الكويت تهاجم المالكي وتتهمه بتصفية المقاومة الفلسطينية في لبنان وقتل وأختطاف أمريكان |
بغداد – على الرغم من خضوع نوري المالكي بالكامل للكويتيين وتنفيذه لكل الإشتراطات المجحفة التي فرضوها عليه خلال زيارته المثيرة للجدل قبل يوم واحد من عقد القمة العربية الدورية في بغداد نهاية آذار الماضي، وقبل أيام قليلة من عودة اللجان المشكلة من قبل بغداد والكويت للتباحث حول خروج العراق من البند السابع للأمم المتحدة، شنت الكويت هجوما عنيفا ضد نوري المالكي أتهمته بأنه "قاتل" و"إرهابي محترف". وقالت صحيفة الوطن الكويتية المقربة جدا من أسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت، في مقال لها نشر تحت عنوان (نوري المالكي إرهابي محترف): من يعتقد أن التاريخ يصاب بالنسيان فهو واهم. واضافت ان معلومات أوردتها منظمة الرصد والمعلومات الوطنية "شبكة ذي قار" عن العلماء العراقيين المختطفين ودور المالكي و"حزب الدعوة"الفارسي في عمليات الاختطاف وأماكن وجود المختطفين، والحقيقة تكتشف ولو بعد حين، ومن يعتقد ان التاريخ يصاب كما يصاب البشر بالنسيان فهو واهم، فالتاريخ لا يخضع لاهواء المجرمين والارهابيين الراغبين في نسيان جرائمهم والعمليات الارهابية التي اقترفها زعيم "حزب الدعوة" الفارسي جواد المالكي سابقا أو نوري المالكي حاليا أو كما كان يسمى الحاج أبو إسراء، ودوره في عمليات خطف العلماء العراقيين وتسليمهم الى بلاد فارس (ايران) لا يمكن نسيانه. وقالت الصحيفة في مقالها المثير: اشترك جواد/ نوري المالكي "أبو إسراء" وكان احد القيادات العسكرية لـ "حزب الدعوة" الفارسي، اشترك في الكثير من عمليات القتل كما هو اليوم ومن ابرز عملياته الاجرامية، اشترك شخصيا في تفجير السفارة العراقية في بيروت في 1981/12/18، وكان وقتها عضوا في مجموعة "عُشاق الحسين"في الثمانينيات في بيروت، وهي فرق تابعة لـ "حركة أمل"، وكانت تعمل على حصار وإبادة سكان المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، وتصفية جميع القيادات العسكرية الفلسطينية التي تركتها منظمة التحرير الفلسطينية، لتنظيم عمل "المقاومة"بعد خروجها من لبنان عام 1982. وتابعت الصحيفة أن المالكي ترأس أيضا كتيبة "حيدر" العراقية الاكثر دموية بحق الفلسطينيين، فقد اغتالت تلك الكتيبة اكثر من (90) ضابطا فلسطينيا، برتبة عميد، وتمكن الفدائيون الفلسطينيون من القضاء على معظم مجرمي تلك الكتيبة الاعضاء في حزب الدعوة الفارسي ولدى منظمة التحرير الفلسطينية اشرطة فيديو تحوي اعترافات مجرمي حزب الدعوة من ميليشيات المالكي. وأشارت الصحيفة في مقالها الهجومي أن المالكي ترأس ما بين عام 1981 وعام 1982، خلية تسمى "الجهاد"يشرف عليها حزب الدعوة الفارسي بواسطة السفير الفارسي في سورية "محتشمي"، والرجل الثاني بعد المالكي في حزب الدعوة الفارسي الزهيري، وعماد مغنية، ونفذت تلك الخلية الارهابية الفارسية هجوما على السفارات الامريكية والعراقية والفرنسية في بيروت، وبعد تنفيذ تلك العمليات، وخوفا من الملاحقة هرب كل من نوري المالكي وعماد مغنية والزهيري الى ايران، لانها الملاذ الآمن لكل ارهابيي العالم. وقالت الصحيفة الكويتية أن جواد/ نوري المالكي شارك عام 1985 في اختطاف الطائرة (TWA)في بيروت، وكان المالكي وقتها نائبا للمسؤول الاعلامي لـ "نبيه بري" في ميليشيات حركة أمل، ويعمل لحساب حزب الدعوة ايضا، وشارك في قتل امريكي يدعى (جون ستيدم) والقيت جثته بوحشية من الباب الامامي للطائرة على الارض. وتساءلت صحيفة الوطن الكويتية هل يعلم الامريكيون الذين نصبوا جواد/ نوري المالكي (أبوإسراء)حاكما على العراق بحقيقة ماضيه كارهابي محترف؟ وهل سيسعى المجتمع الدولي لاحالته الى محكمة الجنايات الدولية أو محكمة جرائم الحرب والجرائم الانسانية أو محاكمته في العراق على ما اقترفه من جنايات وجرائم قتل سابقة، وما يرتكبه اليوم في العراق من ابشع جرائم الاضطهاد غير الانساني بحق العراقيين من خلال زجهم في غياهب السجون السرية، واستخدام افظع وسائل التعذيب البدني والنفسي بحقهم، ونهب ثروات العراق المالية والنفطية، وتهريبها الى بلاد فارس (ايران) لتعويضها عما تفقده بسبب العقوبات الدولية، وما شارك فيه بتوجيهات من مرشد الثورة الفارسية علي الخامنئي، من عمليات اختطاف لعلماء عراقيين في التصنيع الحربي ومجالات البحث النووي بلغ عددهم (520) عالما تشير المعلومات الاستخباراتية انهم محتجزون في سراديب بنايات في طهران، وتساومهم استخبارات الحرس الثوري الفارسي بين العمل في مجالات التصنيع العسكري والبحث النووي الفارسي أو مجابهة الاعدام؟ ويرى مراقبون عراقيون أن الهجوم الكويتي على المالكي لم يأت أعتباطا أو محض صدفة، حيث أن هناك تأكيد ومنهج كويتي إبقاء التوتر مع العراق مستمرا وعدم إخماده، رغم تذلل نوري المالكي لهم وتقديمه أعتذارا رسميا على غزة الجيش العراقي للكويت عام 1990، وأستجابته على الشروط الكويتية المجحفة بحق العراق والمواطن العراقي، وقيامه بالتنازل عن اراضي واسعة من العراق للكويت وفق قرارات جائرة لمجلس الامن ودفع مليارات الدنانير عن شركة الخطوط الجوية الكويتية وأصدار قرار بالتصرف بأراضي الكويتيين في العراق. وأشاروا إلى أن الحملة الأخيرة تأتي أستكمالا للحملات العنيفة والبشعة ضد العراق، بدأها تلفزيون الراي وصحف الوطن والقبس والراي والوطن والأنباء والجريدة والديار، مستغلين ما بثه مسلسل درامي كويتي عرض خلال شهر رمان الأخير من سموم ضد العراق والشعب العراقي. وهذه ليست المرة الأولى التي تشن وسائل الإعلام المقربة من أسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت هجوما على العراق والمالكي، فقد نشرت مطلع الشهر الحالي وتزامنا مع ذكرى غزو صدام للكويت في الثاني من آب العديد من الإفتتاحيات والمقالات والتقارير الإعلامية التي لم تتسم بالأدب والأخلاق واحترام حسن الجوار بين العراق والكويت رغم ما قامت به الكويت بأدخال القوات البرية الغازية للعراق والتي يفتخرون بأنهم حرروا العراق بواسطتها ويطالبون العراقيين بان يقدموا لهم الطاعة وآيات الشكر والعرفان مثلما قدم الكويتيون لواشنطن ذلك عام 1991. وطالب برلمانيون ومراقبون عراقيون، حكومة نوري المالكي أن تدفع عنها قليلا مصالح الشخصية وأن تهتم بمصلحة البلد والشعب العراقي وتقف بقوة هذه التخرصات الكويتية وخاصة أنها طالت اليوم شخص نوري المالكي، وعليها أن تحشد طواقم مستشاريها القانونيين والادعاء العام العراقي والسفير العراقي في الكويت الذي يحصر على أن يحضر كل الاحتفالات الكويتية ويصرح بما لا يتفق مع سياسة العراق الخارجية ان يقيموا الدعوى الجنائية ضد الجهات الكويتية التي تتطاول على العراق، ومطالبة حاكم الكويت ورئيس حكومتها بأصدار بيان واضح يبين حقيقة موقفهم من الحملات المشبوهة التي تطال العراق أرضا وشعبا. |