البرزاني لـ رويترز: اكبر مشكلة للعبادي هي نوري المالكي، والعراق لم يعد موحدا


بغداد: وصف رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نجيرفان البارزاني، اليوم السبت، رئيس الوزراء حيدر العباديبـ"البراغماتي"، معتبرا أن مشكلة العبادي هو سلفه السابق نوري المالكي، فيما اكد ان العراق لم يعد بلدا موحداً والحرب ضد تنظيم داعش البريطاني الارهابي طويلة.



جاء ذلك في مقابلة له مع رويترز، حيث قال البرزاني، إن "احتمالات هزيمة تنظيم داعش محدودة في ظل الحرب المستعرة في سوريا وغياب الجيش العراقي كقوة فاعلة على الأرض إلى جانب نقص العتاد الذي تعانيه قوات البيشمركة"، مبينا أن "الاستراتيجية الأمريكية الحالية ستؤدي على أفضل تقدير لاحتواء داعش لكنه سيظل يهدد المنطقة والعالم لسنوات"

 

 

وأضاف أن "داعش يتحكم في أكثر من 15 مليون شخص بالعراق وسوريا"، مشيراً الى "أنهم منظمون ولديهم القدرة على تجنيد عناصر من كافة أنحاء العالم، لان هيكل هذا التنظيم أنشىء بطريقة تضمن سلامته".



وأكد البارزاني أنه "لا يمكن تدمير هذا التنظيم بالضربات الجوية وحدها، بل نحتاج إلى قوات خاصة، ليس جنودا عاديين على الأرض وإنما عمليات عسكرية مشتركة والقتال إلى جانب البيشمركة".



وتابع أن "الكرد لا يريدون أن يتصدروا أي هجوم لاستعادة الموصل"، موضحا "اننا نريد تجنب المزيد من الصراع".



واعتبر البارزاني أنه "لا يوجد جيش عراقي حقيقي قادر على إنجاز المهمة، لان ذلك يحتاج لوقت".



ولدى سؤاله عن خطط تحدث عنها مسؤولون عراقيون وأمريكيون لشن حملة على الموصل بحلول حزيران قال البارزاني "بالتأكيد ليس في اذار او حزيران.. أشك في هذا أيضا"، لافتا الى أن "نهاية ايلول أو تشرين الاول موعد أكثر واقعية لشن هجوم".



ووصف البارزاني رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنه "براغماتي"، معتبراً أن "أكبر مشكلة للعبادي هي نوري المالكي"، رئيس الوزراء السابق الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية.



واعتبر البارزاني أن "العراق لم يعد بلدا موحداً، ولا ولاء في بلد يسمى العراق"، مضيفا أنه "من المهم حقا إيجاد صيغة لكيفية العيش معا داخل حدود ما يسمى العراق، وما لم يتم التوصل إلى صيغة فسيراق المزيد من الدماء وسيظل البلد عاملا لزعزعة الاستقرار في المنطقة".