وهذه اخطر من سابقتها |
عدوى الخلافات والاختلافات الطاغية على كل السلوكيات والتصرفات والمخيمة على الحالة السياسية بشكل خاص بحيث صارت طابعا مميزا وهوية بارزة انتقلت تلقائيا الى ديوان الحكومة ومؤسساتها شخوصا وانماطا ادارية، وزراء ووزارات. وهذه أخطر من سابقتها، فانتقال الخلافات من داخل الحركة أو الكتلة السياسية الى قاعة البرلمان وتحوله الى خلاف بين البرلمانيين أنفسهم له ما يبرره على ان لا يستفحل الى عداوات تعطل مسار العملية السياسية واتخاذ القرارات الهامة. لكن ان تنشب الخلافات بين أعضاء السلطة التنفيذية- الحكومة الموقرة- فهذه هي الطامة الكبرى بعينها وذلك نابع من كون الحكومة هي الممثل التنفيذي لكل العراقيين وأعضاؤها ينفذون ما تمليه عليهم ارادة الجماهير الصابرة وليس ما تمليه عليه أحزابهم وكتلهم كما انهم لا يتحدثون نيابة عن كتلة بعينها والا عادوا الى صفوف المعارضة البناءة. |