أعلان على من لم يستلم حصته من النفط مراجعة مقرات الكذابين |
عندما يكون للكذب سوقاً رائجة وأفاكين يطبلون له بلا حياء، فعلى الحقيقة السلام، وللفقراء الجوع ومطامر القمامة، وكلنا يتذكر كم من الوعود والمزايدات الفارغة كانت ُتطلق من هذا الغشاش، وذاك النصاب كي يُظهر نفسه مدافعاً عن الفقراء، وحامي للحمى، ومن الذين لا ينامون الليل إلا بعد أن يحمل كيس الطحين على ظهره طارقاً أبواب الارامل واليتامى، كي يملاْ بطونهم الخاوية على الدوام من مكرمه متأتية عن السرقة، وليس الدفاع المستميت عن تراب الوطن، وكما فعلت جان دارك عذراء أورليانز الفرنسية، التي واجهت الحكم عليها بالأحراق دفاعاً عن كرامة الوطن، من دون أن تفكر بتلطيخ سمعتها بأستغلال شجاعتها وسلب ما هو لمعدمي الوطن، ويقابلها على الجانب الثاني من بحر الشمال وعلى البر البريطاني الفارس الشجاع روبن هود الذي كان يأخذ من الأغنياء ويعطي الفقراء، متكئاً على قوسه الذي لا يجاريه أي رامي، فأدخل الرعب في قلوب جلاوزة من يستحوذون على أموال المساكين من الأسياد والأثرياء والطغاة . أما نحن في العراق فأرثنا من الساسة الأكاذيب والوعود المتلاحقة فتارة يمنون علينا بحصة لا وجود لها من النفط وأخرى يتسابقون بالأعلان الزائف عن وصول قانون التقاعد الموحد إلى مراحله النهائية والذي سيحل مشكلة الذين لا تكفي رواتبهم معيشه لأكثر من أسبوع وثالثة ردم المستنقعات وبحيرات الأمطار التي تجرف الأطفال والنساء والبؤساء كلما من الله بها علينا بغيث . والسؤال الذي يطرح نفسه متى تتوقف هذه الأكاذيب ؟؟؟ ومتى يخجل من نفسه من يروج لها، قبل أن يحترم مشاعر أبناء الشعب الذي يفترش وعوداً ويلتحف كلام معسول ووعوداً زائفة . أن المصيبة هي أن مثل هؤلاء يتصورون أن آلام الشعب ستنسيه أفترائاتهم وكلامهم المسخ المنبعث من عقول عشش بها الشيطان وغلبت عليها نزعة هوس السلطة وداء العظمة والكبرياء المصطنع . أن الناس ليس أضحوكة ( نصبة ) كي تطلق مثل هذه التصريحات المجافية للحقيقة والقيم البعيدة عن أبسط مقومات الخلق التي من المفروض أن يتصف بها المسؤول ويتحلى بها من يظن نفسه قائداً وهو ألد الخصام . نعم إننا نعلم بأنكم ستعودون إلى أهلكم الذين أغرقتوهم بملايين الدولارات وستتركونا لأقدارنا كما كنا دوماً نتكحل بتراب الوطن في الوقت الذي تغرقون فيه أنتم وتابعيكم في شهواتكم وملذاتكم وتوقيع الأستمارات التي توزعها عليكم المخابرات الأجنية وتُملى عليكم فيها فروض الطاعة والأذعان .
|