المعارضة التركية تستجوب حكومة بلادها على خلفية تلقي جرحى داعش العلاج داخل مستشفياتها


بغداد: كشفت صحيفة "مللييت" التركية، اليوم السبت، أن النائب التركي عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، إيلهان جيهان آر، تقدَّم باستجواب رسمي لوزير الداخلية التركي أفكان آلا، حول صحة تلقي أربعة قياديين في تنظيم "داعش - فرع ليبيا"، علاجًا في مستشفى خاص في إسطنبول.


ووفقًا لصحيفة "الحياة اللندنية" التي نقلت الخبر، أن "النائب عن مدينة دنيزلي غرب تركيا أورد أسماء الجرحى من تنظيم "داعش" من اللذين تلقوا علاجا في مستشفى خاص في تركيا، وهم محمد الفلاح وعماد الأيوب وأحمد يحيى وسالم بالولي، الذين أُصيبوا بجروح مختلفة في اشتباكات في ليبيا".


وتساءل النائب في مذكرة استجواب قدَمها إلى رئاسة البرلمان التركي عن طريقة دخول الأربعة تركيا، وما إذا كانت أسماؤهم مدرجة على لائحة الممنوعين من دخول البلاد، وهل كان وصولهم إلى تركيا بعلم الدولة، وهل يتلقون علاجهم في إسطنبول بأسمائهم الحقيقية، أم بأسماء مستعارة.


كما تساءل عما إذا كانت الدولة التركية تتحمل كلفة علاجهم، أو أنَّ هناك جرحى آخرين من هذا التنظيم الإرهابي يتلقون علاجًا في مدن تركية أخرى.

 

وكان النائب بالبرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض آردال آسونجار، قد طالب في اب ٢٠١٤ باستجواب لحكومة بلاده حول مزاعم تواجد مجموعات تابعة لتنظيم داعش بمنطقة "عومرلي" بإسطنبول تدعو المواطنين للجهاد.


وتساءل آسونجار حول كيفية تمكن مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحتجز طاقم القنصلية التركية منذ ما يقرب من 50 يوما، من التجمع في مدينة إسطنبول ودعوة المواطنين للجهاد، مشددًا على ضرورة التحقيق في الأمر بشكل عاجل.


وأوضح آسونجار، بحسب ما نقلته وكالة أنباء جيهان التركية في ٢ اب ٢٠١٤، أن وسائل الإعلام نشرت معلومات عن وجود ما يقرب من 3000 مواطن تركي داخل تنظيم داعش، قائلا إن "تنظيم داعش يقوم بتدريب العناصر المسلحة التابعة له في المعسكرات الخاصة به التي تمكن من تأسيسها ببلدة (قزيل تبه) التابعة لمدينة ماردين بجنوبي تركيا، إلا أن السلطات لم تقدم أي توضيح أو رد مقنع على هذه المزاعم".


وأشار آسونجار إلى مزاعم انتشرت حول رجل أعمال من دولة عربية خليجية يعتبر من أكبر الممولين لتنظيم "داعش" حيث يقوم بتأسيس منظمات مجتمع مدني بهدف دعم وتقوية التنظيم بالمنطقة، وأنه يقوم بهذه الأعمال مستغلا علاقته برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.