الحرب الأخيرة قادمة

مهدت داعش الطريق امام الحرب القادمة  لتجعل من العدو الصهيوني مطمئنا لنتائجها واستغلال الوقت وعدم ضياع الفرصة .
استطاع الكيان الصهيوني خلال السنوات القليلة الماضية ان يحقق خلال سيناريو معد بدقة من منظمات سرية تعمل من اجل تحقيق اهداف وامال اسرائيل استطاع بفضل اذنابه وخيوطه التي نشرها في محيط اجواء اراضينا ان يهيئ ارضا خصبة  لحربه القادمة على الامة العربية والاسلام . وكان اولى بوادر هذه الحرب , الربيع العربي المزعوم الذي سقطت به عروش وجيوش الامة العربية بل سقطت به روح التماسك والتعاون بين الجماهير العربية  وهذا هو اهم ما عملت عليه ومازالت تعمل الموساد الاسرائيلية , ثم بدات تضغط على الدول الكبرى المتمثلة بالولايات المتحدة الاميركية على الدخول في المنطقة والقيام بمسح شامل للقدرات العسكرية والاقتصادية فيه ,  اما ما قامت به من خلال برنامجها الاكتروني للقضاء على الروح الوطنية ومسخ عقول شباب الوطن بابتعادهم عن الاخلاق والقيم الاسلامية والعربية فهو معروف ومعلوم للجميع , ومن خلال كل ذلك تمكنت اسرائيل ان تضع وليدها غير الشرعي "داعش" في اهم بقعة من ارض الوطن ليعبث بكل ما هو حضاري فيها , فقد أكد كل من وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب عاموس يادلين، أن تنظيم "داعش" لا يشكل خطرا مباشرا أو جادا على إسرائيل. وهي اشارة تطمين بل تلميح الى انه الابن الاسرائيلي الجديد , وباستثناء بعض التحذيرات والتقارير الاستخباراتية الاحترازية، يكاد يتفق جل الخبراء والمسؤولين الإسرائيليين على عدم وجود تهديد جاد ومباشر لـ"داعش" بالنسبة لبلادهم. فقد مهدت داعش الطريق امامهم لحرب قادمة  تجعل من العدو الصهيوني مطمئنا لنتائجها واستغلال الوقت وعدم ضياع الفرصة , المحللون رصدوا ما جرى في الجولان وعد بعضهم ان زمن الجبهات الامنة قد انتهى وان تل ابيب عندما اغتالت عناصر المقاومة في القنيطرة كانت تلعب بالنار وها هي رائحة حريق الاصابع باتت واضحة، فيما عد بعضهم ان اطلاق الصواريخ تجاه الجولان هو بمثابة رسالة على ما هو قادم. ان عملية اسرائيل يمكن وصفها بالاستعراض لأنها ملزمة بالردّ على كلام السيد نصرالله الذي يقلقها، ، وانها متضايقة جداً من تسارع ميداني عسكري في العراق وسوريا لصالح البلدين وربما ضياع فرصتها التي قدمت لها على طبق اميركي من ذهب .