بعد حرق الطيار الأردني حيّاً.. هل يتخلّى الأردنيون عن بيعتهم لداعش؟
الأردن حكومة وشعباً للأسف تعامل مع المنظمات الإرهابية من القاعدة الى داعش الى غيرها من الفصائل الإرهابية المسلحة ..كفصائل إسلامية ترفع لواء الدفاع عن السنّة بغض النظر عن شكل أداءها الإجرامي ..ومع ان الأردن إشترك مؤخراً مع التحالف الدولي في محاربة داعش ..إلا إن اعلامه الرسمي لازال يسمي داعش( الدولة الأسلامية) ..ولانحتاج الى شهادة ودليل على ذلك .. فمشاهد الفيديوهات منتشرة ومتيسرة لمن يريد أن يتعرّف على موقف الأردنيين من تنظيم داعش ويشاهد احتفالات البيعة لخليفة هذا التنظيم التي ملئت شوارع عمان الأردنية ..ولن ننسى مشاهد الإبتهاج والإحتفال وتبادل التهاني مع كل مفخخة تنفجر في العراق... في اسواقه الشعبية أو في مدرسة أطفال أو في حسينية شيعية ..ولاأظنّنا ننسى ذلك المجرم الأردني رائد البنا الذي فجّر جسده القذر وأودى بحياة 150 شهيدا في محافظة الحلّة ...وكيف إقيمت له الفواتح ونُصبت لعزاءه السرادق  ؟ وكيف إنهالت على أهله برقيات التعازي من رسميين في الدولة الاردنية ! وأستقبل أهله جمع من نواب اردنيين مهنئين وليس معزين بإعتباره فجّر نفسه في محفل شيعي كافر فوقع أجره على الله وهو في الجنّة !!!
رائد البنا كان عضوا في هذه المنظمة الإرهابية التي أحرقت الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيا ! وفي الوقت الذي نسجل فيه أسفنا لهذا العمل الإجرامي ونستنكره بشدّة ونعزّي أهله والشعب الأردني بفقده ... نناشد الأردنين وأهل الضحيّة أن يستذكروا ويضعوا أمام أعينهم عشرات الآلاف من الشباب العراقيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم بسبب هذا التنظيم الإرهابي المجرم الذي إستمدّ فكره ودعمه من سلفيين إردنيين وإستخدم الأراضي الإردنية في كثير من الأوقات منطلقاً وملاذا له ولقياداته طيلة السنوات الماضية ! هذا التنظيم تلقى التشجيع والتاييد من شعب الأردن ..وعندما أعلن دولته الخرافية كان أول المهنئين والمبايعين له الأردنيون ! فلقد ملئت شوارع عمان بجموع المؤيدين حاملين الأعلام الداعشية السوداء ! ويهتفون للتافه ابي بكر البغدادي ! ويرددون دولة الإسلام باقية على مرأى ومسمع من حكومتهم الرسمية..! حمّى الطائفية أعمتهم وأعمت بصيرتهم عن أنهار الدماء التى تسبب بهدرها هذا التنظيم الإجرامي .... حتى لامست نيرانه اليوم جسد أحد أبناءهم وأحرقته ! ترى هل لازالت بيعتهم قائمة لهذا التنظيم وخليفته ؟ نتمنى أن يستشعرالأردنيون حرارة هذه النار الإرهابية التي أحرقت أحد أبناءهم حيّا بدم بارد رغم مناشدات والديه وزوجته وطفليه ! نتمنى أن يعيَّ الأردنيون حقيقة وخطورة هذا التنظيم ويدركوا أنه لن  يتوقف عند ذبح الشيعة فقط ...بل سيتمادى ويتمادى حتى على من بايعه وصفق له ...فقتل الطيار معاذ الكساسبة حرقاً هي رسالة واضحة للأردنيين أن توقفوا عن وهمكم ودعمكم وتصديقكم لإدعاءات هذا التنظيم الإرهابي ..فأجندته لاتستثني أحدا منكم