المسيرة الإنسانية لنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي للأسرة الصحفية وللشعب العراقي.

لقد قادني الضمير الإنساني ان اكتب كلمة حق في رجل خدم العراق وشعبه وخدم الأسرة الصحفية من واقع منصبه ومكانته لدى قلوب محبيه وهو نقيب الصحفيين الأخ مؤيد اللامي . ومن خلال كلمتي ابعث رسالة للذين يتصيدون بالماء العكر
من الذين سوّد الله وجوههم وقلوبهم وأعمى بصائرهم وبصيرتهم عن نور الحق وتاهوا عن جادة طريقه الصواب.
الذين ما زالوا يخيرونني بخيارين اما الابتعاد عن قول الحق في ما أنجزه نقيب الصحفيين او سينالني زيف باطلهم. من إخبار زائفة ومقالات لبعض الصحفيين أتباعهم ممن باعوا ضمائرهم بالدرهم والدولار.
فأقول صدقا وانطق حقا....
يجب علينا مواجهة دعاة الغزو الفكري الداعشي ، المنتسبين ظلما للصحافة
الذين يبغون إشعال نار الفتن الطائفية والعصبية المذهبية وبث سمومهم بين الأسرة الصحفية من اجل غاية دنيئة لبعض السياسيين المرتبطين بأجندات خارجية.
حيث ان هؤلاء يعلمون ان نقابة الصحفيين منها انبعثت الأفكار المنصفة وتبيان الحق والحقائق ومنها تخرجت الثورات الإصلاحية من خلال الأقلام الحرة في النقد البنّاء لتصحيح مسار العملية السياسية ومسار بعض السياسيين من الذين ينتهجون المنهج الطائفي لنشر الفساد .
فأصبح الإعلام الحر يرعب هؤلاء الطغاة أصحاب النهج الطائفي من دواعش السياسة ودواعش الصحافة والإعلام.
فإن الدور الريادي الذي تلعبه الأسرة الصحفية على انطلاق الكلمة الصادقة والصوت الحر المسند لحرية الرأي والتعبير ،
من هذا المنطلق ارتفعت خطابات اللامي الصادقة للوحدة الوطنية في عدة مناسبات وهو ينتقد السياسيين وتحذيره لهم من مغبة التمادي في بث إشاعة الفرقة بين صنوف الشعب العراقي ، ومطالبته بتغيير نهجهم الطائفي والساعي لتقسيم العراق وتمزيق وحدته .
فكان شجاعا وحريصا على استعادة دور الصحافة الريادي في العراق.
وانا أنحني احتراما لهذا الرجل لحرفيته العالية في عمله ولما قدمه ويقدمه من منجزات جلية للأسرة الصحفية وللعراق عموما .
الذي عمل بجد وإخلاص من اجل استقلال الصحافة واختزالها بنقابة الصحفيين لتكون نقية خالصة غير مسيسة لأي شخصية سياسية وغير تابعة لأحزاب السلطة والتيارات الدينية .


لأنه متيقن بالعمل المشترك لصحافة حرة بآليات جديدة تتجاوز الشعارات، وسعيه لأهمية التكامل بالنهوض الفكري وإحياء مفهوم الوحدة الوطنية .
وطالب مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وسعى لتقوية العلاقات العراقية العربية مع دول الجوار، وتأكيد دعمه الكامل للعمل الصحفي العربي المشترك.
وقد نجح اللامي في ذلك ولهذا انتخب النائب الأول لاتحاد الصحفيين العرب ،وقبله اختير ليكون ممثلا ومنسق الشرق الأوسط والعالم العربي لاتحاد الدولي للصحفيين
والمشكلة أن الخلاف في الماضي كان في التسلط والدكتاتورية أما في عصرنا فقد امتد إلى حرية الرأي والتعبير، التي لا يفهمها البعض عن الحرية الأخلاقية النابعة من دين الحق.
وعليهم العمل وفق هذه المبادئ السامية لتحقيق المقاصد الأساسية لمحورية المؤسسات الإعلامية في العمل بشكل فريد دون تناقض وتزيف للحقائق..
فان الكثير من الأسرة الصحفية قيموا أداء دور نقابتهم ، وكانوا مع دفع العمل والاستمرار فى الحفاظ على دور النقابة والمطالبة باستمرارها ، كونها الداعمة والراعية والممثل الشرعي والحقيقي للأسرة الصحفية.
وبالرغم ما تواجهه النقابة من تحديات، فى عملها لتأصيل المفهوم العلمي في تقييم الأداء والرقابة على المؤسسات الإعلامية التي تبث السموم .
ومطالبتنا من الاخ مؤيد اللامي الوقوف بصلابة وحزم ضد هذه المؤسسات وتلك الشخصيات المغرضة ، من اجل الدفاع عن استقلال الصحافة فى مواجهة التسقيط بأساليب غير أخلاقية بعيدا عن الأدبيات وبالفاض سوقية ، ومطالبته بالوقوف بجانب الصحفيين لاستعادة حقوقهم ، ومن اجل ان يعيش العراقي بسلام وأمان في مجتمع يسوده الحب والوئام.
واننا نعلم ان هم اللامي هو التجديد في الفكر الإنساني والتجديد الذي ينتظره شعب العراق من الأسرة الصحفية والدفاع عن حقوقهم ومظلوميتهم
هو التجديد في المعاني وكيفية التزام الصحفيين بالمنهج الصحيح، وفق تطابق السلوكيات الأخلاقية. السامية مع ما جاء في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
فان العمل بغير هذا المنطق يكون نسفا للفكر الإنساني، وشتان بين التجديد والتبديد.
كون نقابة الصحفيين منبرا إعلاميا وواجهة العراق ومنارا يشع نورا وفكرا ومنطقا لتصحيح كل مسار معوج ،وستبقى ينبوعا للعلم لا يجف في أشد أوقات العالم جهلاً وظلاما.
ومن المؤسف أن نرى البعض ممن يدعون أنفسهم من المثقفين وبعض السياسيين الذين يسعون الى إطفاء نور ذلك السراج الذي أوقده الاخ مؤيد اللامي .
وسعيهم لخفت بريقه، بسبب سياسات فاسدة تلهف وراء حاضنة الطمع الشخصي.
فان تحمل الرسالة الصحفية هي الأمانة إلى كل شعوب العالم ، والعمل على إظهار وتبيان الحقائق وتبيان الفكر والقلم وأثره في تقدم البشر ورقي الحضارة، وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس.
كما تهتم الصحافة بانبعاث وهج الحضارة والتراث العلمي والفكري وخدمة المجتمع وتبيان الأهداف الوطنية والإنسانية والقيم الروحية للمجتمع.
وتزويد الشعوب بأصحاب الرأي المتسلحين بالثقافة العامة وتخريج أناس مهنيين يحملون الثقة بالنفس وقوة الروح، بعملية مهنية لتأكيد الصلة بين الفكر والقلم والصوت والمنطق السليم .
والربط بين الأخلاقيات والسلوكيات والمهنية العالية وتأهيل الفرد للمشاركة في كل أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة، للمشاركة في حل جميع الأزمات التي تحل على العراقيين. أليس هذا دور الصحافة والإعلام في الدول التي لها تاريخ وحضارة عريقة مثل العراق؟