أمريكا والذعر من انتصارات العراقيين قصة 700 كيلو متر مربع

منذ أشهر والقوات العراقية مع الحشد الشعبي,تحقق انتصارات مذهلة, وتمسك الأرض, وتحرر ألاف الكيلومترات, فدخلت إلى عمق إمارة الفجور(داعش), لتمتد يد الدولة, إلى ارض كانت عصية إلى وقت قريب, بفعل نفوذ العصابات الإرهابية هناك, كل هذا تم تجاهله أمريكيا, بل أسرعت بتشكيل تحالف دولي, كي تقطع الطريق إمام الجهود العراقية, الساعية لاجتثاث عصابات داعش, فتمسكت بالمكر والإشاعات وتحريك الدمى, للوصولة لغايتها.
نشر البنتاغون تقريرا, أفاد إن تنظيم داعش خسر حتى ألان 700 كلم مربع, من الأراضي في العراق, أي ما يعادل 1% فقط من مجموع 55000 كلم مربع, كان التنظيم يسيطر عليها عام 2014 , وهي نسبة ضئيلة جدا, وأشاد التقرير كثيرا بالمنجز! وأكد التقرير على أهمية هذه المنطقة, التي حررتها قوات كوردية.
للان الأوسط العالمية تعيش حالة من الذهول, نتيجة الصدمة التي عاشتها صبيحة يوم 15 شعبان, عندما أطلقت المرجعية الصالحة, فتوى الجهاد الكفائي, حيث تم إفشال مشروع مخيف, رسمه الغرب للبلد, عبر الوقوع في مستنقع الحرب الداخلية, فتشكلت سريا الحشد الشعبي, لتدفع خطر عصابات الإجرام الداعشية, مما أعاد العراق إلى واجهة الإحداث.
نجاحات الحشد الشعبي, ولدت حرج شديد للإدارة الأمريكية, فلم تجد إلا مسرحية التحالف الدولي, لحفظ ماء الوجه, وإعادة الحياة لمشروعها الخبيث, في تقسيم العراق لمناطق متصارعة, لذا عملت على دعم الدواعش بالمال والسلاح, والقيام بعمل غطاء جوي للدواعش, مع سعي حثيث لنشر صورة إعلامية تحكي, عن ضعف الجيش العراقي, وعدم قدرته على تحرير الأرض.
وتوسلت كثيرا بالإشاعات لكسر همة العراقيين,وعلى نوعين, الأول عبر بث إشاعات الرعب, عن قرب وصول الدواعش لبغداد! والنوع الثاني تضخيم الفخ, للدفع نحو المجهول, فتصبح بضعة كيلومترات, لا تمثل شيء في عالم الحروب, مفخرة عالمية, وبهذا يكتمل سيناريو الفيلم الهوليودي.
إما إن تحرر محافظات بكاملها, على يد الجيش العراقي, فالسكوت عنها هو الحل, ويتم نسيان الإشادة بها.
قد يكون نشر هكذا تقارير, كي تهيأ الأذهان لعمل دولي عسكري, بذريعة تحرير الموصل, مع شماعة ضعف الجيش العراقي, لذلك تجاهل الانتصارات العراقية هو السبيل الوحيد, فتعود القوات الأمريكية من جديد, لإكمال سيناريو جديد, يحقق مصالح الغرب, خصوصا أنها تسعى لتجعل ختام قصة داعش على يدها,
ستحاول أمريكا إن تجعل نهاية داعش, قرب الانتخابات الأمريكية المقبلة, كي تستفيد من الحدث أقصى ما يمكن, فتمد التنظيم الإرهابي بكل عوامل البقاء, وتقاوم كل الجهود الساعية للخلاص منه بسرعة, ولن تهتم بالجرائم التي يفعلها, بل ترسم للعالم صورة المتباكي على الضحايا والمهجرين, إن أمريكا ذلك الدجال الأعور, الذي يرى بعين واحدة.
أمريكا يجب عدم الاطمئنان لها, فهي العدو الأول لنا, وهي سبب كل مصائبنا, لذلك يجب الحذر مما تنسج لنا.