أن ما يجري في الغرف المظلمة وكواليسها التي تدير وتوجه الاحداث ماهو مستور وخافي ...قد ظهرت تجلياتها واضحة...جوهر الأمر ما جرى في السنوات القريبة ولا زال كونه منهاج مخطط لما كانوا يدعونه بالفوضى المتدحرجة (الخلاقة)...فقد ظهرت بعد أحداث الربيع العربي وما رافقته من تداعيات عند مصد سورية (الغاية والوسيلة المستهدفه)وهنا توجب علينا توضيح وجهة نظرنا الشخصية بأقل تقدير المشهد الدولي العام والتدخل السافر في أوكرانيا والتخفيض المفاجئ بأسعار البترول والمجيئ بداعش لتؤدي دورها المرسوم والمخطط فقد أظهرت الاحداث أن زمن الحرب الباردة قد يتكرر بأساليب أخرى ووسائل غير معهودة وفي زمانها كانت الكثير من الدول والمنظمات والحركات تحتمي بما كان يسمى الأتحاد السوفيتي والمعسكر الأشتراكي ...هذا زمن ولى ولن يعود بعد رفع النظام الذي كان يدعى الأشتراكي الراية البيضاء وأظهر عجزا كبيرا لم يمكنه الأستمرار لأسباب كثيرة قاتلة جوهرها أنه أنصب في أهتماماته بالجوانب الأيدلوجية السياسية على حساب حاجات المواطنين وأقواتهم حتى قيل (لايمكن أن يعيش الشعب على الشعارات دون العيش الكريم )وهكذا أنتهى دوره لكن مع الأسف لازال الكثير يستخدم ذات الأساليب الباليه التي عفى عليها الزمن لعجزهم عن أبتكار أساليب وطرق لحل مشكلة قوت شعوبها وأنما أستخدموا أسهل الطرق وهي أعتماد الأساليب السياسية السهلة الآن أختلفت الصورة فالبعض يحتمي بالبعض فروسية بدأ أقتصادها يترنح ويعاني من أزمات صعبة كما تكفلت منافسة أنتاج أسعار بترولها السعودية من خلال خفظ الأسعار كونها تنتج كميات كبيرة تستطيع التحكم بأسواق النفط وهنا بدأت معانات دول أخرى ليست في فلك المعسكر الغربي (أيران ..فنزويلا..العراق )والسبب واضح كون أقتصادتها تقوم على البترول وأي تفكير آخر بمحاولات مد خطوط الغاز والبترول الأيراني والعراقي عبر سورية جائوها بداعش فقد أقامت (دولة الأسلام) وأتخمت سورية بالجراح ودمر أقتصادها وبنيتها التحتية بحيث لم تستطع الأستفادة من أحتياطياتها البترولية المكتشفة فيما لو أستغلت بعد وقف الحرب هذا ما يجري ...الصورة باتت واضحة فمحاربة الأرهاب هي حجة وشعار كما كان سابقا شعار مكافحة الشيوعية لكل حركة تحررية أو نظام دمقراطي جديد يقام والسبب الآخر هو أظهار روسية كدولة نامية كما يقولون وأي مواجهه مع الغرب ستخسره روسية وقالها الرئيس الأمريكي أوباما بقوله (نعمل على ألحاق أكبر أذى ممكن لروسية )ويبدو أن الشرعية الدولية والقيم السائدة بين الدول والشعوب لم يعد لها وجود أو أعتبار فهل ستتجاوز روسية أزمتها الأقتصادية ؟وتخرج بأقل الخسائر وتضع لها موقف ثابت في الساحة الدولية ومواجهة أمريكا ومشاريعها أم أن العصفور الذي لايقدر حجمه لا يمكنه أن يصبح نسرأ كما يقال وسنرى
|