفس البشرية ( واكثرهم للحق كارهون ) فالقران جعل النفس الانسانية خليفة اللة في الارض ( اني جاعل في الارض خليفة )وقد كرم اللة النفس البشرية فقال ( وكرمنا بني ادم ) فمن اين استقى هؤلاء المجرمون تلاميذ الحجاج بن يوسف تعاليمهم وافكارهم فلعنة اللة عليهم وعلى من غسل ادمغتهم لعنة ابدية ولهم خزي في الدنيا وعذاب الاخرةفواللة لو جمعت كلمات الاجرام والخسة والحقارة والنذالة والوضاعة لعزت عن وصف خسة واجرام هؤلاء وسيكون مصيرهم كمصير يزيد وابن زياد والحجاج وغيرهم وبعد كتابة الموضوع سمعت خبرا المني وهو قيام المجرمين القذرين بتفجير الكنائس وهي اماكن عبادة محترمة من قبل الجميع وخاصة من المسلمين والدين الاسلامي . اتذكر حادثة وقعت عندما كان الامام علي في طريقة الى صفين كما ينقل الخطيب البغدادي في تاريخ بعداد وحان وقت اللاة واراد الامام علي ان يغتسل ليصلى فقال لاصحابة هيئوا لي مكانا لاغتسل واصلي فدخل مكانا مهجورا وكان فية بعض الصور لمريم العذراء وللنبي عيسى ( ع ) فقال للامام علي بعض اتباعة هذا المكان يوحي بانة كنيسة وقال بعضهم اترك هذا المكان فقال لهم لا طالما عبد اللة ههنا وقد قال لمالك الاشتر الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق وكان (ع ) يردد الناس من جهة التكوين اكفاء , ابوهم ادم والام حواء فان يكن من عزهم شرف يفاخرون بة فالطين والماء وقد قال النبي محمد ( ع ) ( الانسان اخوالانسان احب ام كرة ) . اخترت هذة القصص التاريخية لاخذ العظة والعبرة والتي تدل على مدى صرامة الامام علي ( ع ) وجديتة في تطبيق الحدود وخاصة فيما يخص النفس الكريمة المحرمة التي جعلها اللة اكرم مخلوق في الكون (وكرمنا بني ادم ) وقد نفذ الامام علي ع حكم اللة على جريمة حدثت ايام عثمان الذي تساهل في اقامة الحدود وكرب بني امية واغدق عليهم القطع والاموال كما ذكر ذلك المسعودى في تاريخة بحيث ان خراج افريقيا حمل 40 بعير ذهبا وفضة ذهبت الي بيت مروان بن الحكم ولم يقم الحد على والية بالكوفة الذي صلى بالمسلمين وهو سكران وهو من اقربائة واقام الامام علي ع الحد علية بعد ان رفض بعض ذلك لانة ابن خالة الخليفة ندعو رئيس الوزراء وهو يتراس خزب العوة الاسلامية بان يطبق القصاص الالهي بحق قتلة الشعب ويجلب حتى الهاربين منهم والا ستحدث يوميا مجازر دموية وسيتحول نصف الشعب العراقي الى ايتام وارامل يجب قطع دابر الجريمة ( ولكم في القصاص حياة يا اولى الالباب ) باسم 6 ملايين يتيم و4 ملايين ارملة ارجو منكم انزال عقوبة القتل بالقتلة الارهابيين والا سيعود حزب البعث وسيحولون العراق كلة الى مقابر جماعية اقد رفعتم شعار تطبيق القانون واسميتم قائمتكم بقائمة القانون فاين تطبيق القانون ؟ ارجو ان لا تكون الشعارات التي رفعتها الاحزاب قبل الانتخابات شعارات زائفة فارغة اريد بها خدعة العراقين للوصول الى قبة البرلمان اقول لكم ان العراقي الذي انتخبكم سوف لن يصبر طويلا قضيتم 8 اشهر في اختيار رئيس الوزراء وحدثت في السر والعلانية صفقات سياسية على حساب المبادئ والقيم فالذي لم يسمحوا لة في الترشيح اصبح بمنصب اعلى مما كان يحلم بة ومن شملة الاجتثاث والمساءلة والعدالة اصبح يمثل الشعب ومن حصل على 500 صوت اصبح نائبا لرئيس ولم يكن لة اي ماضي نضالي وجهادي واعلامي وكانت وزارتة من افشل الوزارات احترموا مشاعر الناس الذين انتخبوكم والا ستحصل انتفاضة الاهوار والنخيل وانتفاضة الفرات وانتفاضة


وانتفاضة الايتام . والسلام .

كتبت هذة المقالة عام 2005 نشرتها جريدة فينيسيا والمستقبل الصادرتان بمونتريال , واضفت عليها بعض الاضافات ونشرتها في براثا مرتين عام 2009 و2010 وشكرا