منذ عشرات السنيين، يخطط الغرب والامريكان، لتمزيق النسيج العربي، وزرع الفتن، لتفكيك الأمة الإسلامية، للسيطرة عليها، وتمرير مشاريعه الصهيونية، والمنفذ الرئيسي الذي نجحوا فيه، من خلال الدين، لذلك كان زرع الوهابية في بلاد الحجاز، هو ورم سرطاني في جسد الإسلام، وهو نتاج شجع عليه ودعمه المقبور صدام، في ذلك الزمن، من فترة حكمه، ونتشر هذا الفكر المتطرف بدعم مالي سعودي، وتخطيط صهيوبريطاني.
بعد أن حقق الغرب مرادهم، أصبحت المعركة في ديار المسلمين.
نمت حرب الأفكار بين التطرف الدموي والاعتدال الإنساني، وخصوصا بين الأخرق الوهابي ومفهوم التسامح الإسلامي الحقيقي، فمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، الذي لطالما قادته يشرعون بتقديم يد السلام وينادون بالتعايش السلمي، خلافا عن بقية المذاهب، ورغم أنهم مضطهدين وظلموا، لا يظلمون اخوانهم في الدين والإنسانية، لذلك ضحوا طيلة الفترة السابقة في ظل النظام الدكتاتوري، وما زالوا يضحون.
في هذه الفترة يعاني المسلمون من الخلط في المفاهيم، وتشويه الصورة الحقيقة للإسلام، ودس ما يسيء للمبادئ والقيم الإنسانية، التي جاء بها الإسلام ونظرته للإنسان، كما قال: أمير المؤمنين علي (عليه السلام) " الإنسان أما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق"، وهذا مبدأ توافقي للتعايش السلمي، ونبذ ما ينافي الأخلاق، ومعالجة العوامل التي تساعد على التفرقة، والتشتت، مما يضعف شعوبنا، ويهدد أمنها.
رسالة السلام هي نقطة تحول في ضمير الأمة، فلسان الصدق يعبر عن نفسه وتأريخه.
جاء مؤتمر الحوار بين الأديان، في مكتب السيد الحكيم، في بغداد، وبالخصوص في هذا الوقت لتقوية اللحمة الوطنية، وصرخة بوجه كل من يسئ لرسولنا الكريم( صلواته تعالى عليه وعلى أله)، بأن أخلاقنا الإسلامية ستجبركم على احترامنا، واحترام ديننا الحنيف، وبنفس الوقت دعوة لكل المذاهب وأطياف الشعب العراقي، للوقوف بوجه الفكر الوهابي التكفيري، ونداء للعالم أجمع أننا أهل سلام وحوار واعتدال، إسلامنا الحقيقي حب لأخيك كما تحب لنفسك، نتعايش ونحب بعضنا ونحترم الديانات، ونمد يد السلام للجميع.