بغداد: دعت بعثة الامم المتحدة في العراق، اليوم الجمعة، الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين باسرع وقت ممكن، وأكدت انهم يشعرون "بعدم الامان والتهميش"، فيما حذرت الحكومة بأنها لن تبقى على الحياد في حال انتهاك حقوق الانسان.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، امس الخميس، عن تقريره بشأن نشاطات البعثة في العراق، انه "منذ أن اندلعت التظاهرات في العراق دعت يونامي إلى الحوار السياسي والمصالحة الوطنية بين الحكومة والمتظاهرين"، مؤكدا أن "المتظاهرين في العراق يشعرون بعدم الحماية وعدم الأمان والتهميش".

وأضاف كوبلر "استمعنا إلى إحباطات المتظاهرين في البلد وعلى مرور الوقت كانوا يتحدثون بشكل مؤلم ويقترحون حلولا جذرية"، داعيا الحكومة العراقية إلى "الاستجابة فورا لمطالب عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بحقوق الإنسان والخدمات الأساسية"، مستدركا بالقول الا أن هناك "مطالب بحاجة إلى وقت أطول لتنفيذها".

وحذر كوبلر من أن "تجاهل هذه المطالب سيضاعف من العنف في الشوارع"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "يونامي لن تبقى محايدة في حال استمرار أنتهاك حقوق الإنسان في العراق".

وتابع كوبلر "لقد تحدثنا ضد الاستخدام المتزايد للغة الطائفية ودعونا الى مبدأ اللاعنف بضمنهم المتظاهرين أيضا ودعونا الحكومة لأن تتحلى بأعلى درجات التهدئة".